الأخبار

خلدون ذيب النعيي : دعم الموقف الأردني في وجه العدوان والمخططات الإسرائيلية

خلدون ذيب النعيي : دعم الموقف الأردني في وجه العدوان والمخططات الإسرائيلية
أخبارنا :  

يتصدر الأردن في هذه الفترة المهمة في تاريخ المنطقة والعالم الجهود الدبلوماسية التي من شأنها فضح أهداف العدوان الإسرائيلي الحالي وخطره على الجميع بلا استثناء فضلاً عن تصدره للجهود الإنسانية الداعمة للاشقاء الفلسطينيين في هذا الظرف، المتابع لوسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يرى ان البعض ما ان يصدر بيان او قرار او فعل حتى يترك العنان لأفكاره من اجل تحوير كل ذلك بشكل يخالف المقصود منه ويلبى مقصده هو وبشكل يبعث الحيرة بالنفس من أي جهة ستقبل القرعة كما يقول المثل الشعبي، فلماذا..؟! هل هذا ما يجب فعله في هذا الوقت الذي لا يخفي اعداء الوطن والامة مخططاتهم وشرورهم؟

في زمن الثورة الإعلامية ليس لاحد مهما كان موقعه أن يستأثر الخبر والتحليل فكل ذلك في متناول الجميع، وبالتالي اصبح الاطلاع على حيثيات أي معلومة متاحاً بشكل اصبحت مقولة معرفة ايطاليا بالبرازيل وبالعكس كما في احد مسرحيات الماغوط مثيرة للعجب والاستهجان اكثر من اثارتها للضحك، فعندما يأتي التأكيد الرسمي والشعبي على امن الوطن واستقراره الذي لا أحد يستطيع ادعاء احتكاره الحرص عليه دون الآخر، يأتي التشكيك من البعض وبشكل يثير بالنفس الشفقة على هولاء بما وضعوا انفسهم به.

الأردن بعيداً عن لغة التهويل والعنتريات الفارغة هو الرئة الرئيسية التي تزود الاشقاء الفلسطينيين منذ بدء العدوان الاسرائيلي على غزة بالدواء والغذاء وباقرار الأهل في القطاع المحاصر، فقوة واستقرار الاردن هو تعزيز لصمود الأهل في فلسطين، وفضلاً عن ذلك كان شغل هذا البلد الشاغل هو وقف آلة العدوان الإسرائيلي وفضح جرائمه بدبلوماسية قادها الملك شخصياً في كل المحافل الدولية، وفي وقت ايضاً لا يخفي فيه قادة اسرائيل امتعاضهم وانزعاجهم الشديد من الجهود الاردنية التي ساهمت بإبراز الصورة الحقيقية لعدوانهم، ورغم ذلك يطل المشككون برؤوسهم القزمة امام جهود الوطن ليبثوا سمومهم ويبرزوا ضحالة فكرهم، وهم هنا ان كانوا يعون ما يفعلونه فتلك مصيبة وان لم يعوا فالمصيبة اعظم.

في القصص الشعبية ان رجلاً لديه زوجتان وكان يحب احدهما اكثر من الاخرى ويعتبر ان أي طعام وفاكهة تقدمه الغالية هو الاطيب مما تقدمه ضرتها، فلجأت الضرة المبغوضة الى حيلة من خلال تقسيم رمانة نصفين وجعل المحبوبة تقدم نصفها فكان طعمها الحلو العذب كما قال الزوج بينما النصف الذي قدمته صاحبت الحيلة حامض ولا يطيقه الفم فكانت مقولتها لحظتها بان القصة ليست بقصة رمانة بقدر ماهي قلوب مليانة مثلاً للحادثة وأشباهها، ويبدو انه كذلك ايضاً بالنسبة للمشككين الذين اتخذوا التشكيك منهجاً لهم وفضح مابداخلهم من غير ان يعلموا.. فزلات الألسن تفضح خفايا القلوب. ـ الدستور

مواضيع قد تهمك