د. عبد الحكيم القرالة : الأردن.. صياغة موقف عربي موحد وخطة إعمار شاملة

تتجه الانظار اليوم صوب العاصمة المصرية القاهرة مقر انعقاد القمة العربية الطارئة حول غزة في اطار الوصول إلى موقف عربي موحد وقوي يتبنى خطة الاعمار المصرية لقطاع غزة دون تهجير أهلها، والبناء عليها وصولا لخطة عربية محكمة وشاملة تقطع الطريق على أية طروحات واجندات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وعدالتها وهذا ما يدعمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وتأتي قمة القاهرة في ظرف استثنائي معقد في ظل ما تتعرض له القضية الفلسطينية من استهداف ممنهج من قبل اليمين الاسرائيلي المتطرف والداعمين له ولاجنداته الخبيثة التي في جوهرها الأساسي تسعى لتصفية وانهاء القضية الفلسطينية برمتها، ما يتطلب تكاتف الجهود العربية في اطار الوقوف سدا منيعا في وجه كل هذه المخططات..
وفي هذا؛ يؤمن الأردن وعلى الدوام بتنحية الخلافات والتباينات في الرؤى جانبا والوصل الى تعزيز القواسم المشتركة وتعظيم التوافقات حيال قضيتنا المركزية فلسطين، وصولا لبلورة موقف عربي موحد وقوي قادر على حمل راية الحق الفلسطيني الى كل عواصم ودوائر صنع القرار الدولي لدعم واسناد الاشقاء الفلسطينيين وصولا لاعادة الحقوق الى اصحابها.
من هنا؛ فإن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير وحساس يتطلب تعزيز العمل العربي المشترك على كافة الصعد والأطر، عبر التنسيق العالي المستوى وصولا لبناء رواية الحق الفلسطيني وبثها الى كل العالم وتفنيد كل الروايات المفبركة وتحييد كل المخططات المتطرفة التي تستهدف أحقية وعدالة القضية الفلسطينية وهذا ما انتهجته الدبلوماسية الأردنية.
ولطالما يجسد الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، جوهر الوفاق والاتفاق العربي لتنظيم ومأسسة الجهود العربية حيال قضاياهم المركزية وعلى رأسها فلسطين وصولا لموقف عربي ثابت وموحد يؤسس لحمل الحقوق الفلسطينية والدفاع عنها في كل المحافل الإقليمية والدولية الى أن تعاد حقوقهم المسلوبة..
الأردن يتحرك وينطلق في اشتباكه السياسي والدبلوماسي ضمن ثوابته الراسخة حيال قضيته المركزية والقائمة على ضرورة اقامة سلام دائم وشامل يعيد الحقوق الى الاشقاء وسبيله الوحيد حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة بالعودة الى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧..
جملة القول؛ الأردن يؤمن ويعي تماما أن العمل العربي المشترك هو السبيل الناجع والفاعل لإيجاد خطة عربية شاملة ومتكاملة لاعادة اعمار غزة قادرة على تحقيق المأمول على كافة الصعد وبالتالي الوقوف سدا منيعا بوجه كافة الاجندات الخبيثة التي يرمي لها اليمين الاسرائيلي وطروحاته المتطرفة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية..