الأخبار

محمد داودية يكتب : سلاح المقاومة (2)

محمد داودية يكتب : سلاح المقاومة (2)
أخبارنا :  

(هذه المقالات ليست تأريخًا، بل هي لأخذ العِبر والدروس، لمن يحرص على تفادي التعثر بنفس الحجر مرتين وثلاثًا !!).
قاعدة أمم الأرض الأزلية التي حررت الأمصار والأقطار هي: مقاومةُ الاحتلال حق مقدس ثابتٌ، تقره كل شرائع الإنسان، ويتم على أرض الوطن المحتل، شرط تحقيق الوحدة الوطنية التي بدونها ستضيع تضحيات الشعب، هدرًا وعبثًا، أما فصائلُ المقاومة فهي محطاتٌ متبدلة متغيرة.
هل ثمة فرق بين الشعار الانقلابي: "كل السّلطة للمقاومة" الذي رفعته الجبهة الديمقراطية في السبعينات، والشعار الانقلابي: "كل الأردن حمساوية" الذي رفعته جماعة الإخوان المسلمين خلال الشهور الماضية ؟!
في الستينات ناءت منظمة التحرير الفلسطينية تحت ضغوط هائلة، وجهتها أجهزة مخابرات الأنظمة العربية والأنظمة الاشتراكية الشرقية، ذات الرؤوس القابعة في الخارج !!
وقد أوقعت أجهزة الأنظمة العربية، قيادة المنظمة في خديعة شبيهة بخديعة وحدة الساحات التي "قبضتها" حركة حماس.
تم إيهام قيادة منظمة التحرير الفلسطينية أن جحافل القوات العراقية الموجودة في خو قرب الزرقاء، ستلاقي القوات السورية المتدفقة من الرمثا، في عمان، حيث يتم الأِطباق علـى القصور الملكية ويتم تغيير النظام !!
وفي الأثناء وجهت حركة فتح ضربة كبرى لوحدة الشعبين الأردني والفلسطيني. فقد وجهت إذاعة الحركة وصحيفتها اليومية العاصفة، نداء عاجلًا طلب من كل فلسطينيي الأصول، يعمل في القوات المسلحة الأردنية والأمن العام والدرك والدفاع المدني والمخابرات، الانشقاق، والتوجه إلى سورية، والالتحاق ب"قوات اليرموك" التي تم تشكيلها بهدف غزو الأردن وإسقاط النظام.
وبالتوازي "حررت" منظمة التحرير الفلسطينية، شمال الأردن واقتطعته وإعلنته منطقة محررة.
تم تعيين اللواء محمد توفيق الروسان- أبو الحَكم، حاكمًا عسكريًا عامًا على إقليم الشمال المحرر !!
كانت تقديرات النظام الأردني ان فرص نجاح المنظمة في إسقاط النظام كانت صفر %، ومع ذلك دخلت في قتال عنيف خائب عبثي.
رفض رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر بتأثير من صدام حسين وشاهر أبو شحوت أن يصطدم الجيشان العربيان العراقي والأردني، فلم يتدخل الجيش العراقي في الصراع على السلطة بالأردن !!
وكذلك رفض حافظ الأسد !!

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك