الأخبار

عدنان خليل يكتب : عن المحامي راتب النوايسة ...

عدنان خليل يكتب : عن المحامي راتب النوايسة ...
أخبارنا :  

كتب عدنان خليل

هي وقفة استدعت مني أن أشير إليها بقلمي لأضع حروفي ليس في مكان التبجيل فقط، ولكن في مقام الوفاء ،والتأشير إلى من يستحق ذلك.
نعرف أن الدنيا فيها مغانم كثيرة لا ندرك معظمها، وهناك رجال كبار بمواقفهم، ورقي تعاملهم، هم أيضًا مغانم لا يمكن تجاهلهم أبدا، والمحامي الكبير الأستاذ راتب النوايسة مغنم كبير للوطن على امتداد مساحته ،فهو الكبير بعطائه وإنسانيته فضلًا عن سمو خلقه ورفعة شمائله العربية الأصيلة، وهو ابن العشيرة الكبيرة الطيبة التي توقد نارها دومًا لضيوفها،وإن لم يأت ضيف لمضاربها، فالمدى على اتساعه هو الضيف، ولا نبالغ إن قلنا أنهم حتى المدى أكرموه
المحامي الأستاذ راتب النوايسة الذي يسجل دومًا مواقف طيبة كبيرة تضاف إلى سلسلة مواقفه الصادقة التي قام بها على امتداد السنين العديدة التي خلت،لم يتغير أبدا ، و رغم كل الظروف العديدة إلا أنه ظل حاضنًا لسارية الحق ملتصقًا بها على الدوام، وما زاده ذلك إلا عطاءً فوق عطاء.
هكذا يفعل المتميزون يظهرون كلما نادتهم "المواقف" وأنت أيها الكبيرمنذ سنوات طويلة ونحن نراك على جبين المواقف شامة، و لونًا جميلًا تعانقها بوفاء وتشرب معها الطيبة كلها.....
كان " أبو محمد" ولا يزال رجل قانون فذ، فهو أستاذ في فن المرافعات الحقوقية، وأولها المرافعة الدائمة عن قضايا المظلومين الذين تعرضوا لقرارات ظالمة في أثناء حياتهم العملية...
كان أبو محمد ولا يزال صاحب مواقف قاطعة وحاسمة كحد السيف، فلا وجود في حياته للوسطيات والرماديات وأنصاف الحلول، ولا مكان في أجندته وقناعاته للمجاملات السياسية، والعلاقات العامة على حساب المبادئ والأخلاق والشرف القومي...
هكذا عرفناه" أبا محمد" جبهةً قانونيةً باسلة جبهةً لا رجلاً، وحشدًا لا فردًا، وأغلبيةً لا أقلية مصداقًا لقول الإمام علي "ان صوتًا واحدًا شجاعًا أكثرية....
ما أود قوله لأبي محمد وأنا أكتب من وجداني :
ما كنت إلا محبًا لإحقاق الحق زرعت في دروبه العطاء تلو العطاء، وحين يفزعك هم من همومه تنهض بهمة وعزيمة لتؤكد هذا الحق من جديد .
ما كنت إلا محبًا لمهنة المحاماة ووضعتها نصب عينيك من خلال عطائك الكبير الرحب على مدى الأيام،فكانت روحك فيها جدولًا غدقًا من المحبة، ونهرًا دفاقًا من الوفاء، وكنت حالة من التناغم والاندماج والنموذج الكبير فيها.
أنت والمحاماة يا أبا محمد وهذا العطاء الكبير الزاخر كينونة محبة باطنها متصل بظاهرها، فلا عجب أن تكون منها وتكون معك، لأنك تشكيل متجانس أبدعه الصدق والوفاء
والعطاء ،وأنك يا أبا محمد بإذن الله لباقٍ في محراب المهنة وصبحها،شريك العطايا الباقيات الصالحات،ولمقامك في القلب صرح من المحبة والتقدير والاحترام، فلديك تجلت المرافعات متأنقاتٍ عطرا، باسماتٍ ثغرا،مورياتٍ قدحا....
حفظك الله ورعاك خالي الحبيب رمزًا للعدالةو نصيرًا وعزا

مواضيع قد تهمك