في كلمة القاها عنه مدير عام "العطاءات الحكومية"
أبو السمن: الحكومة معنية بدعم الصناعة المحلية ومنح منتجاتها أفضلية في المشتريات الحكومية

قال وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس ماهر أبو السمن أن قطاع الصناعة يلعب دوراً رئيسياً فيدعم الاقتصاد الوطني، ويتمّ الاعتماد عليه كركيزة أساسية لتحقيق الأهداف التنموية، حيث يسهم بشكل مباشر بما يقرب 23% من الناتج المحليّ الإجماليّ من خلال الصناعات التعدينية والتحويلية، إلى جانب مساهمته غير المباشرة في دعم القطاعات الاقتصادية الأخرى التي يُساهم في تشغيلها؛ كقطاع الزراعة، والنقل، والبنوك، وغيرها.
واكد في كلمة القاها عنه مدير عام دائرة العطاءات الحكومية المهندس محمود خليفات، الذي انتدبه لرعاية افتتاح معرض الصناعات الكهربائية الذي نظمته الشركة المسعودية بالتعاون مع غرفة صناعة عمان، ان الحكومة تمنح قطاع الصناعة اهتماماً كبيراً ، لدوره المهم في دعم جهودها التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية، وخفض نسب البطالة.
وقال انه في سبيل دعم هذا القطاع عملت الحكومة على حصر مشتريات الوزارات والمؤسسات الحكومية من اللوازم الحكومية بالصناعات المحلية، في حال وجود 3 منتجين محليين على الأقل، وهو ما يسهم في دعم تنافسيّة المنتج المحلي، ويحفز الصناعة على الإنتاجية ذات الكفاءة والجودة العالية.
وقال أن الشراء المستدام في ظل التحولات العالمية نحو الاقتصاد الأخضر، ضرورة استراتيجية في قطاع الصناعات الكهربائية، يهدف اختيار المنتجات والخدمات بناءً على معايير بيئية واجتماعية واقتصادية متكاملة، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية وتعزيز كفاءة الموارد، ومن خلال تبني ممارسات الشراء المسؤولة، تتمكن الشركات الصناعية من دعم الابتكار البيئي، وتعزز التزام سلسلة التوريد بمعايير الاستدامة.
رئيس مجلس ادارة الشركة المسعودية للصناعات الهندسية، المهندس مازن ابو جبارة، اكد ان الشركة تضع خبرتها الطويلة في المجال الصناعي في سبيل تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، فقد كانت من الموردين الرئيسيين المعتمدين لتوريد منتجاتها في قطاعات البترول والغاز والصناعات الكيماوية في دول الخليج العربي لخدمة كبرى المؤسسات مثل أرامكو السعودية وأدنوك الإماراتية وشركة قطر غاز وشركة البترول الوطنية الكويتية ، وكذلك كبرى شركات المقاولات في قطاع المباني العامة والخاصة والجامعات.. وذلك من خلال الشركات العالمية العاملة في هذا المجال مثل شركة بيكتيل، وسايبم ، وتكنيب وتكنيكاس الأوروبية ، وشركات سامسونج وهيونداي وميتسوبيشي وجي اس الاسيوية .
وقال ان الشركة استخدمت هذه الخبرات في تأسيس شركة المسعودية للصناعات الكهربائية واستقطبت كفاءات اردنية مؤهلة من مهندسين وفنيين ، ممن عملوا فيها خلال فترة عملها التي سبقت عودتها للأردن.
حيث وفرت في مصنعها نحو خمسة واربعين فرصة عمل ، لاردنيين مدربين على احدث المعدات المتطورة والتي تعمل بالمستقبل الرقمي والإلكتروني وعلى جميع مراحل الإنتاج.
من جانبه قال رئيس غرفتي صناعة عمان والأردن المهندس فتحي الجغبير، ان الصناعة الأردنية شهدت نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث نمت بنسبة تزيد على 25%، بفضل جهود الصناعيين وتعزيز الثقة في جودة المنتج الأردني.
ولفت الجغبير الى أن حصة الصناعة الاردنية في الأسواق المحلية وصلت في بعض المنتجات الى ما يزيد عن 80%، خصوصا بعد جائحة كورونا والعدوان الاسرائيلي على غزة.
وقال الجغبير أن رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني للقطاع الصناعي أسهم في ارتفاع الصادرات الى نحو 12 مليار دولار سنويا وهو ما يعني المزيد من الاستثمار و فرص العمل وتنامي اسهام الصناعة في الناتج الاجمالي المحلي.
نائب نقيب المهندسين المهندس فوزي مسعد قال في كلمته، ان الكفاءات الاردنية قادرة على الابداع والانجاز، .
وأن نقابة المهندسين تعتز بما وصلت اليه الصناعات الأردنية.
واضاف ان نقابة المهندسين تؤمن أن الإنسان الأردني هو محور التنمية، لذلك تعمل النقابة باستمرار على تطوير قدرات المهندسين وتدريبهم، وهي منفتحة على أية مبادرات للتدريب والتعاون مع الشركات والمصانع الأردنية.
من جهته قال نقيب المقاولين الأردنيين المهندس فؤاد الدويري، ان المنتج المحلي عامود الاقتصاد الاردني، وقد اثبتت الصناعة الاردنية قدرتها على منافسة المنتجات العالمية.
واضاف ان نقابة المقاولين تحث المقاولين على استخدام المنتج المحلي، دعما للاقتصاد الوطني، وهو ما يتطلب تأمين بيئة تشريعية وإدارية تفسح المجال أمام الاعتماد على المنتجات المحلية.
وشهد الاحتفال تقديم شهادات حية لاستخدام منتجات الشركة المسعودية في عدد من المشاريع الكبرى داخل المملكة، حيث أثبتت منتجات الشركة قدرتها على منافسة المنتج الأجنبي بل والتفوق عليه في الجودة واعتماد أفضل المواصفات.
وفي ختام الاحتفال قدم راعي الحفل الدروع التكريمية لعدد من المؤسسات الرسمية والأهلية والشركات التي أسهمت في دعم صناعات الشركة المسعودية، باعتبارها شركة رائدة في الصناعات الكهربائية الهندسية على المستوى المحلي.
يذكر أن الشركة المسعودية للصناعات الكهربائية من الشركات الرائدة محليا في انتاج انظمة تحميل وتوزيع الكابلات الكهربائية وانظمة تحميل لوحات الطاقة الشمسيةً وانظمة حواجز الطرق واللوحات الارشادية ، فيما تطمح بما تمتلكه من امكانات وخبرات فنية للتوسع في مجالات جديدة خصوصا في مجالات الطاقة المتجددة ومحطات وشبكات الكهرباء وكذلك الصناعات المرتبطة بمشاريع الطرق والتركيبات الكهربائية للمواقع الخاصة، وهي صناعات كانت تسيطر على السوق المحلي فيها المنتجات الأجنبية