الأخبار

ابراهيم عبد المجيد القيسي : فرح أردني وتعاطف

ابراهيم عبد المجيد القيسي : فرح أردني وتعاطف
أخبارنا :  

منذ أسابيع قليلة ولأسباب خاصة؛ لا أتابع مباريات كرة القدم، لكن حين يموج الأردن بفرح وطني، على خلفية أخبار رياضية، فإن الخبر يصل لجميع الأردنيين في كل مكان في الكوكب، ويلمسون حجمه، ويتمنون دوامه، لأن فيه عفوية نقية، تؤكد وتؤيد تلاحما وانسجاما جمعيا، نحن بحاجته دوما.

أمس، وأيام قبله، كانت تهيج الأردن فرحا بمنتخبنا الوطني لكرة القدم، وابتهاجا بنتائجه في الجولة الأولى من مباريات منتخبات العرب، في بطولة كأس العرب التي انطلقت وستنتهي بالعاصمة القطرية الدوحة.. وعلى الرغم من ظرفي الخاص إلا أن هذه الكيمياء الأردنية الثمينة، المتمثلة بفرح الناس، تصلني دوما، وتخلف في نفسي آثارا طيبة كبيرة، وعزيزة، فاجتماع القلوب الطيبة على مشاعر واحدة هي حقا نعمة كبيرة، باتت أوطان وشعوب كثيرة في منطقتنا وخارجها، تتمناها، فهي قارب جميل يبحر فينا بعيداً عن همومنا الشخصية والعامة..

في المباراة الأخيرة التي لم أشاهدها بالطبع، حقق المنتخب الأردني فوزا تاريخيا، كبيرا نسبيا، على المنتخب المصري الشقيق، الذي طالما تابعناه وأسعدنا في لقاءاته العربية والإفريقية والأجنبية، الكثيرة، فأم الدنيا، مصر، ومنتخبها الوطني لكرة القدم، وفي مناسبات رياضية عديدة، سابقة ولاحقة، أفرحت الأردنيين، فنحن كلنا نحب مصر وشعبها، يفرحهم ما يفرحنا، لكن في اللقاء الأخير الذي جمع المنتخبين، استحق منتخبنا الفور، ونحن نستحق هذا الفرح المشروع، ولا نخفي تعاطفنا مع منتخب مصر وأشقائنا المصريين، فكما نقول بأنه فوز تاريخي لمنتخبنا الوطني، فهي من الجانب الآخر خسارة تاريخية للمنتخب المصري، ولا ننسى بالطبع بأننا نتحدث عن حدث رياضي، فيه فوز وخسارة، لكننا شعبان بل شعب واحد، يستحق الفرح ويحزن للأسباب ذاتها..

في النهاية، فإن ما يهمنا، وطنيا، أن يستمر منتخبنا الوطني بهذا الألق، والجدية، ويبقى على هذه الروح الجماعية الوطنية في الميدان والمنافسات، فالمعلومات تقول بأن منتخبنا لعب هذه المباراة مع مصر، بفريق ثالث بديل، وهذه ملاحظة مهمة بلا شك، وبغض النظر إن كان المنتخب المصري بديلا أيضا أم أصيلا، فالمنتخب الأردني وبهذه التشكيلة حقق الكثير في مواجهته مع مصر التاريخ والتحضر.. حيث ظهر منتخبنا الوطني ومن خلال هذه النتيجة، بمظهر المنتخب الخبير الكبير، الذي يمكننا التعويل عليه مستقبلا..

حيهم النشامى، وإلى الأمام.

مواضيع قد تهمك