الأخبار

نيفين عبدالهادي تكتب: عمّان 48 ساعة نشاط دبلوماسي استثنائي

نيفين عبدالهادي تكتب: عمّان 48 ساعة نشاط دبلوماسي استثنائي
أخبارنا :  

عمّان خلال الساعات الماضية، تحديدا خلال 48 ساعة إذ تشهد حراكا دبلوماسيا بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني نشطا، بل أكثر من النشط، تسارع في الخطى والإجراءات الدبلوماسية في سعي أردني لم ولن يتوقف لوقف الحرب على غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، والقدس الشريف.

يُمكن القول إن عمّان كانت خلال الساعات الماضية أو اليومين الماضيين عاصمة الدبلوماسية العربية بامتياز، حيث واصل الأردن بقيادة جلالة الملك جهوده الاستثنائية بضرورة خفض التصعيد في الضفة الغربية، وأهمية وقف الحرب على غزة بدءا بوقف إطلاق النار، علاوة على تكثيف الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق، بتجديد على الثوابت الأردنية، حثّ عملي لضرورة تنفيذها على أرض الواقع.

لم تتوقف الجهود الأردنية يوما عن دعم الأشقاء الفلسطينيين، وضرورة حل القضية الفلسطينية بما يضمن تحقيق السلام، ووفقا لحل الدولتين، وسارت هذه الجهود على مدى التاريخ بوتيرة عالية، لتشهد عمّان خلال اليومين الماضيين تسارعا في وتيرة الحراك الدبلوماسي انتصارا لفلسطين، وعلى مستوى دولي، وصولا لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات دون عوائق، ولوقف الاعتداءات على الضفة الغربية، وفي ذلك وضوح أردني وحسم واضح بضرورة تنفيذه.

وخلال ساعات، استقبل أمس جلالة الملك عبدالله الثاني، أعضاء من الكونغرس الأمريكي في لقاءين منفصلين، وأمس الأول تلقى جلالته اتصالا هاتفيا من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ومع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وبحث جلالة الملك ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال اتصال هاتفي، أمس الأول العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون في شتى المجالات، كما التقى جلالته أمس الأول عضوي مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور أنغس كينغ والسيناتور جيمس لانكفور، ووزيرة الخارجية الفنلندية إلينا فالتونين، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، حراك دبلوماسي هام واستثنائي يقوده جلالة الملك عبد الله الثاني دعما للأشقاء الفلسطينيين لتوجّه عمّان بوصلة العالم نحو فلسطين وضرورة وقف الحرب على غزة وايصال المساعدات ووقف الاعتداءات على الضفة الغربية.

عمّان خلال 48 ساعة، جهود يقودها جلالة الملك بكثافة دبلوماسية منقطعة النظير على مستوى دولي لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب على غزة، وضمان تدفق المساعدات إلى كل مناطق القطاع، ولا يمكن بالمطلق إغفال التغييرات الجذرية في المواقف الأوروبية والدولية بكثير من دول العالم تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة وقف الحرب على غزة وايصال المساعدات للقطاع، فقد كان للأردن دور بارز بتحقيق هذا التغيير، سيما وأن جلالة الملك وضع فلسطين على طاولات المحافل الدولية، وعواصم صناعة القرار في العالم، سعى جلالته ويسعى للكثير من الجهود دعما للقضية الفلسطينية، ليكون الأردن الداعم الأهم للأشقاء الفلسطينيين، وليكون من أهم من غيّر آراء دول العالم ومنها من كان متشددا لرأيه لتصبح فلسطين مختلفة على أجندة دول كثيرة.

القارئ للمشهد السياسي خلال الساعات الماضية، يقرأ ويرى بوضوح أن نشاط عمّان بقيادة جلالة الملك غيّر من تفاصيل المشهد، لجهة دعم دولي للقضية الفلسطينية، وحثّ باتجاه وقف الحرب على غزة وضمان إيصال المساعدات للقطاع دون توقف، وغدت هذه الآراء تُعلن من قبل الكثير من الدول المتشددة برأيها تجاه الحرب على الأهل في غزة، فهو الأردن الساعي لإحقاق الحق، ونُصرة الأهل في فلسطين.

مواضيع قد تهمك