أ.د.مصطفى محمد عيروط : الاستقلال والتعليم (١)

"رئيس الجامعه الاردنيه -ام الجامعات-معالي الاستاذ الدكتور نذير عبيدات قال :
((((... إنّه مع حلول ذكرى استقلال الأردنّ التاسعة بعد السّبعين، نستحضر كيف تسامت وتعالت قيمة الإنسان الأثمن والأغلى فيما نملك، والتي جعلها جلالة الملك واقعًا معاشًا. داعيًا لاغتنام هذه الذّكرى لاستخلاص الدّروس واستلهام العِبَر واستذكار الشّهداء وتضحياتهم، وبسالة جيشنا وأجهزتنا الأمنيّة، وكلّ يدٍ معطاءةٍ نذرت نفسها لخدمة الوطن.
وأضاف عبيدات أنّه وفي ظلّ ما يتعرّض له الأردنّ من حملةٍ شرسةٍ لتشويه صورتِه للنّيلِ من دَورهِ الدّاعمِ والثّابتِ الذي يضطلعُ به في نصرةِ القضيّةِ الفلسطينيّةِ منذُ عشراتِ السّنين، وانطلاقًا من دَور الجامعة الأردنيّة أوّلِ فيوض العلم في الأردنّ وإحدى شواهد الاستقلال الشّامخة، فلا بدّ لنا من أن نذود عنه برفع صوت العقل وإعلاء راية الحكمة، وأن نرسّخ سرديّته ونحمي عقول الشّباب، بالسّبل كافة، في سبيل كسب معركة الانطباع والصّورة، كما كسبنا معركة البقاء والنّماء في ظلّ الواقع الجيوسياسيّ المضطّرب.
وأكّدَ أنّه برغم ما كان وسيكون، فسيبقى الأردنّ عروبيَّ الهوى والمنطلَقِ والموقفِ، بلدًا ينهضُ للوقوفِ إلى جانبِ كلِّ أرضٍ عربيّةٍ، يرعى الجميعَ بمحبّةٍ، ويقاسمُهم شظفَ العيشِ دونَ مِنّةٍ، منوِّهًا إلى أنّ هذا البلد الذي طالما آثرَ الأمّةَ على خصوصيّتِه، لن يُباليَ بالثّمنِ الذي يدفعُه، ولن يردَعَه عن دَورِه إنكارُ المعروفِ أو اتّهامٌ بالباطل. ))))
وفي رأيي هذا تشخيص للمشكله والحل
فالاستقلال بما تحقق خلاله من إنجازات في كافة الميادين التنمويه في كافة أنحاء الأردن وأثناء الوحدة بين الضفتين في ٢٤ نيسان ١٩٥٠ إلى فك الارتباط السياسي والإداري في ٢-١٠-١٩٨٨ وما قدمه ويقدمه الأردن لفلسطين والقدس وغزة والضفه الغربيه والامه جمعاء وقدرة الأردن بهمة القيادة والشعب على مواجهة التحديات وبحكمة القيادة الهاشميه أصبح الأردن واحة للامن والاستقرار وموئلا لكل عربي ضاقت به بلده ففي عام ١٩٩٠ استقبل ٥٠٠ ألف عائد وفي عام ٢٠١١ استقبل أكثر من مليون و٦٠٠ ألف وقبلها منذ عام ١٩٤٨ يستقبل لاجئين ونازحين واليوم في الأردن حوالي ١١ مليون انسان يعرفون هم وغيرهم أهمية الاستقرار والنماء والامن في الأردن ويعرفون الانجازات التي تتحقق وتحققت في الأردن في التعليم والصحه والخدمات والبنى التحتيه وحرية الرأي والرأي الاخر المسؤول والنقد البناء
فعين العقل في رأيي هو في دور أعضاء هيئة التدريس في كافة المراحل استحضار الاستقلال ومعانيه في المحاضرات التدريسيه والتوعيه والتوجيه الايجابي للطلبة لتعزيز الانتماء والولاء المطلق للاردن والقيادة الهاشميه فالتوعيه والتوجيه الوطني ضروريه واساسيه للطلبة في الجامعات العامه والخاصة والكليات الجامعيه وكليات المجتمع والمدارس ففي الجامعات حوالي ٤٧٠ ألف طالب وطالبه وفي المدارس يوميا حوالي ٢ مليون طالب وطالبه وفي الجامعات حوالي ١٣ ألف عضو هيئة تدريس وحوالي ١٥٠ ألف معلم ومعلمه
فهؤلاء بحاجه الى استحضار وطني يوميا وتوعيه وتوجيه وطني يوميا عبر محاضرات ونشاطات واذاعه مدرسيه صباحيه واذاعات الجامعات وقنوات التواصل الاجتماعي وزيارات ميدانيه
وقد اقترحت أن تبادر الجامعه الاردنيه إلى دراسة تخصيص ماده اجباريه -اعرف وطنك -والقطاع الخاص عليه دور ضمن المسؤولية الاجتماعيه واستخدام اسطول نقل متوفر في الجامعات الخاصه- فاليوم الطالب والطالبه بيده هاتف ذكي يصله من خلاله الاخبار والبرامج والنشاطات وكل شيء واصبحت قنوات التواصل الاجتماعي مؤثره على الشباب بنسب عاليه وهذا يتطلب من الجامعات والتعليم العام السرعه في القدرة على مواجهة المؤثرات السلبيه والتحديات
وفي رأيي هذا يتطلب التغيير الجذري اداريا في الجامعات والكليات الجامعيه وكليات المجتمع والتعليم العام والاعلام الوطني فالوعي المجتمعي كبير جدا ولن يقبل المجتمع الا بالكفاءات المخلصه المنجزه ودعمها التي تعمل ليل نهار بامانه ونظافه ونزاهه وصدق وانتماء وولاء مطلق للاردن والقياده الهاشميه ورفض السلبيات أينما وجدت دون جلد الذات كالواسطات السلبيه والارضاءات والشعبويات وتدخلت متنفذين لاسباب شخصيه
فمواجهة التحديات يستمر بتعليم وتعليم عالي قوي واعلام قوي واقتصاد قوي وادارات تنفيذية قويه والبناء على النجاح والانجازات الكثيره والكبيرة التي تحققت وتتحقق يوميا في الأردن القوي والاقوى دائما وابدا والتي من الضروري أن نظهرها ونبرزها دائما
حمى الله الأردن قيادة و وطنا وشعبا وجيشا وأجهزة امنيه في ظل قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم وسمو الأمير الحسين ولي العهد الأمين
مصطفى محمد عيروط