الأخبار

م. فواز الحموري : كيف نواجه ولماذا؟

م. فواز الحموري : كيف نواجه ولماذا؟
أخبارنا :  

على مدار عمر الدولة الأردنية ومشوار المواجهة للتحديات مستمر ويتزايد مع طبيعة موقعه وموقفه وعلاقاته وثوابته على أرض الواقع من المواجهة للعديد من مضمون ما يحاك ويراد للأردن من تأثرات ولنقل مؤامرات من الجميع.
كانت الإجابة لدى الدولة الأردنية واضحة عن كيفية المواجهة والرد على مضمون ما يدبر له، ونحج في التصدي والدفاع وإثبات الدور الأردني على الرغم من التشكيك واللمز والتجني واللوم وإقحامه في أتون ما يشتعل من نيران حوله دون هوادة.
عند النظر والتفحص والتدبر لما مر على الأردن خلال المئوية الأولى من عمر الدولة، نجد العديد من المفاصل التاريخية والتي عصفت بالمنطقة والإقليم والعالم وأدخلت الأردن في خضم الأحداث والتأثر بها؛ الحرب العالمية الثانية على وجه الخصوص والنتائج ومن ثم النكبة والنكسة والحروب والخسائر التي تكبدها الأردن قبل الدول المجاورة، حرب الخليج الأولى والثانية، غزو العراق، الربيع العربي وآثاره القريبة والبعيدة، الانتفاضة الفلسطينية الأولى والثانية، صفقة القرن، مؤتمرات السلام، تفجيرات عمّان، وتداعيات عديدة في الداخل والخارج، وبقي توازن الأردن ثابتا ولم يخضع للمساومة والدخول في الفوضى وساحات المناظرة والتخلي عن واجبه الرسمي والشعبي نحو القضايا كافة.
المزايدة والرهان على الأردن مستمر، ولم يتعرض بلد ونظام كما تلاحق جميع المحاولات، ثبات وقدرة هذا البلد وشعبه وقيادته على مواصلة المسيرة والمواجهة، بل والنيل من قيادته ومواقفه ورؤيته للتفاصيل الداخلية والخارجية والتي هي ذاتها على مدار ما يحدث وسوف يكون مستقبلا.
يراد للأردن الكثير، بل ويحاك له أكثر من مجرد ما ينشر حول قيادته والدولة والشخصيات والمؤسسات وتسريب الكثير من الأخبار والإشاعات عبر الوسائل المتاحة كافة ومن خلال الهجوم المستمر والمبرمج والذي يهدف دوما للنيل من تقدم ومستقبل الأردن.
لهذا يبرز على وجه تحمل المسؤولية وعقب نتائج الانتخابات الأميركية وعودة ترامب لنعي تماما كيف نواجه التحديات التي لم تكن يوما قادمة ولكنها ظلت حاضرة لاثبات ما نريد ونعمل لأجل ذلك دون خوف وواسطة من أحد.
الدولة الأردنية قادرة بما تملكه من سياسة ورؤية وعلاقات التحكم في مضمون ما يمكن التأثير على الأردن، ولكن المطلوب هو تمتين الجبهة الداخلية بالمحافظة على التوازن بين ما نريد وما يمكن الحصول عليه من مقومات النجاح على المستوى الشخصي والعام على حد سواء.
مصالحنا الداخلية والحفاظ على الأمن وعدم زعزعة الاستقرار وملاحقة الصخب من مقومات الاجابة عن لماذا علينا مواجهة جميع ما نواجه من خلال التربية السليمة في البيت ولبنة المجتمع الاولى بعيدا عن مبررات الانفتاح والحرية والفوضى والشتم والقدح والإساءة.
لا بد لكل واحد منا الإجابة عن كيف نواجه ولماذا؛ فهذا الأردن يستحق منا الكثير بما شيدناه وبنيناه من عمر العطاء والتضحية والعزيمة على مر السنوات والأجيال والإنجازات وعدم الالتفات للسلبيات وما يقال وينشر ويبث ويقدم من التحليلات والتوقعات والتنبؤات.
كيف ولماذا من وسائل الدفاع عن أردن سوف يبقى بعون الله شوكة في حلق من يريد له ولقيادته ولمنعته ولشعبه الشر والسوء؛ نملك القدرة وأكثر لصون وحماية والحفاظ على المملكة الأردنية الهاشمية والوفاء للعهد والوعد أن يبقى الأردن وطنا حرا شريفا قويا ما دام في نبض النشامى نبض ونفس يهتف: عاش الأردن.
fawazyan@hotmail.co.uk

مواضيع قد تهمك