الأخبار

نيفين عبدالهادي : في ذكرى ميلاد المغفور الملك الحسين

نيفين عبدالهادي : في ذكرى ميلاد المغفور الملك الحسين
أخبارنا :  

يوم تحكي فيه قلوب الأردنيين لغة واحدة، تنبض نبضا واحدا، يوم يغيب فيه الفرح يسوده حزن متزامن مع الحزن على المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال رحمه الله، الملك الباني، أبو عبدالله الملك المعظم الذي نشأ على يد الملك الحسين بن طلال رحمه الله.
الرابع عشر من تشرين الأول، ذكرى ميلاد جلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، تاريخ يجدد به الأردنيون وفاءهم وعهدهم على المضي في درب جلالة الحسين الباني، تحت راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي يواصل المسيرة بكل إخلاص وحكمة وعبقرية واستثنائية، ليبقى الأردن أيقونة سلام وتنمية وتطور، وطن الأمن والأمان، وطن العز والكرامة، وطن الإنسان ثروته وأغلى ما يملك.
صادفت أمس الأول، الرابع عشر من تشرين الثاني، الذكرى الـ 90 لميلاد المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، هو الحفيد الأربعون للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وسليل الأسرة العربية الهاشمية، يوم نقرأ به تفاصيل قائد عظيم فذّ أسس الأردن الحديث جعله مختلفا في وقت شهدت به المنطقة ظروفا مضطربة، بل بأعلى درجات الاضطراب، ليكون الأردن، الحديث المتطوّر الذي ينعم بأمن وسلام متجذرين في عمق يومه وغده ومستقبله، ليكون الأردن المختلف بحرفيّة التفاصيل، أيقونة عربية ودولية بكل ما هو إيجابي.
في الحديث عن المغفور له، بإذن الله، جلالة الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، نحتاج لغة خاصة، لغة حروفها من ذهب ومضامينها بلاغة لغات البشرية، ملك بكل شيء في الإنسانية والعطاء والتواضع والسياسة والدبلوماسية، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ملك هزم إسرائيل في معركة الكرامة عام 1968، الملك الذي انخرط بالجيش، الطيّار، المقاتل نُصرة للحق، وللسلام، الأب والجد والأخ والسند، الملك.. الملك، وما كل ذلك إلاّ قليل بل الأقل بشخصية جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه.
تشرفت بحُكم عملي الصحفي بأن قمت بتغطية نشاطات لجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله، وهو الشرف المهني بعمقه، نتعلم من جلالته نرقب سلوكه العظيم بكل شيء، وما زلت أذكر جيدا في تغطيتي لأول نشاط للمغفور له حين اقترب مني جلالته رحمه الله وسألني «إنت جديدة هون؟» أكررها كثيرا في كتاباتي لأنها شهادة مهنية لي حقيقة أتشرف بسردها وتكرارها، نعم فأن يراك الحسين بن طلال رحمه الله هي أعلى درجات الشهادات، تشرفت بتغطية عشرات النشاطات لجلالة الملك الحسين بن طلال رحمه الله لأرى بعيني عظمة قائد، لن تشهد لمثله البشرية.
يوم نعيش مشاعر يصعب صياغتها، أو نقلها بكلمات على أوراقنا، يوم نحزن به بألم عميق، نستذكر فترة حكم المغفور له التي استمرت 47 عاما، إذ حرص رحمه الله على بناء الأردن الحديث، خلال فترات حرجة مر بها الإقليم، واضطرابات تحيط بالأردن، ونجدد الحبّ والوفاء والعهد بأسمى درجاتها لجلالة الملك عبدالله الثاني، وتحت رايته الخفاقة، الملك عبد الله الثاني المستمر في مسيرة البناء والتحديث والإنجاز، ليبقى الأردن.. الأردن ففخامة الاسم تكفي، وتحكي عن وطن لا يشبه سوى نفسه.
يوم تقترب به التفاصيل حدّ التشابك، حين نرى الحفيد الحسين بن عبد الله الثاني ابن الحسين، ولي العهد، فلم يحمل الاسم فقط، إنما الرسائل والشخصية والشبه، حماه الله، والخطى ذاتها، والنهج.
نسأل الله أن يحمي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ويسدد خطاه، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد، ويحمي وطنا عظيما، نموذجيا بكل شيء. ــ الدستور

مواضيع قد تهمك