الأخبار

ابراهيم عبد المجيد القيسي : أين ذهبتم بالنقاط الثلاث؟!

ابراهيم عبد المجيد القيسي : أين ذهبتم بالنقاط الثلاث؟!
أخبارنا :  

مهما قيل أو سيقال حول مواجهات كرة القدم، من الناحية الفنية والتكتيكية، فعندي قناعة رئيسية أعتبرها نقطة ارتكاز أي نجاح في المواجهات، وهي الروح القتالية والعزم والغاية الراسخة وهي (الفوز بالمباراة)، وكلنا نشاهد مواجهات بين منتخبات تمثل أوطانها، ومن كل المستويات، ولا ننكر بأننا نستمتع بالمهارات والفنيات المتميزة، وقد نلاحظ التميز بالخطط و»التكنيك»، لا سيما حين نكون نتابع من أجل المتعة، ولا حسابات «نفسية» لدينا، أي حين لا تهمنا الفرق التي تلعب.. لكننا جميعنا نميز الفرق التي تقاتل بروح وهمة عالية للحصول على النتيجة، لا سيما في المباريات التي تجرى على أراضيها، حيث قد يكون المنتخب المضيف متواضع الأرقام مقارنة بالمنتخب الضيف، لكن الهمة والروح العالية تجعل المنتخب المضيف الضعيف بطلا، وغالبا ما يفوز بالمباريات المهمة التي تجري على أرضه حتى لو كان يستضيف بطل كأس العالم.. والمواقف من هذا النوع كثيرة.

في المباراة التي لم أتمكن من مشاهدتها مساء الخميس، والتي جرت بين منتخبنا الوطني ومنتخب الكويت الشقيقة، خذلني الانترنت على طريق الصحراوي حيث كنت عائدا من الكرك، وكنت مطمئنا بأنني سأحضرها عبر شاشة السيارة على الطريق أثناء العودة، سيما وأن ابني هو من يقود السيارة، لكنني لم أتمكن، وتسمرت عيوني على شاشة هاتفي، التي تشبه شاشة (نتيجة المباراة) المعلقة في الملاعب، وكنت طوال الطريق، اريد ان يتغير الرقم من واحد تحت اسم منتخب ( JOR) الى 2 وثلاثة حتى 10، ويبقى صفرا تحت اسم منتخب ( KWT).. وكنت أتخيل طريقة لعب منتخبنا وأصوات الجماهير، لكن كل هذه الخيالات، تتهاوى مع مرور الوقت لتزداد ظنونا وسوداوية، فالنتيجة لا تتغير، وحين بلغت الدقيقة 90، ادركت أن نتيجة واحد صفر غير مرضية، بل أصبحت أخشى وأتوقع أيضا أن يتغير الرقم تحت اسم الكويت، وهذا ما حدث فعلا في الدقيقة (90+3)، وقلت لابني منفعلا غاضبا (ضيعوها)!!.. وأتوقع أن يكون منتخب الكويت هو المسيطر على المباراة في الشوط الثاني كله، وأن أحدهم وتحت الضغط ارتكب خطأ، ولا بد أن يكون تسبب في ضربة جزاء في الوقت القاتل.. وبقيت عيوني تركز النظر إلى شاشة الهاتف حتى الدقيقة (90 + 8).. فأغلقت الشاشة ولم انتظر انتهاء المباراة، وامتنعت عن (الأخذ والعطا) في أي موضوع لا حديثا ولا تفكيرا، فالخيبة كبيرة جدا، وتتسيد السيطرة على تفكيري تلك الفكرة السلبية (الثاوية) في ذهني حول (احتراف تضييع الفرص).

لا أريد الحديث عن فنيات وأداء حول مباراة لم أشاهدها، وصدمت بنتيجتها، ومنيت بخيبة أمل كبيرة .. لكنني ومن أجل لقاء منتخبنا القادم، أذكر كل من يفهم أو يريد أن يفهم كرة القدم كما أفهمها..

نريد النقاط الثلاث ولا يهمنا أي شيء آخر، حتى لو لعبتوا «حافيين»، ولا يوجد على المدرجات مشجع واحد.

هاتوا النقاط أولا، ثم يكون لنا حديث بعدها. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك