أ.د.مصطفى محمد عيروط : ما فائدة مؤتمرات تعليميه اقتصاديه ؟

المجتمع الاردني متعلم مثقف ونسبة التعليم فيه عاليه جدا ونسبة الشباب تصل الى٦٥-٧٠%وفيه ٤٥٠ الف شاب وشابه في الجامعات والكليات الجامعيه يدرسون في ٣٢ جامعه وكليه جامعيه موزعه في جميع أنحاء الاردن ويدرس فيها حوالي ٧٥ الف طالب وطالبه من دول عربيه واسلاميه وصديقه وفي الأردن اعلام عام وخاص وقنوات اذاعيه تزيد عن الثلاثين قناه وتلفزيونيه خاصه أيضا تزيد عن الثلاثين والمواطن والمواطنه يتابعون ما يجري في العالم عبر مئات القنوات التلفزيونية والاذاعيه وعبر الانترنت والمواقع الاليكترونيه وقنوات التواصل الاجتماعي كالفيس بوك وx وانستغرام وتيلغرام وتيك توك ووتس اب وغيرها في عالم اشبه بغرفه صغيره ونسبة الذين يحملون هواتف ذكيه تزيد عن ٩٠%ويتابعون كل شىء عبرها والاردن فيه اعلام مفتوح وحرية اعلاميه ومنفتح على العالم
وأمام هذه الصورة البناءه المشرقه في الاردن من الانجازات التنمويه في كافة المجالات والنجاح وانا اتجول في كل الاردن وانجازات تبعث على الفخر والاعتزاز وكيف كنا؟ وكيف أصبحنا "؟بتقدم مذهل وفي الأردن الوعي الكبير والتعليم والثقافه فإن التفكير الناقد المحمي قانونيا يختلف عن جلد الذات ولهذا فالذين يتسابقون لعقد مؤتمرات اقتصاديه وتعليميه بنواياهم الطيبه يعرفون بأن الاردن أقر برعاية ملكيه ساميه خطط التحديث السياسي والاقتصادي والإداري وهي رؤية متقدمه وبعد عمل لجان لاشهر وكذلك خطط تطوير التعليم ومنها الاستراتيجيه الوطنية لتنمية الموارد البشريه التي اقرت برعاية ملكيه ساميه من خبراء عددهم حوالي ٢٤٠ خبيرا بعد عمل لاشهر وقبلها اللجنه الملكيه لتطوير التعليم وجلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم أصدر الأوراق النقاشيه التي تعتبر طريق ونهج عمل للتطوير والنجاح والتحديث وجلالة الملك قدوه في المتابعه الميدانيه وقدوه في المتابعه للتنفيذ ويوجه باستمرار لتنفيذ ما يفيد الاردن وأبنائه ويعمل ليل نهار من اجل الاردن وأمنه واستقراره ونمائه
ولهذا فالمؤتمرات التي تعقد ومعروف بأن المؤتمرات تحتاج للنجاح إلى خطط وتكاليف ولهذا اقترح ان تكون مثل هذه المؤتمرات التي تعقد ليس هدفها الاعلام للتركيز على أشخاص ولاثبات الوجود بتفكير البعض -نحن هنا--- ولكن عليها -ان تساهم في مناقشة متابعة التنفيذ للخطط التي اقرت الاقتصاديه والتعليميه وان ترصد التكاليف للمؤتمرات للمساهمه في المسؤؤلية الاجتماعيه في وقت يواجه الاردن تحديات وان يكون أصحاب الثروات المساهمين فيها وغيرها قدوه في المسؤؤليه الاجتماعيه وان يتنافس الذين يتسابقون لعقد مؤتمرات في الفنادق على نسب التشغيل للخريجين في مشاريعهم اولا وفي مشاريع اصدقائهم ثانيا ومشاريع أخرى ويتنافسون في نسبة الأمان الوظيفي عندهم والرواتب والاجور ونسب التشغيل. عندهم وغيرهم لتخفيف البطاله التي تشكل خطرا أمنيا واجتماعيا واقتصاديا وان يتنافس المتسابقون لعقد مؤتمرات في الفنادق على إيجاد حلول عن أسباب العزوف عن الانتساب إلى أحزاب مختلفه او تصدع أحزاب؟وعن إيجاد حلول والمساهمه فيها في لتطوير التوجه نحو التعليم التطبيقي المهني وان يكون ابناءهم قدوه في ذلك كما عمل دولة المرحوم الدكتور عبد السلام المجالي وهو رئيس الجامعه الاردنيه في تدريس التمريض فدرس ابنته التمريض هو وغيره ومنهم اقرباء لي بتشجيع من دولته النموذج الاداري ؟وعن الاستماع إلى خبراء من الميدان يتحدثون بنقد بناء وطرح الحلول؟ في التعليم والاقتصاد
من يتجول في الميدان مثلي ويلتقي مع فعاليات اقتصاديه واجتماعيه في المدن والقرى والارياف والمخيمات وقد خدمت ست سنوات خارج عمان وطيلة حياتي في الميدان منذ عام ١٩٧٩ كاعلامي واكاديمي ومثلي وغيري يستمع إلى الإخلاص المطلق للاردن وطنا ونظاما هاشميا صمام الأمان للوطن وأمنه واستقراره ولكن الحاجه إلى تغييرات جذريه اداريه قائمه فعلا وقولا على الكفاءه والخبره والتاريخ ونشر السير الذاتيه والمعدلات في المدرسه والجامعه والقدره على الانجاز على الواقع والقدره الاداريه والقدره والكفاءه وماذا انجز الشخص لوطنه وماذا سينجز خلال ستة أشهر او عام ولا يوجد واحد مكانه اكثر من عام اذا لم ينجز والناس واعيه وتعرف المخلص وتعرف المنجز وتعرف المؤهل فالاردن بحاجه الى عمل وانجاز من كل فرد وكل مسؤؤل والمواجهه هي النجاح فالواسطات والمحسوبيات والشعبويات تزيد من التذمر والناس تعرف ويمكن الاستماع إلى الميدان
فالاعلام كان نموذجا والادارات كانت نموذجا ومن السهل ان تعود كما كانت وأقوى باختيار فقط الكفاءات المنجزه ذات التاريخ والخبرات والمؤهلات فلدينا ١٣ الف عضو هيئة تدريس في الجامعات ولدينا كفاءات كثيره في القطاع العام والخاص في كافة المجالات وخبرات فيها
وما يبعث على التساؤل بوجود صالونات وقد تسمى لتخفيف وقع الاسم الذي اصبح مرتبطا عن سماعه عن البعض بالسلبيه الشلليه والقال والقيل وفلان وعلان فتسمى عند البعض بالمضافه او مؤتمر او ندوه او لقاء ونسمع عن منظرين ومنهم من يتلاعب بالألفاظ والتنظير واما بعضهم ان يكتبها او تكتب له من اخرين فالمنظرون والمتلاعبون بالألفاظ ينكشفون بسرعه ولو نزل اي شخص للميدان والتقى مع قطاعات مختلفه تتابع لوجد مثل هؤلاء لا قوة لهم بين الاخرين فالناس تريد العمل والإنجاز و كل مواطن اردني كما اعرف ويعرف غيري من الميدان هو جندي لوطنه وقيادتنا الهاشميه التاريخيه وأثبت الاردن انه قوي عبر مائة عام منذ التأسيس وسيبقى قويا وأقوى وكل ما اسمعه من الناس انها تريد تغييرات جذريه اداريه في اي موقع يحتاج قائمه على الكفاءه وخاصه في الجامعات والمراكز الإدارية التنفيذيه واعلام يعود كما كان قويا مهنيا سلاحا إلى جانب الجيش والاجهزة الأمنيه يعزز فيه النقد البناء وتظهر الانجازات بمهنبه وكما كنا نعمل فيه في السبعينات والثمانينات والتسعينات واقتصاد قوي يستوعب الخريجين وابعاد خطر البطاله وتحسين رواتب العاملين والمتقاعدين وتعزيز المسؤؤليه الاجتماعيه وأمام هذه الصوره لا ننسى الانجازات والنجاح والامن والاستقرار في وطننا وعملنا جميعا كاسرة واحده متحده يتعزز البناء والإنجاز والنجاح وما أجمل اغنيه كنا نبثها يوميا عندما كان الإعلام اعلاما قويا مهنيا موضوعيا
انت ابني وانا ببني لنعمر لابنك وابني
للحديث بقيه
حمى الله الأردن وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم وحمى الله سمو الأمير الحسين ولي العهد الامين
واسمع يوميا من الميدان لجلالة الملك وسمو ولي العهد
الله يحميهم
والله يحميكم
وكلنا معكم
أد مصطفى محمد عيروط
اكاديمي واعلامي اردني