الأخبار

حسن صفيره يكتب : ما بين "كذبة" الإخوان المسلمين و "قصور" اليساريين .. الدولة تستعيد الشارع بعيد الاستقلال ويلتف حولها الملايين

حسن صفيره يكتب : ما بين كذبة الإخوان المسلمين و قصور اليساريين .. الدولة تستعيد الشارع بعيد الاستقلال ويلتف حولها الملايين
أخبارنا :  

حسن صفيره

احتفلت مملكتنا الهاشمية بعيد استقلالها الذي جاء قبل 79 عاماً وأثناء تولي الملك عبد الله الأول مقاليد الحكم وكانت هناك مجموعة من المعاهدات مع بريطانيا، ومنح بعدها الأردن مزيدًا من الحرية التامة عن المستعمر البريطاني في 25 مايو/أيار 1946 وفي كل سنة يستذكر الأردنيون هذا اليوم بالعز والفخار إلا ان احتفالية الوطن هذا العام اختلفت من حيث النوع والكم الجماهيري عن السنوات الماضية فقد خرج المواطنيين بالآلاف والملايين من كافة مناطق المملكة إلى الشوارع والحواري ابتهاجاً باليوم المجيد .

المنظور الذي تلمسه المتابع للشأن السياسي الأردني يؤكد ان الدولة استعادت الشارع بعد ان عزز بعدها الأمني الثقة ما بين الأجهزة الرسمية والأردنيين خصوصا بعد حظر جماعة الاخوان المسلمين التي كانت تعتبر نفسها هي من تملك الشارع وهي من يستطيع تحركيه فجائت الاحتفالات التي شملت كافة مدن وقرى وبوادي ومخيمات الوطن قوية بالمشاركة للجماهير التي احتشدت بشكل غير مسبوق في أماكن الاحتفالات والميادين واثبتت الدولة أنها هي وليس سواها من يملك حق الولوج داخل عمق الوطن بحقيقة لا مجال للشك فيها ولعل المشاركة العفوية للأغلبية الصامتة والتي نطقت يوم الاستقلال بصوت واحد .. عاش الوطن، عاش الملك، عاش الشعب الأردني العظيم.

نعم الشارع لم يكن في يوم من الأيام تحت إمرة احد فلا الإخوان المسلمين (بكذبتهم) التي صدقوها بانهم يملكون تحريك الجماهير بالريموت الاخواني ولا حتى القوى اليسارية التي تصارع حاليا للبقاء الصوري من يمسك صولجان الشعب ، وحدها فقط الدولة الأردنية بمكوناتها من قصر واجهزة وجيش هم من تستطيعوا امتلاك القلوب والعقول حيث يذهب الإنسان بطبيعته الفطرية إلى ملاذه الآمن والواضح المعالم ويبتعد ايضاً بتكوينه الخلقية عن الدهاليز والأنفاق المظلمة والطرق الوعرة المحفوفة بالمخاطر والمبنية على المصالح .

عيد استقلال مجيد ويوم من أيام الوطن سعيد وسنبقى كأردنيين من شتى منابتنا وأوصلونا ومشاربنا نحمل العلم والراية ونلتف حول عرش الهاشميين المجد والغاية وندعو الله دائما ان يحفظ جلالة الملك وولي عهده وان يديم نعمة الأمان انه سميع مجيب الدعاء .

مواضيع قد تهمك