الأخبار

د. عبد الحكيم القرالة : ثابت لا يتغير

د. عبد الحكيم القرالة : ثابت لا يتغير
أخبارنا :  

«ثابت لا يتغير» مبدأ أصيل لا يقبل المساومة أو التبديل - في أي زمان أو مكان-، يجسد الموقف الأردني الواضح والراسخ من قضيته المركزية «فلسطين» في اطار عدالتها وأحقيتها والتأكيد على ضرورة إعادة الحقوق إلى أصحابها وتتويج ذلك بدولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني..

هذه الثوابت الأردنية مثلت معادلة سياسية أردنية في الاشتباك الدبلوماسي الناجز مع كافة الفواعل الدوليين وأطراف المجتمع الدولي نحو تجسيد العدالة الدولية وأن تتحمل الشرعية الدولية بشخوصها ومواثيقها واجباتها ومسؤولياتها القانونية والاخلاقية والانسانية تجاه أكبر مظلمة في التاريخ تحتاج الى انصاف أصحابها باعادة حقوقهم المسلوبة..

حراك دبلوماسي ملكي مكثف قاده جلالة الملك عبدالله الثاني -مسنوداً بحضور وثقل سياسي-، جاب كل عواصم صنع القرار الدولي لحمل رسالة الحق الفلسطيني الى كل المعنيين وذوي العلاقة بأن هذا الصراع لن يحل الا بإقامة سلام دائم وشامل وعادل وأن العنف لا يولد الا العنف وسيبقي المنطقة في دوامة من العنف له ارتداداته على السلام الاقليمي والامن والسلم الدوليين..

ولطالما بقي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين القابض على جمر الصبر والمتسلح بالارادة والعزيمة في اطار دعم القضية الفلسطينية وحمل راية الدفاع عنها في كل المحافل الدولية والاقليمية ويحمل سردية أردنية موضوعية وواقعية تحوي الحلول لتجاوز كل هذه التحديات، وفي لقاء الرئيس دونالد ترامب أخيرا مثال يجسد الرؤية الاردنية الثابتة والناجزة والفاعلة لتجاوز كل ذلك بعيدا عن أية طروحات غير واقعية تستهدف تهجير الفلسطينيين من أرضهم وتصفية القضية برمتها..

الموقف الأردني الثابت والذي يمثله جلالة الملك عبدالله الثاني تجاه فلسطين وقضيتها العادلة مثار اعتزاز وفخر الاردنيين؛ فالاردن لم ولن يساوم يوما على قضايا أمته وكان سدا منيعا ومدافعا شرسا وقف في وجه التحديات والمخططات والاجندات التي تستهدف الاشقاء وحقوقهم في كل زمان ومكان والتاريخ شاهد على ذلك..

جملة القول؛ الرؤية الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله والمستندة إلى ثوابت الأردن الراسخة تثبت صدقيتها وواقعيتها يوما بعد يوم حيال سبل تجاوز التحديات الجمة والخطيرة التي تستهدف امن المنطقة والعالم، وهذا يعكس طبيعة وحقيقة الدولة الأردنية التي تجسد وتمثل نموذج السلام والوسطية والاعتدال، ما أنتج ثقة واحترام الجميع منحت الموقف والحراك الأردني قوة النضال من أجل السلام..

مواضيع قد تهمك