الأخبار

محمد داودية يكتب : ها قد خسرنا عيسى الشعيبي !!

محمد داودية يكتب : ها قد خسرنا عيسى الشعيبي !!
أخبارنا :  

الصديق العزيز الكاتب الكبير عيسى الشعيبي ذو الرؤية، المنوِّر، يصبح في عليين.

كانت مقالته الشجاعة الرصينة الواضحة، بوصلة، ومدرسة وطنية، وقاموس مفردة فريدة وجملة رفيعة، كانت تحمل القيم الصلبة، وتنحاز إلى أهداف الأمة في المقاومة والتحرير والحرية.

لم يزِلّ قلمُه المسنون يومًا، ولم تنطلِ عليه الأنظمة الثورية الدجالة المسوخ. ظل يفضح ويكشف بلا هوادة، قماشة وحشوة ومحتوى "محور المقاومة" حصان طروادة مشروع ملالي طهران الطائفي التوسعي، ويميط ستائر التضليل الكثيفة عن أطراف أكذوبة "وحدة الساحات، الوكلاء: حزب الله - رأس حربة الملالي الطائفي، ونظام الأسد المستبد الفاسد، نظام مسلخ صيدنايا والبراميل المتفجرة.

عيسى الشعيبي أحد أهم وأبرز وأعمق من كتب في المسائل الوطنية والقومية. في المسألة الفلسطينية الداخلية، لم يوفر أحدًا من الأرطبونات الذين اسهموا في هلهلة الوضع الفلسطيني وإضعافه، وظل مثابرًا على إشاعة الوعي بأسباب التردي والتراجع.

عيسى وأنا تجايلنا وتواكبنا في الكتابة السياسية التي تعي على وجه الدقة، الخطر التوسعي الصهيوني، والخطر التوسعي الإيراني، اللذين يتكاملان مع خطر اختطاف الدين الإسلامي الحنيف، دين العدل والمحبة والرحمة، من قبل جماعات الإسلام السياسي الإرهابية المتوحشة المتطرفة.

كان الرأي العام ينتظر مقالة عيسى، ويستدل منها على الموقف، والوضع، والحالة، والعمل.

كان عيسى الشعيبي، كاتبا عميق الثقافة، واسع الرؤية والبصيرة، متشعبًا في مقالاته وتناولاته الباتعة.

وبأمانة، كنت انتظر مقالات زميلي في الدستور، الأستاذ الكبير عيسى الشعيبي، وأعيد قراءة بعضها، مستمتعًا بما فيها من لغة ومفردات وأفكار وبسالة، وكنت أحب ان أنقل إليه رأيي في مقالاته، وملاحظاتي حولها، وملاحظات اصدقائي المعجبين بمقالاته.

احتل الحبيب عيسى الشعيبي مكانة متقدمة مرمومة في فيلق الكتاب والصحافيين والباحثين العرب الكبار على امتداد نصف قرن من الإخلاص والمعاناة والأمل.

لا نفقد عيسى الشعيبي فحسب، بل سنفتقد أبا غسان كثيرًا، فالأحباء قليلًا ما أقاموا، على وجع فقيدنا تيسير السبول. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك