استعاد منتدى عبد الحميد شومان مساء أمس الاثنين، ذكرى المفكر وأستاذ الفلسفة الراحل سحبان خليفات، الذي يعد أحد رواد البحث والدرس الفلسفي في الأردن، ضمن فعاليات برنامجه الثقافي الأسبوعي، بحضور جمع من المثقفين والأكاديميين.
وشارك في الندوة الاستذكارية التي أدارتها رئيسة قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية، الدكتورة دعاء علي، كل من رئيس جمعية الثقافة الفلسفية، الدكتور أحمد ماضي والأستاذ المساعد في قسم الفلسفة في الجامعة الأردنية، الدكتور حامد الدبابسة.
وفسر ماضي في مداخلته، تميز الفلسفي الراحل، في كتابه: "الديمقراطية في الأردن.. سياقها الدولي وشروطها الموضوعية"، راداً الأمر إلى أن خليفات يميز بين ما بين الحديث عن الديمقراطية، وبين الحديث فيها، ذاهباً إلى أنه شتان ما بين الحديث عن الشيء والحديث فيه.
وقال: "كان خليفات يسعى لاستكشاف الافتراضات المسبقة والشروط التي يجب أن تتوافر، حتى يمكن تحقيق الديمقراطية، حيث لا مناص من تحليل السياق التاريخي لظهور الديمقراطية في الأردن، وهو لا ينفصل عن السياق العالمي".
من جهته، تحدث الدكتور الدبابسة عن العلاقة الاجتماعية التي تربطه بالراحل خليفات خلال مراحله الدراسية، كما شرح عن بعض مؤلفات الراحل ورؤاه الفلسفية.
وأشار الى أن الناظر لكتب خليفات، يتضح أنه كان يمتلك ثقافة مميزة في الحقول التي عمل فيها على تحقيق النصوص الفلسفية، فقد كانت معرفته رفيعة في جوانب فكرية متنوعة في الفلسفة الإسلامية، وعلم الكلام والمنطق والأخلاق واللغة العربية والفلسفة المعاصرة وعلاقتها بالجوانب الفلسفية العربية، حيث ساهمت هذه الثقافة الواسعة في في إلمامه بروح العصر وثقافته ولغته وأسباب تطوره الفكري.
--(بترا)