الملك الداعم الأهم عالميًا للعمل الإنساني والإغاثي
نيفين عبدالهادي
العطاء بحدوده العليا، بل الأعلى، يمنحنا مداد الكتابة ونقل ما تحكيه ملامح الأشخاص قبل ألسنتهم وحناجرهم، هكذا تحدث رؤساء جمعيات الهلال والصليب الأحمر في العالم عن الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، في مدّ يد العون والمساعدة لكل متضرر ولكل محتاج للعون والمساعدة، لتصبح الأردن الملاذ الآمن الأول والأخير للجميع.
(17) دولة، وعشرات المؤسسات الإنسانية والإغاثية، اجتمعت في عمّان، معلنة إعلان عمل للعمل الإنساني والإغاثي، بتأكيد مطلق على أن الأردن أرض السلام، وأن جهود جلالة الملك عبد الله الثاني هي الأهم على مستوى العالم في مدّ يد العون والمساعدة لطالبيها، معتبرين جهود جلالته لدعم الأهل في غزة هي الأكثر حضورا على مستوى عالمي، سيما وأن هذه الجهود جميعها عملية وحقيقية بإشراف ومتابعة شخصية من جلالة الملك، ما يجعلها الأكثر أثرا على مستوى دولي.
المؤتمر الـ11 لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عقد بعد انقطاع لأكثر من خمس سنوات في عمان، معلنا في جلساته كافة ومن خلال أوراق العمل التي قدّمت والكلمات التي ألقيت أن الأردن بلد الأمن والسلام، وجلالة الملك عبدالله الثاني الداعم الأهم عالميا للعمل الإنساني والإغاثي، ودوره لنُصرة الأهل في غزة وكذلك الضفة الغربية يعدّ الأبرز على مستوى عالمي.
وفي حوارات خاصة لـ»الدستور» مع عدد من رؤساء جمعيات الهلال والصليب الأحمر أكدوا أن الأردن بقيادة جلالة الملك هو العون الحقيقي والسند لكل الشعوب الباحثة عن المساعدة، مشددين على أهمية الدور الكبير الذي قدّمه جلالة الملك للأهل في غزة، ليكون الأردن حاضرا في الشارع الفلسطيني بغزة والضفة الغربية كأساس لكل أشكال الدعم والمساعدة.
وقال متحدثو «الدستور» على هامش، المؤتمر الـ11 لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن الأردن هو الدرب الأكثر ثقة والمعين الكثر تعاونا لتمرير المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذاء والماء للأهل في غزة، مؤكدين أن كافة قوافل مساعداتهم تكون من خلال الأردن، علاوة على توفّر كافة الاحتياجات من مواد طبية وإغاثية وأغذية في السوق الأردني وصناعة أردنية، تضاهي صناعات عالمية.
واعتبر متحدثونا أن ما يعيشه الأهل في غزة من حرب شرسة، لم تشهد لها البشرية من عنف وإجرام، سيما وأنها حرب تستهدف المدنيين وكوادر الجمعيات والمنظمات الإنسانية والإغاثية، مشددين على أن الحل سيكون من عمّان بجهود جلالة الملك عبد الله الثاني وسعيه الحثيث لوقف إطلاق النار، ووجود ممرات آمنة لإيصال المساعدات للأهل في غزة، الذين يحتاجون اليوم كل شيء حيث لم تبق لهم الحرب الإسرائيلية أيّ من مقومات الحياة الطبيعية.
الأردن
رئيس الهلال الأحمر الأردني، الدكتور محمد الحديد، أكد على أن جلالة الملك عبدالله الثاني يولي الهلال والصليب الأحمر اهتماما كبيرا، وقد شرفنا جلالته بلقاءين أحدهما في عمّان والآخر في العقبة، تم خلالهما بحث آليات الدعم لعملنا وتسهيل مهامنا، وإمكانية تقديم كل ما هو ممكن لدعم الأهل في غزة، مشددا على أن جلالته يتابع بشكل شخصي كافة الطرق لدعم الأهل في غزة.
وكشف الحديد أن الهلال الأحمر في الأردن حصل على موافقات مطلقة لاستقبال أطفال من غزة للعلاج، وتم توفير الوسائل كافة لتسهيل هذه المهمة، ولكن للأسف ما زلنا بانتظار موافقات إسرائيل التي لم تحصل حتى الآن، بل على العكس هناك استهداف لجهودنا ولكوادر الهلال الأحمر في غزة، وهناك عراقيل كبيرة أمام عملنا من الاحتلال، في حين وفّر لنا الأردن كافة التسهيلات اللازمة.
وأكد الحديد على أهمية انعقاد المؤتمر في الأردن كونه يأتي بعد انقطاع لأعوام، ولما يعكسه من أهمية كبرى للدور الأردني بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بدعم العمل الإنساني والإغاثي، مشيرا إلى أن الأهمية أيضا تأتي من أن الأردن هو البلد الوحيد الذي يستطيع استضافة كل الجنسيات دون أي عقبات فنحن على مسافة واحدة من الجميع، مشيرا إلى أن التوجه كان أن يعقد في دولة أخرى ولكن تم اختيار الأردن كونه البلد الذي يسهل كل الأمور ويشعر كل زائر أنه في وطنه.
وقال د. الحديد إن المشاركين أكدوا أن الأردن هو الملاذ الأول والأخير للجميع، ولكل باحث عن أرض سلام، ولكل باحث عن مد يد العون والمساعدة، مشيرا إلى إشادة المشاركين بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم الأهل في غزة، حيث حرص جلالته أن يكون في مقدمة من يقدّم هذه المساعدات بمشاركة شخصية من جلالته ومتابعة من جلالته وأصحاب السمو الأمراء.
ولفت د.الحديد إلى أن الأوضاع في غزة حضرت بشكل كبير في أعمال المؤتمر، بمشاركة (17) دولة وعدد كبير من المراقبين والمانحين الأجانب، والذين أكدوا على أهمية الدور الأردني في مساعدة غزة والضفة الغربية، معتبرين عمّان الأمل الحقيقي في تحقيق السلام ونُصرة غزة وفلسطين، وقد خرج المؤتمر بإعلان عمان 2024 لدعم العمل الإنساني والإغاثي وحماية المدنيين، وكل من يحمل شعار العمل الإنساني والإغاثي ومنهم بطبيعة الحال كوادر الهلال والصليب الأحمر.
فلسطين
ومن فلسطين نقرأ الحقيقة كاملة، وكيف يرى الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية الموقف الأردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، فقد أكدت المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني رندا بني عودة على الأهمية الكبرى للدور الأردني في الضفة الغربية وغزة، مؤكدة أن الأردن وفلسطين جسد واحد، ونحن نقدّر ونثمن عاليا مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني الاستثنائية تجاه دعم الأهل في غزة، هذه الجهود التي حرص عليها جلالة الملك بالإشراف بنفسه والمشاركة الشخصية بها لجهة إيصال المساعدات.
ولفتت بني عودة إلى أن الأردن قدّم العون لقطاع غزة برا وجوا، ولم يترك مجالا وفق الإمكانيات إلاّ وبادر من خلاله لإيصال العون والمساعدات الإنسانية والإغاثية والأغذية، ولذلك تقدير كبير جدا من كل فلسطيني وغزي، وحقيقة نحن نرى أننا والأردن بعلاقة الأخوة العميقة وكأننا شعب واحد، معتبرة المساعدات الأردنية لغزة متفرّدة بالكثير من الجوانب.
وقالت بني عودة جهود جلالة الملك في دعم الأهل في غزة، وكذلك في الضفة الغربية هامة جدا، وعظيمة، فجلالته السند الحقيقي لنا في فلسطين، معربة عن أملها أن يصل جلالة الملك لحل يوقف الحرب على غزة، وأن يتم إنشاء ممر آمن لإيصال المساعدات للأهل في غزة، ونحن نقدّر عاليا ما قدمه جلالة الملك لغزة ولم ولن ننسى أبدا أن جلالته كان أول من قام بنفسه بإيصال المساعدات لغزة من خلال الإنزالات الجوية.
وأكدت بني عودة أن هناك تنسيق دائم مع الهلال الأحمر الأردني، وحتما هذا التعاون لم ولن ينقطع، مثمنة دور الهلال الأحمر الأردني في تقديم كل المساعدة للهلال الأحمر في فلسطين.
قطر
ومن قطر قال رئيس جمعية الهلال الأحمر القطري فيصل العمادي إن دور الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني غاية في الأهمية بكل ما من شأنه مساعدة طالب العون والمساعدة، لافتا إلى الدور العظيم الذي قام ويقوم به لمساعدة أهل غزة، شاكرا الأردن على ما يقوم به لمساعدة غزة ومساعدة كافة الدول التي ترغب بإيصال المساعدات لغزة.
وأكد العمادي أن مكتب الهلال الأحمر القطري بنفس مبنى الهلال الأحمر الأردني، ولك أن تتخيلي عمق العلاقة، فهو بيت واحد بالتعاون والتنسيق، وتقديم كافة التسهيلات لعملنا، ونحن قدّمنا لغزة الكثير من قوافل المساعدات من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تعد الآن هي الوسيلة الوحيدة لإيصال المساعدات على مستوى عالمي، علاوة على أن الأردن متوفر به كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والغذائية، فقد فوجئت بوجود شركة تعدّ الوجبات الجاهزة فهذا النوع لم يكن موجودا سوى بإحدى الدول الأجنبية، لكنها اليوم تعدها شركة أردنية وأصبحنا نأخذ منها للأهل في غزة، وكذلك نحصل على المياه المعدنية من الأردن للأهل في غزة.
وبين العمادي أن هناك تنسيق دائم بين الأردن ومصر لإيصال المساعدات، ومستمرون على هذا النحو بإيصال كل ما يلزم للأهل في غزة، الذين يحتاجون كل شيء الآن.
العراق
رئيس المؤتمر العاشر، رئيس الهلال الأحمر العراقي، الدكتور ياسين عباس، قال إن المؤتمر غاية في الأهمية كونه يعقد في الأردن الذي يسعى جاهدا لمدّ يد المساعدة للجميع، وهو بلد رائد بالعمل الإنساني والإغاثي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يشرف بنفسه على هذا الجانب، بحرص ومتابعة شخصية.
وأكد د. عباس على أهمية دور جلالة الملك في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للأهل في غزة، ونقدّر عاليا مشاركة جلالته الشخصية بالإنزالات الجوية التي تعدّ مهمة خطيرة، وليست سهلة، ناهيك عن كونها بكلفة عالية جدا، ولكن جلالة الملك وجّه بهذه الخطوة وشارك بأحدها ولا يسعنا إلاّ أن نقدّر عاليا هذا الجهد والدور والاستثنائي.
ولفت د. عباس إلى أن الأردن بقيادة جلالة الملك تمكن من إيصال المساعدات لغزة، مذللا كافة التحديات والصعوبات، ليس هذا فحسب إنما يعدّ اليوم البوابة الرئيسية والهامة لإيصال المساعدات للأهل في غزة، وتوفير كل ما يلزمهم.
وأعبر عباس عن أمله أن يتم توفير ممر آمن لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة الذي بات اليوم يحتاج كل مقومات الحياة الطبيعية، إضافة لتوفير الحماية لكوادر الجمعيات الإنسانية، مقدرا دور الأردن بتوفير الطرق لإيصال المساعدات لكافة دول العالم. ــ الدستور