الأخبار

صحفيون وكتاب من غزة : الأردن سندُنا القوى

صحفيون وكتاب من غزة : الأردن سندُنا القوى
أخبارنا :  

كتب: عمر أبو الهيجاء

منذ الأيام الأولى لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لم يتوان الأردن، بجهود يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني، عن بذل كل ما يمكن من أجل نصرة الأشقاء بكل السبل الممكنة، وحشد موقف دولي داعم لوقف إطلاق النار، إضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية إلى الأهل في القطاع عبر القوافل البرية أو الجسر الجوي أو الإنزالات التي تمثل دورا أردنيا بارزا بتوجيهات ملكية وجهود نشامى القوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي.

يأتي ذلك بينما تتواصل آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قتلا وتدميرا وجرائم حرب وإبادة جماعية، إلى جانب سياسة التجويع الممنهجة التي يمارسها الاحتلال بحق الأشقاء، في ظل صمت دولي مخز.

الأردن الدولة التي تخطت كل حواجز الحصار المفروض على القطاع منذ سبعة عشر عاما بإنشاء المستشفى الميداني الدائم في القطاع ليكون عونا للإخوة الفلسطينيين في محنتهم بتوجيهات من جلالة الملك، الذي أمر بإرسال الممرضات إلى المستشفى في خطوة لم تسبق الأردن إليها أي دولة، وواصل جلالته الليل بالنهار في كل المحافل الدولية لوقف هذه الحرب البشعة على الأهل في غزة، كما شارك بعمليات الإنزال، حيث قال جلالته في تغريدة له: «هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جرّاء الحرب على غزة».

«الدستور» تواصل تسجيل شهادات أدباء ومبدعين فلسطينيين حول دور المملكة في عمليات الإنزال الجوي ودور المستشفيات الأردنية في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية، وإرسال ممرضات أردنيات إلى غزة.

في هذه الحلقة الثامنة من سلسلة شهادات.. أدباء وإعلاميون من غزة يدلون بشهاداتهم وهم: «الكاتب والقاص سعيد الكحلوت، والإعلامية شيرين الكيالي، والكاتب والإعلامي لؤي الغول، والإعلامية سلمى القدومي»..

الكاتب والقاص سعيد الكحلوت

قال الكاتب والقاص سعيد الكحلوت وهو اختصاصي الصحة النفسية، إن غزة، هذا الشريط الساحلي الذي لا تتجاوز مساحته 360كم²، ويزيد سكانه على 2.4 مليون نسمة، كأعلى نسبة كثافة سكانية في العالم.. سبع عشرة سنة وأسلاك الحصار تلتف حول أعناق مواطنيه القابعين خلف التفاصيل المرهقة لحياة زائد عليها أكوام الألم والحرمان مطروح منها حقوق الحياة الإنسانية ليس أبسطها الحق في العلاج.

وأضاف: رافق ذلك حالة إنهاك طالت جوانب الحياة المختلفة على مستويات الفرد والأسرة من جهة وعلى مستوى مؤسسات المجتمع الفلسطيني من جهة أخرى، والتي عجزت عن تلبية احتياجات مجتمع كامل غارق في الفقر والبطالة يعيش أكثر من ثلثي سكانه على المعونات بحسب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

وأكد الكحلوت: بعد هذه الحلقات التي عصرت الإنسان الفلسطيني والتفت حول جسده المرهق، مرة أخرى وبمئات أضعاف جولات المواجهة السابقة، وفي أكتوبر الماضي وجدت غزة نفسها في عدوان إسرائيلي مفتوح، وبغطاء دولي شرعن له استخدام وسائل القتل والتدمير حتى اضطر نحو مليوني مواطن لإخلاء مخيماتهم ومدنهم والنزوح تحت النار إلى مناطق أعلن الاحتلال أنها آمنة فثبت العكس حيث إنه وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية فإن ما يزيد عن نصف الضحايا من الشهداء والجرحى هم من السكان والنازحين إلى جنوب وادي غزة وهي المنطقة التي وجه فيها البارود الإسرائيلي أسراب الناس الباحثين عن الأمن المزعوم.

وتابع: بعد شهرين فقط وجد النازحون لمحافظتي الوسطى وخان يونس أنفسهم مضطرين للإخلاء، حيث شرعت القوات البرية تساندها الطائرات المقاتلة والبوارج البحرية العملاقة باجتياح المحافظتين، وطرد المواطنين والنازحين إلى مدينة رفح على الحدود المصرية والتي يتم الآن تهديدها بالاجتياح الكامل. وهو ما يجعل الباب مفتوحاً على سؤال إنساني: أين سيذهب الناس؟ ألقى هذا العدوان المستمر منذ ما يزيد عن 183 يوما حتى كتابة هذه الشهادة في ظلال آلات القتل على الجوانب الإنسانية، إذ إنه بحسب تقارير الأمم المتحدة فإن المجتمع الفلسطيني الآن يقف على حافة مجاعة، سببها إحكام الحصار ومنع تزويد القطاع بالغذاء والدواء والماء والكهرباء، إضافة إلى تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، الأمر الذي زاد الأمر تعقيداً، حيث سجلت مستشفيات شمال غزة حالات وفاة ناتجة عن سوء التغذية وعرضت الشاشات جثث الضحايا كهياكل عظيمة. ويعاني نحو ستمئة ألف مواطن في شمال غزة من انعدام الخدمات الصحية المتخصصة، ويكتفي النظام الصحي المُنهار هناك بتقديم خدمات الإسعاف الأولى لحالات تحتاج لتدخلات طبية متخصصة يتم تحويلها من سجل الجرحى إلى سجل الشهداء.

وقال الكحلوت: خلال هذه المعاناة والتكالب الدولي عليه كانت الجهات الرسمية والشعبية وعلى سبيل البحث عن الخلاص تناشد المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية لنجدة الإنسان من هذا الجحيم المتراكم والمتواصل. والحق يقال هنا أن المملكة الأردنية الهاشمية عبر مؤسساتها الحكومية والأهلية المختلفة كانت المستجيب الأول.

وأوضح: في بدايات الحرب ومع تفاقم الوضع الصحي وإرهاق الطواقم الطبية أوجد المستشفى الميداني الأردني لنفسه مكانا في صدارة مزودي الخدمات، وفي خطوة جريئة تعبر عن الإخاء تحمل تحدياً للحصار تمت أول عملية إنزال جوي للأدوية والمعدات والمستهلكات الطبية إلى المستشفى الذي يقدم الخدمات الأساسية والتحويلية، إضافة للوفود الطبية الأردنية المتخصصة التي تدخل القطاع وتساعد الطواقم المحلية وتشد من أزرها، وتشعرها أنها ليست وحيدة وأن هناك من يسمع قلباً وروحاً لهذا الألم.

وأضاف: في السباق الإنساني الذي يصر الأردن الشقيق على مواصلته كان لسلاح الجو الأردني المبادرة العالمية الأولى في عمليات إنزال المواد الغذائية للسكان في شمال غزة وجنوبها. وكمواطن فلسطيني شاهدت جلالة الملك عبد الله الثاني يشارك بنفسه في عمليات الإنزال وكنت فخوراً بهذا العمل الإنساني وشعرت أنني لست وحدي في مواجهة الموت والحصار والجوع. ورسالتي لجلالة الملك وشعبه العظيم أن يحافظوا على تماسك الأردن تحت القيادة الهاشمية الحكيمة، فالأردن بلد جميل ويستحق الأمن والاستقرار ونحن بحاجة لهذا الظهر القوي، فإذا ملنا عليه نريد أن يظل قويا صلباً فتياً كما عهدناه.

الاعلامية شيرين الكيالي

وقالت الإعلامية شيرين الكيالي إن للأردن في حب فلسطين وأهلها ألف حكاية وحكاية، نسرد بعضا من فصولها بين سطورنا اليوم. فصلها الأول نسجه بخيوط من حرير جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال ورفيق دربه الطويل الشهيد ياسر عرفات رحمهما الله وطيب ثراهما، حيث كان للمملكة الأردنية الهاشمية وملكها الدور الأبرز في تبني حقوق الشعب الفلسطيني الذي هجر من أرضه عام ثمانية وأربعين بعد الألف والتسعمئة، والدفاع عنها بمختلف الوسائل المتاحة، وفي جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأضافت: لا ننسى كفلسطينيين أولا وكعرب أقحاح ثانيا كيف احتضن الأردن الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي سلب الأرض الفلسطينية ومارس الترانسفير بحق سكانها الأصليين.. وخاض الأشقاء جنبا إلى جنب معركة الكرامة التي استبسل فيها المقاتل الأردني حفاظا على أرضه وشعبه من الغزو الصهيوني فالتقى الكتف بالكتف والساعد بالساعد لردع العدوان وكسر شوكته، فهزمته شر هزيمة.

وتابعت الكيالي: اليوم ونحن نعيش قسوة الإبادة لشعبنا الفلسطيني، وألم الموت الذي يلاحق أطفالنا الذين ظنوا أنهم آمنون في بيوتهم ونساءنا اللاتي حرمن من أبسط حقوقهن في الحياة والكرامة.. اليوم يتقدم الأردن الشقيق وجلالة ملكه المفدى عبدالله الثاني ليكمل مسيرة وسيرة والده الحسين ليتقدم الصفوف في نصرة أبناء شعبنا المكلوم وقد طحنته آلة الاحتلال وشردته من زقاق إلى آخر ومن مدينة إلى أخرى ونزح في خيام اللجوء على الأرصفة وفي الشوارع والساحات.. بداية من إنشاء المستشفى الأردني الميداني الذي يستوعب الكثير من الجرحى ويعمل على مدار الساعة بطاقمه المكون من الأطباء والممرضات وجميع العاملين لاستقبال المصابين الذين يتعرضون للقصف الإسرائيلي البربري والمتوحش دون رحمة في كل لحظة.

وأكدت: لقد أسبغت الأيادي الشافية على جراح أبناء شعبنا بلسما يخفف من آلام جراحه، حيث كان الأردن وما زال صاحب اليد البيضاء أينما حلت، فمن معاركه وتصديه لقطعان المستوطنين الذين يعيثون خرابا في بيت المقدس ووقوفه وقفة عز وشموخ لمنع تغولهم وهو صاحب الوصاية والرعاية على المسجد الأقصى والمقدسات الدينية في مدينة القدس.. إلى تلبية نداء أبناء شعبنا وهم يعيشون على شفا حفرة من الجوع والحرمان والموت المحقق في قطاع غزة بسبب نقص الغذاء والماء والدواء ومنعه من الوصول إليها بشكل متعمد.

وأشارت إلى أن الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله الثاني دأب منذ بداية الحرب على شعبنا في السابع من أكتوبر لعام 2023 على تسيير قافلات كبيرة تحمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية التي تحتاجها المشافي الفلسطينية لدوام استمرارها وتقديم الخدمات الطبية في ظل الحرب الشعواء التي استهدف فيها العدوان المنظومة الصحية وعمل على انهيارها فخرجت معظمها عن الخدمة، وآخرها مجمع الشفاء الطبي الحكومي وهو أكبر المشافي في القطاع بعد اقتحامه للمرة الثانية على التوالي، ليخرج عن الخدمة تماما بعد استهدافه واقتحامه وتدمير المعدات الطبية واستهداف الطواقم الطبية العاملة فيه، وحتى المرضى.

وقالت الكيالي: لقد نفذت المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة عدة عمليات إنزال جوية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، وكانت أول دولة تقدم على ذلك، من خلال الطائرات التابعة للقوات المسلحة الأردنية وكان أكبرها على الإطلاق عملية الإنزال التي أشرف عليها شخصيا جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية الملك عبدالله الثاني في شهر شباط الماضي على طول شاطئ البحر من شمال غزة إلى جنوبها، حيث كان لها عظيم الأثر في نفوس أبناء القطاع، وقد جاءت في وقت هم بأشد الحاجة إليها فيه، وتنوعت من مواد غذائية إلى وجبات كاملة، ومواد طبية جعلت أبناء شعبنا يشعرون بسعادة بالغة وامتنان عظيم لمؤازرة الشعب الأردني الحبيب الذي لم يتوان عن نصرتهم وتلبية نداء الاستغاثة، وحشد الدعم العربي والدولي للمساهمة في تقديم المعونات الإنسانية.. فشكرا للأردن وملكها وجيشها وشعبها على مشاعرهم الطيبة ومحبتهم العظيمة التي حفرت في قلوب جميع الغزيين عشقا لا ينتهي.

الكاتب والإعلامي لؤي الغول

من جهته أدلى الكاتب والإعلامي لؤي الغول، وهو مدير نقابة الصحفيين الفلسطينيين في غزة بشهادته قائلا: كانت وما زالت المملكة الأردنية الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا والأسرة الهاشمية والشعب الأردني حفظهم الله ورعاهم في مقدمة الدول العربية والإسلامية والدولية الداعمة للشعب الفلسطيني على مدار التاريخ ومدافعا عن حقوق شعبنا الفلسطيني ولم يتوان للحظة واحدة بالدفاع عن الشعب والأرض والمقدسات الدينية والإسلامية في المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف: منذ احتلال فلسطين ومنذ النكبة والمملكة الأردنية ملكا وحكومةً وشعبا الراعي والمساند لفلسطين وشعبها ولم تتوان للحظة واحدة عن تقديم المساعدات السياسية والاجتماعية والقانونية والأمنية والعسكرية والطيبة وإنشاء مراكز صحية ومستشفيات ميدانية لتقديم الدعم والرعاية الصحية في كل الجوانب الإنسانية والاجتماعية وتقديم الدعم الاقتصادي في العديد من الجوانب ومناحي الحياة، وهذا ليس غريبا على المملكة وجلالة الملك والشعب الأردني العظيم.

وأكد الغول أنه على مدار عقود طويلة لم يتوقف الدعم وما زال مستمراً وكانت المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وأسرته حفظهم الله ورعاهم أول دولة عربية وإسلامية ودولية تقوم بالمبادرة بعمليات الإنزال الجوي عندما شدد الاحتلال الاسرائيلي حصاره على شمال قطاع غزة وقطع كل سبل الحياة من طعام وماء وكهرباء ودواء وغيرها من متطلبات الحياة اليومية.

وقال إن هذا هو عهد أهل فلسطين وشعب فلسطين بالمملكة الأردنية الهاشمية وبالأسرة الهاشمية والشعب الأردني العظيم الشهم الأصيل الكريم وما زالت المستشفيات الأردنية الميدانية في شمال وجنوب قطاع غزة تقدم الرعاية الصحية والطبية والعلاجية اللازمة للمرضى والجرحى دون توقف أو انقطاع وكخلية نحل تعمل الطواقم الطبية والصحية الأردنية على مدار الساعة للمساعدة وإنقاذ أرواح المصابين والجرحى والمرضى منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى يومنا هذا لم يتخل عن أهل فلسطين وغزة خاصة.

وأضاف: يحسب للأردن ملكاً وشعباً أنه رفض إخلاء أو مغادرة الطواقم الطبية من أطباء وممرضين وإداريين وغيرهم من المستشفى الميداني الأردني شمال قطاع غزة رغم تهديد الاحتلال واستمرت الطواقم الطبية والصحية بالعمل وعدم ترك شعبنا الفلسطيني ينزف وبقيت الطواقم تساعد وتساند وتمد يد العون والمساعدة وتقاسمت معهم ما تبقى من طعام لديهم وتقديمه لأبناء شعبنا المحاصرين شمال وادي غزة ولم تتخل عن مسؤوليتها الصحية والاجتماعية كما السياسية التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني وجميع أركان حكومته بمد يد العون وجسور المساعدة ولا يخفى على أحد دور جلالته ومشاركته الشخصية وأسرته في الإنزال الجوي للطعام والشراب والدواء وغيرها لإغاثة الشعب الفلسطيني في شمال ووسط وجنوب غزة المنكوب وقام جلالته بجولات وزيارات سياسية كبيرة وعديدة لوقف العدوان ووقف القتل والدمار.

وأوضح الغول أنه منذ السابع من أكتوبر زار جلالة الملك العديد من الدول العربية والإسلامية وأمريكا ودول أوروبية وشارك أكثر من مرة في القمة العربية للمساهمة والمساعدة بوقف عمليات القتل الجماعي الممنهج من آلة العدو الإسرائيلي وجيشه ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل، وما زال مستمرا بسعيه الدائم والمتواصل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ولتحقيق العدالة والمساواة ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة.

وختم الغول شهادته بالقول: نقدم اعتزازنا وفخرنا الكبير والعظيم وبكلمات الشكر والتقدير والعرفان والمحبة والإخلاص لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا والأسرة الهاشمية والحكومة الاردنية والشعب الأردني الشهم الكريم لدعمهم لشعب فلسطين ورعايتهم الكريمة للمسجد الأقصى الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

الصحافية سلمى القدومي

وأكدت الصحافية سلمى القدومي أهمية الدور الأردني في التخفيف عن معاناة أهلنا في شمال قطاع غزة في ظل المجاعة هناك وقلة وجود السلع، وحصار الاحتلال للقطاع.

وقالت: مع حاجة شعبنا الملحة للمساعدات الغذائية والصحية منذ سبعة عشر عاما، كان الأردن ملكا وحكومة وشبعا الذراع الأقوى في مد المعونات بإنشاء المستشفى الميداني الأردني منذ زمن طول وتقديم خدماته العلاجية طوال الحروب على القطاع، حيث تم استهداف المنظومة الصحية في غزة وتدمير أغلب المستشفيات لذلك تعطلت المنظومة الصحية مع تكدس أعداد المصابين الذين كانوا أكبر من قدرة ما تبقى من المستشفيات على تحمله، فكان وجود المستشفى الميداني الأردني مهما جدا مع وجود أطباء أكفاء وممرضين وممرضات من ناحية أخرى، وكذلك توفير أدوية بحاجة لها في ظل شح الإمكانيات الصحية والأدوية اللازمة لعلاج المصابين.

وأضافت القدومي: نشكر جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا على وقفتهما تجاه غزة هذا الموقف الذي عهدناه منهما... «شعب واحد لا شعبين».. وكان للأردن دور كبير في كسر الحصار الذي طال أمده وكان الملك عبدالله الثاني مشاركا لنشامى سلاح الجو الملكي الأردني في عمليات الإنزال.. غزة وشعبها يثمنون مواقف الأردن النبيلة تجاه الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك