أبناء البلقاء يقفون إجلالًا لوطن كُتب تاريخه بمداد العزة

أكدت فاعليات شعبية ورسمية في محافظة البلقاء استمرارية البناء على ما بناه
الأوائل من الآباء والأجداد وملوك هاشم الغر الميامين الذين ناضلوا لرسم
صورة ناصعة للأردن.
وقالوا، إن الإنجازات الأردنية تحققت بعد رحلة
طويلة من التضحية والفداء لنيل الاستقلال مهنئين جلالة الملك عبدالله
الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله والشعب الأردني بعيد
الاستقلال.
وأكد رئيس مجلس محافظة البلقاء ابراهيم العواملة، أنه في يوم
الاستقلال نقف إجلالا لوطن كتب تاريخه بمداد العزة ونسج مستقبله بخيوط
العزم والكرامة ونستذكر بهذه المناسبة الوطنية بإكبار تضحيات من مهدوا
الطريق رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبنوا صرح هذا الوطن على قيم الحق
والانتماء والسيادة.
وأشار الى أنه في قلب هذه المسيرة تواصل الأسرة
الهاشمية حمل الأمانة والوفاء بالعهد حيث يقود جلالة الملك مسيرة البناء
والتحديث المستندة لثوابت الأمة وإرث الهاشميين الراسخ في ضمير هذا الوطن
الأعز.
وقال، جسد جلالة الملك رؤية متقدمة للدولة الحديثة من خلال ترسيخ
نهج اللامركزية كأحد أهم أدوات الإصلاح السياسي والإداري من خلال تمكين
حقيقي للمواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم
الخدمية والتنموية ومن هذا المنطلق جاء دور مجالس المحافظات في تحقيق تنمية
متوازنة وشاملة تترجم التوجيهات الملكية إلى إنجاز ملموس.
وبين ان مجلس
المحافظة انجز مشاريع في قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر
أبرزها مدرسة الصوانية الأساسية ومركز صحي ماحص الشامل وأكاديمية ترميم
المباني التراثية وصالة رياضية متعددة الأغراض في عيرا، كما نفذت أعمال
بنية تحتية في قطاع الأشغال ودعم قطاعات الشباب والزراعة والصحة والسياحة
والتعليم والثقافة وغيرها وللمرة الأولى خصصت مشاريع داخل مخيم البقعة
تأكيدا على شمول التنمية وعدالتها.
وأضاف، إن المجلس يواصل العمل على
تنفيذ مشاريع نوعية منها مركز زها الثقافي ومجمع للدوائر الحكومية التابعة
لوزارة الإدارة المحلية ومقر دائم للهيئات الثقافية إلى جانب برامج مستمرة
لدعم التدريب المهني وتمكين الشباب والمرأة وتحسين البنية التحتية والخدمات
ومشاريع الصرف الصحي، حيث أثمرت الجهود عن استكمال تنفيذ وطرح عطاء مشروع
الصرف الصحي في شمال شرق البلقاء فيما نواصل المطالبة الحثيثة بتنفيذ مشروع
صرف صحي منطقة المغاريب نظرا لأهميته الملحة وارتباطه بتحسين مستوى
الخدمات في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان.
من جهته، قال رئيس
جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد فخري العجلوني، إن عيد الاستقلال
مناسبة خالدة نستذكر فيها بإكبار وتقدير تضحيات الأوائل من رجالات الوطن
الذين سطروا بعزمهم وإيمانهم صفحات من المجد والعزة وقادوا مسيرة بناء
الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين الحكماء الذين جعلوا من
الاستقلال منطلقا لمشروع نهضوي شامل، ما يزال مستمرا بعزم القيادة وإرادة
الشعب.
وأوضح أن التعليم كان منذ فجر الاستقلال وما يزال ركيزة أساسية
في بناء الأردن الجديد ورافعة للتنمية المستدامة وجسرا تعبر من خلاله
الأجيال نحو المستقبل ومن هذا المنطلق، تؤكد جامعة البلقاء التطبيقية من
رؤية وطنية تؤمن بأن التقدم لا يتحقق إلا بالعلم وأن بناء الإنسان الأردني
المؤهل معرفيا ومهاريا هو جوهر الرؤية الملكية التي رسخها جلالة الملك في
خطبه عن التحديث الشامل والإصلاح الإداري والنمو الاقتصادي القائم على
التمكين والتقنية والمعرفة.
ولفت الى أن البلقاء التطبيقية تفخر بأنها
إحدى مؤسسات التعليم العالي التي تحمل على عاتقها مسؤولية تأهيل الشباب
بالمعرفة العملية والتطبيقية والمساهمة في ربط التعليم بواقع السوق،
والاستثمار في الطاقات البشرية عبر برامجها التقنية والتطبيقية وصولا إلى
تعليم نوعي منتج ينعكس أثره على التنمية المحلية ويعزز من فرص التشغيل
والإبداع.
بدوره، شدد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري،
على ضرورة الحفاظ على الاستقلال وثوابته الحرة الأصيلة وأن نرسي قواعد
المواطنة والمحبة والاحترام وتقدير المبدعين وتقبل الآخر، مؤكدا أن جلالة
الملك كرس خلال عهده نهج مواصلة بناء المؤسسات وانطلاق مسيرة النهضة
الشبابية والعمرانية والتعليمية والصحية في مختلف مناطق المملكة.
من
جانبه، أشار منسق هيئة شباب كلنا الاردن في البلقاء مهند الواكد، إلى معاني
الاستقلال والتضحيات التي قدمها ملوك بني هاشم لضمان استقرار واستقلال
الأردن، ابتداء من الملك عبدالله المؤسس ومرورا بالملك الحسين الباني،
وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز، مشيرا إلى دور الهاشميين
في بناء دولة القانون والمؤسسات والعبور بالأردن نحو بر الأمان.
من
ناحيته، قال رئيس بلدية الفحيص عمر العكروش، إن البلديات شهدت تطورا ملحوظا
عبر سنوات الاستقلال في تقديمها للخدمات كما تجاوز دورها المعتاد الى
إحداث تنمية شاملة بين المجتمعات وجذب فرص العمل عن طريق الاستثمارات لأنها
الذراع العملي للحكومة.
وتابع، إن بلدية الفحيص عملت في السنوات
الاخيرة من خلال مجالسها على تطوير المدينة وانشاء بنية تحتية وحدائق
وملاعب وارصفة وانشاء مدن حرفية وبيوت متعددة الاغراض خدمة لأبناء المدينة
حيث بلغت المشاريع التي عملت عليها البلدية خلال السنوات القليلة السابقة
حوالي 3 ملايين دينار وما تزال البلدية تتابع جميع المستجدات بما ينسجم مع
تطوير العمل البلدي بالمدينة.
من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة الشونة
الجنوبية عبدالله العدوان، أن استقلال المملكة والسمعة الطيبة التي اصبح
يتمتع بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني انعكست على تطور
القطاعين التجاري والزراعي بجميع مدن المملكة منها لواء الشونة الجنوبية
الذي تصدر منتوجاته من التمور الى اقصى بقاع العالم نظرا للجودة التي يتمتع
بها.
واشار العدوان الى ان السمعة الطيبة للاردن جعلت منه محط انظار
العالم لإقامة الاستثمارات نظرا لما يتمتع به من امن وامان على مر السنوات.
بدوره،
قال مدير مستشفى الاميرة ايمان في لواء دير علا، إن الحكومة أولت القطاع
الصحي باللواء أهمية نظرا للأوضاع في مناطق الأغوار، حيث بدأ التطور الصحي
يزداد سنة عن سنة وزيادة الخدمة للمواطنين من خلال جولات المسؤولين
الحكوميين اخرها زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وايعازه بإجراء
توسعة على المبنى القديم وانشاء وحدة غسيل كلى جديدة وانشاء مبنى عيادات
خارجية ووحدة فحص سرطان الثدي ووحدة فحص السمع وجهاز فحص صدى القلب وجميعها
جديدة في لواء دير علا بمساحة 1300 متر وسيتم الانتهاء منها في نهاية
الشهر الحالي وهو انجاز لتأمين خدمات ورعاية جديدة بالتزامن مع عيد
استقلالنا.
الى ذلك، قالت مؤسسة منتدى ماحص الثقافي وبازار الخضر ميسون
الشياب، إن الاستقلال يمثل لنا هوية وطن اعطى الأمل والكرامة لنا
ولأبنائنا مستقبلا وحاضرا.
وأشارت الى النقلة التي اصبحت واضحة بتطور
كثير من النشاطات التي يقوم بها ابناء المجتمعات منها البازارات الموسمية
التي تطور عملها من الدكاكين الصغيرة الى معروضات مباشرة للمواطن لإبراز
تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها كما هو استقلالنا، مبينة أن حوالي
100 أسرة تعرض منتوجاتها في بازار الخضر ما انعكس ايجابا على معيشتها.
--(بترا)