الأخبار

السفير الهندي مانيش تشوهان : في الذكرى " 75" للعلاقات الاردنية الهندية

السفير الهندي مانيش تشوهان : في الذكرى  75 للعلاقات الاردنية الهندية
أخبارنا :  

تُعدّ زيارة رئيس وزراء جمهورية الهند ، السيد ناريندرا مودي، إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، في الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس العلاقات الثنائية بين البلدين، حدثًا بارزًا في التاريخ الغني للعلاقات الهندية الأردنية. وستُبشّر زيارة رئيس الوزراء مودي بعهد جديد في العلاقات الثنائية.

ويتمتع الزعيمان بعلاقة شخصية رائعة ومن المرجح أن يجريا مناقشات جوهرية تسفر عن نتائج ذات معنى.

بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الأردن، هنأ رئيس الوزراء السيد ناريندرا مودي جلالة الملك عبد الله الثاني وشعب المملكة الأردنية الهاشمية عبر رسالة فيديو خاصة، مؤكدًا وقوف الهند إلى جانب الأردن وشعبه. وفي أبريل/نيسان 2025، أدان جلالته الهجوم الإرهابي المروع في باهالغام، ووقف إلى جانب الهند، عندما فقد العديد من المواطنين الهنود الأبرياء أرواحهم في الهجوم.

ترتبط الهند والأردن بتعاون اقتصادي وثيق. وقد بلغت قيمة التجارة الثنائية في الفترة 2023-2024نحو 2.875مليار دولار أمريكي. وتُعدّ الهند رابع أكبر شريك تجاري للأردن. ويُعدّ مشروع جيفكو (JIFCO) المشترك، الذي تبلغ قيمته 860مليون دولار أمريكي، بين شركة الأسمدة الزراعية الهندية التعاونية المحدودة وشركة مناجم الفوسفات الأردنية لإنتاج وتصدير حامض الفوسفوريك إلى الهند، والذي افتتحه كلٌّ من رئيس الوزراء الهندي السيد براناب موخيرجي وجلالة الملك عبد الله الثاني في أكتوبر 2015، مثالاً بارزاً على نجاح التعاون الاقتصادي الثنائي.

في مجال التعاون التعليمي، يقدم المركز الهندي الأردني للتميز في تكنولوجيا المعلومات، وهو منشأة متطورة لتكنولوجيا المعلومات من الجيل القادم أنشأتها حكومة الهند في جامعة الأمير حسين التقنية، برامج تدريبية لـ 150مدربًا/خبيرًا رئيسيًا من الأردن. ويتم تقديم 50دورة تدريبية لموظفي القطاع الحكومي الاردني في إطار برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي، بالاضافة5منح للدراسات العيا من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، للأردنيين للدراسة في الهند. ويتواجد في الأردن حوالي 2500خريج أردني من الجامعات الهندية، ينتمون إلى مختلف شرائح المجتمع في المملكة الهاشمية. وهناك حوالي 500طالب أردني يتابعون دراستهم حاليًا في الهند.

اليوم، أصبحت الهند أسرع اقتصاد رئيسي نمواً في العالم وتحرز تقدماً كبيراً سواء في مجال الشركات الناشئة أو التصنيع أو الدفاع أو التحول الرقمي أو الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة الكمية وما إلى ذلك.

تمتد الشراكة الهندية الأردنية إلى ما هو أبعد من التعاون الاقتصادي. تُقدّر الهند وتحترم بشدة قيادة جلالته في تعزيز الحوار والسلام الإقليمي. وقد صرّح رئيس الوزراء في مناسبات عديدة بأن "هذا ليس عصر حرب"وأن "الهند تدعم السلام وتؤمن بالإنسانية". كما تهدف الزيارة إلى تعزيز الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين للسلام والاستقرار والنمو والازدهار. تسير الهند بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤية (الهند المتقدمة) بحلول عام 2047تحت القيادة الثاقبة لرئيس الوزراء مودي. وتتيح خطط التحديث التي وضعها جلالته مجالًا واسعًا للبلدين لمواصلة العمل في شراكة مفيدة ومثمرة تعود بالنفع على الطرفين. ولا تزال هناك إمكانات هائلة تنتظر التنفيذ.

إن الديناميكية التي توفرها زيارة رئيس الوزراء مودي والمزيد من الزيارات رفيعة المستوى في المستقبل من شأنها أن توفر الزخم الإضافي اللازم لتحقيق النتائج المرجوة لصالح الشعبين الصديقين في كلا البلدين.

- السفير الهندي لدى المملكة

ــ الراي

مواضيع قد تهمك