أ.د.فايز ابو عريضة يكتب : متعة الحوار مع رعاة الابل
أيقظني يحيى الحفيد المشاغب صباح اليوم الجمعة الموافق الاول من آب ( اغسطس ) 2025.قبل شروق الشمس ،
واصر على ان نقوم بزيارة الصديق راعي الابل السوداني إسماعيل بعد الانتهاء من الجولة الاسبوعية في سوق الجمعة الذي يطلق عليه سوق (الحرامية ) ظلما
ومضينا الى حيث كان يتواجد اسماعيل في البر مع الابل ولم نجده وحاولنا التواصل معه ولم يجيب ،
ومع هذا استمرينا في الرحلة للبحث عن راعي جديد للابل والتقينا مع عثمان السوداني ايضا واستقبلنا بحفاوة وفي حوار مختصر معه تعرفنا على انهم في السودان لديهم اعداداً بالملايين من الابل ( الجمال ) وهم خبراء في التعامل معها من مختلف الابعاد والزوايا في البراري للسفر الطويل وفي التكاثر وأسهب في شرح فوائد حليب الابل
وكذلك الامر في التعامل معها والاقتداء بها بالصبر وتحمل العطش والتعب في الصحراء
ولكن الذي لفت نظري في حديث عثمان انه يجيد الحوار والنقاش وصاحب ثقافة في الطقس والصحراء والوفاء ونجدة الأصدقاء
مما أعاد لي بالذاكرة إلى أبجديات الحياة البسيطة في الصحراء وعنوانها الوفاء والحب والود وحاولت ان التقط مع صورة تذكارية ولكنه اعتذر بادب لانه لم يجهز نفسه جيدا لهذا الموقف ،وقام بواجب الضيافة من حليب النوق الطازج
وطابت جمعتكم بالخير والبركة والسعادة والسرور اعزائي الكرام