الأخبار

علاء القرالة : ذهب المركزي.. حقائق لا تعرفونها

علاء القرالة : ذهب المركزي.. حقائق لا تعرفونها
أخبارنا :  

استغرب ممن قرروا ان يهاجموا اهم حصن اقتصادي لدينا في المملكة «البنك المركزي» ومن بوابة بيع الذهب والتجارة فيه، متناسين وغير مدركين بان عملية بيع وشراء الذهب من قبل المركزي «عملية دورية» تخضع لمعادلة سعرية صعودا ونزولا وبالمعنى البسيط متاجرة الهدف منها الربح ومضاعفة الكميات، فما الجديد؟.

الواضح من هذا الهجوم الممنهج ومن قبل بعض الجهلة بان هناك من يريد «زعزعة الثقة» باهم واكثر الاجهزة في المملكة حساسية،من خلال استغلال عدم معرفة العامة في امور وعمليات يقوم بها البنك المركزي بشكل دوري ويعلن عن تفاصيلها اولا باول من خلال نشراته الشهرية التي تشير لـ"حجم الاحتياطيات الاجنبية» من العملات الاجنبية وكميات الذهب والاحتياطي منها.

البنك المركزي اتخذ العديد من القرارات التي تفرض علينا جميعا ان نثق به ثقة عمياء ومطلقة، ومنها كذلك هذا القرار المتعلق ببيع كميات ذهب موجودة لديه بهدف استغلال الفروقات السعرية على اسعارها و بقرار حصيف وذكي وفيه من الحنكة ما فيه، فتخيلوا ان البنك المركزي باع ما يقارب 3 اطنان من موجودات الذهب لديه ليضاعفها الى ما يقارب 4 اطنان وبزيادة 1 طن جراء فروقات الاسعار العالمية.

كان من الغباء ان لا يقوم المركزي باستغلال المتغيرات الكبيرة التي طرأت على سعر الذهب عالميا صعودا ونزولا خلال الفترة الماضية، ما يعني ان قرار البيع واستغلال الاسعار العالمية بصالحه امر بغاية الاهمية والذكاء والحنكة بدليل ارتفاع حجم الاحتياطيات من الذهب مقارنة مع الاعوام السابقة،وهذا ما تؤكده النشرة الشهرية للبنك والتي هي متاحة للجميع.

بيانات البنك المركزي المتاحة للجميع تبين ان «احتياطي الذهب"زادت لتصل لـ 506 ملايين دينار حتى نهاية شهر شباط الماضي لتصل قيمة الاحتياطي بالمجمل الى ما يقارب 4.763مليار دينار، كما زاد عدد أونصات الذهب إلى 2.319 مليون أونصة في أول شهرين من العام الحالي، مقارنة بـ2.304 مليون أونصة، والاهم من ذلك ان حجم الاحتياطيات الاجنبية وصل الى رقم تاريخي بلغ الى ما يزيد عن 21.5 مليار دولار.

خلاصة القول،البنك المركزي قام بما هو الصحيح والمنطق لمضاعفة الموجودات من الذهب حاله حال الجميع ممن استغلوا ارتفاع اسعاره وباعوا ثم عادوا واشتروا الذهب باسعار اقل مما اشتروها بكل مرة وضاعفوا ارباحهم وموجوداتهم منها، ولهذا فلنشكر البنك المركزي الذي لولا اجراءاته لما كان حالنا هو الحال الان فما تريدونه لن تحصلوا عليه وسيبقى المركزي الحصن المنيع الذي تتكسر عنده مناجيق حقدكم وكرهكم للوطن. ــ الراي

مواضيع قد تهمك