الأخبار

محمد بركات الطراونة : خطاب العرش ورسوخ الدولة الأردنية

محمد بركات الطراونة : خطاب العرش ورسوخ الدولة الأردنية
أخبارنا :  

خطاب العرش السامي يمثل خريطة طريق لسلطات ومؤسسات الدولة، اذ يجسد خطة عمل وبرنامج الدولة لعام قادم، كما يعد فرصة للتوقف عند كل ما تم إنجازه وما يجري العمل على تنفيذه.

خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبدالله الثاني أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الامة العشرين، جاء محملا وزاخرا بالمضامين والمرتكزات التي تنطلق منها الدولة الأردنية، والنهج الذي يحكم السياسة الأردنية الداخلية والخارجية، جاء الخطاب ليعبر عن الاعتزاز بما حققته الدولة عبر مسيرتها الخيرة، ليؤكد أننا دولة راسخة الهوية، لا يمكن لها أن تغامر في مستقبلها، ولا بد لها أن تحافظ على ارثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، لان سياسات الأردن لا بد وأن تنطلق من مبدأ وقاعدة تلبيتها لمصالحه ومبادئه، وسيبقى ا?أردن وطنا مباركا بأهله وأرضه ووجها عربيا صادقا وعنوانا لكل خير..

خطاب العرش يعول كثيرا على تجويد وتفعيل وتطوير الأداء النيابي، باعتبار أن هذا المجلس يشكل بداية لتطبيق مشروع التحديث السياسي الذي تبناه جلالة الملك، وحظي برعايته ومتابعته الكريمة، ومن هنا فإن الخطاب جاء واضحا في الدعوة إلى تعزيز دور الأحزاب، التي يجب أن تنطلق من برامج وطنية واضحة، وكذلك تعزيز مشاركة المرأة والشباب، وهذا كله يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق بين الحكومة والبرلمان، وفق العلاقة التي حددها ونظمها الدستور الأردني، بما يحقق هدف إرساء قواعد العمل النيابي، المبني على البرامج والأفكار التي تجسد أولوي? ومصالح الدولة، ولأن المواطنين وأوضاعهم أولوية لدى جلالة الملك، حيث يوجه الحكومات دوما إلى الاهتمام بهم فقد أكد الخطاب الحرص على توفير الحياة الكريمة وتمكين الشباب وتأمين مستقبلهم، الأمر الذي يتطلب مواصلة تنفيذ رؤيه التحديث الاقتصادي لاطلاق إمكانات الاقتصاد الوطني، ورفع معدلات النمو، وما يتميز به الأردن من كفاءات كفيل بتحقيق هذه الأهداف التي يجب أن تنعكس آثارها بشكل مباشر على المواطنين، وعلى الاقتصاد الوطني..

ولان الأردن يتبنى على الدوام الدفاع عن قضايا الامة، فقد أعاد الخطاب التأكيد على ضرورة تحقيق السلام العادل والمشرف، ورفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وعودة حقوقهم كاملة، وستبقى قدس العروبة أولوية اردنية هاشمية، سيواصل الأردن مسؤولية الدفاع عنها، والحفاظ عليها، ومن هنا جاء الموقف الأردني مع الاهل في غزه متقدما على كل المواقف، حين كان أول من كسر الحصار على غزة، من خلال الانزالات الجوية وإيصال المساعدات جوا وبرا، ومعالجة الجرحى في أصعب الظروف، ومواصلة مساعيه الدبلوماسية على المستوى الدولي، من أجل وقف?العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، نعم وكما أكد الخطاب فإن الأردن دولة راسخة، مسيرتها زاخرة بالإنجازات والطموحات، وتتطلع إلى تحقيق المزيد من أجل مستقبل أفضل يحرسه التلاحم بين القيادة والشعب، ووحدة وطنية صلبة ويحميه جيش وأجهزة أمنية خاطبهم جلالة الملك أنهم النشامى النشامى على العهد. ــ الراي

مواضيع قد تهمك