الأخبار

أكاديميون : ولي العهد يستثمر بالعقول للابتكار والتطور

أكاديميون : ولي العهد يستثمر بالعقول للابتكار والتطور
أخبارنا :  

ماجدة أبو طير

يواصل سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، اهتمامه بتطوير قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المملكة، باعتباره أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، ومفتاحًا لمستقبل أكثر تطورًا وازدهارًا للأجيال القادمة. وخلال عدد من اللقاءات والمناسبات المحلية والدولية، شدد سمو ولي العهد على أهمية تمكين الشباب الأردني من أدوات الثورة الصناعية الرابعة، وتوفير البيئة الحاضنة للإبداع والابتكار، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا لم تعد ترفًا، بل ضرورة لتعزيز تنافسية الأردن في الاقتصاد العالمي.
وفي منتدى تواصل في نسخته الثالثة لهذا العام، قال سموه فكروا بشكل الأردن بعد عقد أو عقدين، كيف سيكون؟! كيف ستستطيع التكنولوجيا أن تقدم حلولا لندرة المياه والموارد، للبيئة وحمايتها، للنقل، لمستقبل المدن والخدمات، للتعليم والصحة، لخدمة الإنسان الأردني والتسهيل عليه، وأن تفكروا بمستقبل الفرص والمهن، كيف ستكون التكنولوجيا وسيلة فاعلة لصناعات ثقافية وإبداعية تحتفي بإرثنا الكبير وتراثنا الفريد وتاريخنا المتجذر، وتتبدى إنتاجات معرفية أردنية عالمية، تستند إلى لغتنا وعاداتنا وتنوع مجتمعنا وثراء هويتنا الوطنية الأردنية».
دوما كان تأكيد سموه بأن الاستثمار في العقول الأردنية هو السبيل لبناء مستقبل قائم على الابتكار، داعيًا إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتطوير بنية تحتية رقمية متقدمة، وتحفيز الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية سمو ولي العهد لمستقبل الأردن كدولة رائدة إقليميًا في مجال التكنولوجيا الحديثة، مع التركيز على تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة القطاعات الحيوية مثل التعليم، الصحة، والطاقة، من خلال رؤيته الطموحة، يعكس سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد إيمانًا عميقًا بقدرة الشباب الأردني على قيادة مسيرة التحول الرقمي وتقديم حلول مبتكرة للتحديات الوطنية، ما يعزز مكانة الأردن كمركز معرفي وتقني في المنطقة.
المعايطة
يؤكد الاستاذ المشارك في هندسة البرمجيات في جامعة الشرق الأوسط، والخبير في الذكاء الاصطناعي، د. عدي المعايطة أنّ في كلمة سموه هنالك رسائل عديدة تم توجيهها ومن المهم العمل بها، انطلاقا من وعي ولي العهد في أهمية التطور التكنولوجي بما يضمن تطوير العنصر البشري، باعتبار أن الانسان أغلى ما نملك، فالتكنولجيا هي بوابة للتطور، والأردن كما هو معروف فإنه ليس دولة نفطية أو ذات موارد اقتصادية بخلاف العنصر البشري، وخلال العقد القادم فإن تطور الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية سوف تعمل على تطوير عمليات متعددة، بالطبع هنالك وظائف سوف تختفي وأخرى تظهر، والوظائف الروتينية سوف تضمحل بالمقابل فإن الوظائف التي تتطلب الابتكار ستظهر.
وبين المعايطة أن سمو ولي العهد يعمل بشكل حثيث ويحاول أن يصنع فرقا، من أجل تطوير الأردن نحو النهضة التكنولوجية، ويهتم سموه في الأمن السيبراني باعتباره اساسا مهما للمرحلة المقبلة وتقدمها، وهو مطلوب لكل القطاعات، سموه شاب ولديه رؤية ثاقبة للمستقبل واين تتجه بوصلة التحديث.
ولفت المعايطة الى أن لدينا مجلسا وطنيا مختصا بالتكنولوجيا، والهدف منه ادماج التكنولوجيا في كل مناحي الحياة ومتابعة كل ما هو مفيد وحديث، وجه العالم كله يتغير، وتحرك سموه ينم عن حكمة حتى نسير بالشكل الصحيح والمأمول.
الروضان
ويرى الاستاذ المشارك في قسم الذكاء الاصطناعي في كلية الملك عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية، د. علي الروضان أن سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يسلط الضوء دوما على ضرورة توجيه البوصلة نحو التكنولوجيا للاستفادة منها، وتحقيق التنمية المستدامة المرجوة، ولديه العديد من البرامج التي تدعم ذلك، وتقدم الدعم للشباب للمضي في هذا الطريق، الذي هو بمحصلته تطور للأردن، وحاليا الذكاء الاصطناعي يستخدم في جميع القطاعات.
ويجد الروضان أن استخدام انظمة الذكاء الاصطناعي في القطاعات كالتعلم والصحة وغيرها، من شأنه أن يطورها، وأشار سموه في كلمته الى استخدام هذه الانظمة في القطاعات الصحية، كذلك في مساندة صناع القرار من خلال تحليل البيانات الحقيقية، فضلا عن أهمية المجلس لتكنولوجيا المستقبل الذي به متخصصون في عدة مجالات ويعمل على التشبييك والربط بين القطاعات العامة والخاصة، ولفت سموه الى استخدام الدرونز باعتباره من المشاريع الابتكارية، وهو سوف يساعد في مناحي الحياة.
وختم الروضان بالقول: «أن خطاب سموه يحمل في طياته رسائل للمعنيين للمضي في التحول الرقمي، باعتباره جزءا اساسيا في تحقيق النهوض ودعم القطاعات، والاندماج مع العالم، وقد دعا سموه إلى أن نكون ليس فقط مستهلكين بل من أجل دعمهم لنكون من صناع التكنولوجيا».
الردايدة
ويرى عميد كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة اليرموك، د. قاسم الردايدة أن كلمة سموه مؤثرة جدا والتركيز بها كان على تكنولوجيا المستقبل « الى اين يتجه العالم»، وهذا الخطاب به رسالة إلى جميع الجهات من أجل الاستعداد والتهيئة لما هو قادم، مثل القطاعات العامة والخاصة وغيرها، حتى نسير في وكب التطوير، وولي العهد متابع للتحديث ولديه رغبة في عكسه على الأردن، وهذا الرؤية ثاقبة ومهمة، وبتنا في مرحلة أن هذه الاطروحة لم تعد خياراُ بل أن التطور اجباري، ولا يجوز أن نبقى متأخرين في هذا التحول خاصة أن البنية التحتية المتعلقة بالكفاءات البشرية متوفرة، ويبقى كيفية الانتفاع من هذه الطاقات حتى لا تهاجر العقول بشكل قسري، فالوطن يبنى بأيدي ابنائه.
وبين الردايدة وهو خبير في الذكاء الاصطناعي، أن القطاعات يجب أن تلتقط المحاور التي ركز عليه سموه في خطابه، حتى نتمكن من السير قدما، فالذكاء الاصطناعي اصبح اداة مساعدة في كل المجالات، ويجب ان نستخدمه لان الفوائد كثيرة ولا يمكن تجاهلها، ويجب علينا النظر للفوائد الايجابية، ومن الممكن استخدامه في التجارة والصناعة والزراعة وغيرها الكثير الكثير .

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك