الأخبار

محمد داودية يكتب : حرب أبدية، لأن المقاومة أبدية !!

محمد داودية يكتب : حرب أبدية، لأن المقاومة أبدية !!
أخبارنا :  

ديفيد زيني رئيس الشباك المعين قال وفق القناة 12 العبرية «إن هذه الحرب أبدية».

لو تأملنا حالة الكيان الإسرائيلي للاحظنا انه يشن حروبًا لا تتوقف، منذ ما قبل إعلانه يوم 15 أيار 1948.

اللواء ديفيد زيني، رئيس الشاباك الجديد، لا يأتي بجديد. هو يصف ما يدور حوله، وما يعرف أنه يدور في عقول قادة وشعب الكيان الإسرائيلي.

تنشر هآرتس أن 82% من الإسرائيليين عبّروا عن دعمهم لترحيل سكان قطاع غزة. وأن 56% منهم يؤيدون ترحيل فلسطينيي 48 !!

وتعالوا نرجع إلى مذكرات غولدا مائير، التي أعتبرها منجمًا، لا يخفي ما جنته الصهيونية وما ستجنيه.

عبرت غولدا في الصفحة 280 من مذكراتها، عن قناعتها أن الحرب مع العرب والفلسطينيين لن تتوقف. (أي أبدية).

تقول: «لا أظن أن هناك جيشًا انتصر، وغلبه الحزنُ كجيشنا، لأنّ الحرب التي خاضها لم تصل إلى نهاية حقيقية، فكان الجنود يعودون من جبهات القتال إلى بيوتهم، لعدة أسابيع أو أشهر، ثم يستدعون من جديد».

وتقول: «أنا أحب احفادي الخمسة، وأتمنى ألا يروا حروبًا أخرى، لكنني لا أستطيع أن أعدهم بذلك».

فأَيُّ أَمنٍ هذا الذي يرتكز على الاستنفارات العسكرية والحِراب واللحم البشري والدم والملاجئ والقباب الفولاذية والرعب والكتائب ؟!

مركز الدراسات في جامعة تل أبيب ذكر أنه «لو حلّ السلامُ مع الجيران، لارتفع دخل كل إسرائيلي 26%» !!

إنها الحروب التي ترتب كلفة هائلة على الكيان الإسرائيلي، بما يشمل الاستنفار الذي لا يتوقف، ضياع 26% من دخل كل إسرائيلي، الضحايا الناجمة عن عمليات المقاومة، أكلاف المعتقلات المكتظة، المقاطعة المتزايدة لمنتجات المستوطنات، وحركة مقاطعة إسرائيل B.D.S، وغيرها من أكلاف.

والمتحول الخطير الكبير هو هذه الانتفاضة الأممية الهائلة التي تندلع في ضمير بني البشر في أوروبا وأميركا اللاتينية وأفريقيا، وحتى داخل أسوار قلعة الصهيونية وملاذها الأخير: أميركا، سخطًا واحتجاجًا على جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية.

لماذا يراها الاستراتيجيون الإسرائيليون حربًا أبدية ؟! أليس لأنهم يرون أن مقاومة الشعب العربي الفلسطيني هي مقاومة أبدية ؟!

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك