الأخبار

جهود ملكية ودبلوماسية مؤثرة لإنهاء العدوان على غزة

جهود ملكية ودبلوماسية مؤثرة لإنهاء العدوان على غزة
أخبارنا :  

عمان - د. فتحي الأغوات

شكلت الدبلوماسية الأردنية المتقدمة بقيادة جلالة الملك عبد الله الثَّاني، عنوان بارزاً ومهماً حيال قضايا وملفات إستراتجية وملحة في المنطقة، وعلى رأسها تحقيق السلام العادل والشامل واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ووقف الحرب على غزة ورفع الظلم عن أهل القطاع.

اللقاءات الملكية الأخيرة بعدد من قادة الدول والمسؤولين الدوليين، حملت رسائل ومضامين حازمة ومهمة للعالم بضرورة التحرك لوقف الحرب على غزة، ومنع الحصار وسياسة التجويع التي يمارسها الاحتلال في غزة.

الحضور والاحترام الكبيران اللذان يحظى بها الملك دوليا يشكلان نقطة ارتكاز مؤثرة وفاعلة في المحافل السياسية والإنسانية للدبلوماسية الأردنية كما أن تأثيرها المتقدم حاضرا بقوة في توجيه وتحريض المواقف الدولية بضرورة إنهاء العدوان على غزة، ووقف نزيف الدم فيها، وحشد الرأي العالمي في إدانة العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة.

مختصون وسياسيون أكدوا في حديث لـ(الرأي) ان الجهود الملكية في حماية الفلسطينيين في غزة متواصلة، من خلال ما يقوم به جلالته بتنسيق مع عدد من قادة الدول العربية والصديقة وصولا إلى وقف الحرب على غزة.

الكاتبة والمحللة السياسية الدكتورة دانييلا القرعان، قالت الأردن حقق تطورًا كميًا ونوعيًا في المجال الدبلوماسي والسياسي وعلى صعيد التأثير في القرار الاممي، مشيرة الى ان دور الاردن في كسب تأييد دولي للقضية الفلسطينية برز عبر الإتجاه نحو تنويع الشراكات الدبلوماسية التي اتخذت أبعادًا متعددة ما منح الأردن مساحة كبيرة للعمل الدبلوماسي لينعكس ذلك على القضية الفلسطينية.

واضافت القرعان ان جلالته يكرس جهوده واتصالاته لحمل القضية الفلسطينية إلى المحافل الدولية وضمان إيجاد حل عادل لها، والتواصل المستمر مع زعماء العرب والعالم لوقف الاعتداءات بالاراضي الفلسطينية، لافتة الى توجيهات الملك المستمرة على توظيف جميع الامكانيات والقدرات لمساندة الأشقاء الفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم، وتثبيت صمودهم على أرضهم، وتقديم المساندة الاقتصادية لهم بكل ماهو متاح.

وأشارت الى أن تواصل الدبلوماسية الأردنية، جهودها لدفع عملية السلام، وإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي، وإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، مشيرة الى حرص الأردن، من خلال الأشكال المتعددة للدبلوماسية الثنائية ومتعددة الأطراف، على إبراز معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وتشكيل مواقف تسهم في منع الاحتلال من الاستمرار في انتهاكاته للشعب الفلسطيني، ووقف سياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التي تهدم فرصة حلّ الدولتين.

المختص والباحث السياسي الدكتور مصطفى عواد، قال ان دعوات الملك المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته في دفع الظلم عن قضية الشعب الفلسطيني كان لها الدور المهم في كشف حقيقة العدوان الاسرائيلي، مشيرا إلى أن جلالته كان قد حذر في مناسبات كثيرة من أن إبقاء الوضع كما هو عليه، سيؤدي إلى استمرار وتطور العنف ويجر الويلات على شعوب المنطقة، وأن عدم تحقيق حل عادل وشامل في المنطقة خلق حالة من اليأس لدى الأجيال.

ولفت الى أن الثوابت الوطنية الأردنية واضحة للجميع في ضرورة وجود سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، وإدانة ورفض قاطع لكل أعمال القتل والإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين، وضرورة حمايتهم وفق أطّر وقواعد القانون الدولي الإنساني.

وتابع: هناك تأكيد ملكي مستمر بضرورة أن يقوم العالم بدوره في وقف دائم للحرب على غزة فورا ووقف جرائم الحرب الإسرائيلية التي تمارس بحق الأبرياء وتقتيلهم وحرمانهم من مقومات الحياة الأساسية من ماء وكهرباء وغذاء، لافتا أنها ستقود سيقود المنطقة الى المجهول في ظل تمادي دولة الاحتلال في الحرب والعنف والتدمير.

واضاف ان هذا لن يحقق السلام في المنطقة وأن الحل العسكري ليس هو الأمثل للمخاوف الأمنية الإسرائيلية، مشيرا ان الحل يكون في الجلوس على طاولة المفاوضات والتي ينبغي أن تفضي لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف كما أكد عليه جلالته في العديد من المناسبات واللقاءات.

وقال إن جلالته شخص مسببات الحرب على غزة وبكل وضوح جلي للعالم، والذي هو متمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وغياب أي أمل في السلام، مشيرا إلى انه لا بد من أفق يعبر في المنطقة إلى حالة الأمن والسلام و قيام الدولة الفلسطينية، مضيفا أن رسالة جلالته كانت واضحة للعالم فيما يتعلق بموقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة أن يفهم ويعي العالم حقيقة وطبيعة الصراع الذي أدى بالنتيجة إلى الحرب في غزة. ــ الراي

مواضيع قد تهمك