القس سامر عازر : "الأردن قوي بهمتكم التي لا تلين"

القس سامر عازر
خاطب صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالثاني ابن الحسين المعظم شعبه الأبي بمناسبة عيد استقلال المملكة الأردنية الهاشمية التاسع والسبعين بالأهل والعزوة.
وهذه كلمات تنّم عن صدق مشاعر جلالته بأنَّ العلاقة التي تربط جلالته بشعبه هي علاقة محبة واحترام وتقدير، علاقة فيها مشاعر الود والإهتمام بشؤون الشعب كله كعائلته الكبيرة المسؤول عنها وعن الدفاع عن مصالحها وعن تقدمها وإزدهارها، فهم مصدر اعتزازه لأنهم الأهل والعشيرة الأردنية الكبيرة، ويشكلون مصدر فخره وقوته التي يتسلح بها ليقدم للعالم نموذج الدولة الحديثة الساعية إلى إرساء قواعد الأمن والسلام والإستقرار والسلام في عالم شكلت مصالحُه الهدف الأسمى بعيدا عن القيم والقواعد الإنسانية والقواعد الدولية والقرارات الأممية.
وفي هذا الخطاب الذي يؤكد فيه جلالته على عناية الرحمن التي ترعى هذا البلد المقدس وتحرسه زنود نشامى الجيش العربي المصطفوي يشير جلالته إلى الدور الكبير الملقى على عاتق الشعب الأردني في العمل معا في مسيرة بناء الأردن وحمله نحو المستقبل المشرق بالعمل الجاد والأمين، ولذلك يقول بأنَّ "الأردن قوي بهمتكم التي لا تلين"، وكأني بجلالته يقول أنَّ رسالة عيد الإستقلال التاسع والسبعين تدعونا لوحدة الصف الأردني خلف قيادته الحكيمة والتفافنا حول الراية الهاشمية ليبقى علم الأردن، وريث أمجاء الأمة، خفاقا في سماء المجد، حاملا مبادئ الحرية والعدالة والإستقلال، ليحقق أمجاد الأمة في نهضة حقيقية تحقق تطلعاتنا نحو الكرامة العربية والوحدة وتحقيق التنمية الشاملة، فيعود إشراق بلادنا للعالم أجمع بقيم المحبة والروحانية والإنسانية والقيم السامية والمبادئ العليا.
فهذا الخطاب السامي إنما يستنهض همم كلِّ الأردنيين، فبهذه الهمم العالية وحدها يكون الأردن قويا عصيا على كل الإختراقات والمحاولات البائسة التي تحاول أن تشكك في مسيرتنا الوطنية وفي قيادتنا الهاشمية وفي إنجازنا الكبيرة، وتحاول أن تزرع الفرقة والإنقسام داخل المجتمع الواحد.
لذلك فعيد الإستقلال التاسع والسبعين هو محطة لشحذ الهمم لإكمال مسيرة البناء التي تبني على إرث الآباء والأجداد وعلى مسيرتهم التي تغمست بالعرق والدم دفاعا عن الأردن وعن فلسطين ومقدساتها وعن حفظ واستتباب السلام في العالم.
إننا في الأردن نحظى بقيادة هاشمية مباركة تعتبر صمام أماننا وملهمة أفكارنا وشاحذة هممنا لبناء مستقبل مزهر مشرق. ونحن بدورنا نقابل خطاب سيدنا أبو حسين بتأكيد ولاء وإنتمائنا الصادقين، مثبتين ذلك من خلال عملنا المخلص والأمين للحفاظ على هذه الوديعة الثمينة، الوطن الأغلى "أردن الرسالة" .