الأخبار

حسن صفيره يكتب : (بعد حظرهم) .. ماذا لو تحولت جماعة "الإخوان المسلمين" للعمل السري في الأردن ..؟؟

حسن صفيره يكتب : (بعد حظرهم) .. ماذا لو تحولت جماعة الإخوان المسلمين للعمل السري في الأردن ..؟؟
أخبارنا :  

حسن صفيره

لعل ردود الفعل الشعبية والسياسية على قرار الأردن بحظر جماعة الاخوان المسلمين جائت متوافقة مع عمق الدولة ولم تحتاج إلى تجييش إعلامي وتحريك لأذرع الحكومة بل تناسقت مع مطلب قديم كان يتجدد في كل مفصل وحادث يمر على الوطن ويؤثر في مسيرته سلباً والتي كنا نجد بتحقيقات كل منها مساهمات وأيادي خفية لهذه الجماعة بتشاركيتها ومباركاتها المخفية اللعينة سواء من قريب او من بعيد لما يصيبنا ويمس سياجنا الوطني بكثير من الشروخات والتشرذمات .

التصرفات الأخيرة غير المسؤولة لقيادات وأفراد الجماعة قطعت شعرة معاوية المرتبطة مع النظام والدولة بعد ردحٍ من الزمن الجميل الذي غلف العلاقة بينهما والتي سرحت فيه الجماعة ومرحت واخذت كامل حريتها في التمدد والتكسب المالي وتعزيز قوتها عبر زيادة عدد أفرادها بل وصل الأمر للمشاركة بالحكومات من خلال 6 حقائب وزارية في حكومة مضر بدران وفُتحت لهم المنابر والمساجد والجمعيات كما طوع لهم الشارع إلا أنهم ومع كل ذلك كان تفكيرهم باتجاه الإحلال والاستحواذ الكامل للسلطة وليس التشاركية والتعددية وكانت تصرفاتهم وأفعالهم باتجاه التزمت بعد استغلالهم لما يجري في المحيط وكلنا يذكر كيف حاولوا نقل التجربة المصرية إبان تولي محمد مرسي مقاليد الحكم في القاهرة وكيف أداروا ظهورهم للنظام وقتها وأصروا على خطاب الشارع والمسيرات وكلنا يذكر استعراضاتهم العسكرية امام المسجد الحسيني والتي لولا حكمة المخابرات العامة والأجهزة الأمنية والداخلية لوصلنا إلى نهاية مأساوية .

ما يهمنا في الأمر هنا وبعد حظر الجماعة هو بآلية السياسة التي سيتم اتباعها معهم ومع قياداتهم وأفرادهم إذا ما تحول عملهم الي تنظيم سري متخفي على غرار (حزب التحرير) وكيف ستكون ردات فعل الدولة ازاء ذلك وما هو الإجراء القانوني ، وما هو التصرف مع البعض ان حاول اثارة الفتن والأشكالات بين افراد المجتمع الأردني لكي يعتاشوا عليها وينفذون من خلال الفوضى أجنداتهم القذرة والمرتبطة بأوامر من الخارج وهم لا ينقصهم العنصر البشري صاحب الطاعة العمياء على الأرض ولا يقل من قوتهم المال الذي سيتلقونه من جهات ودول يهمها احداث الاختلالات والفوضى الخلاقة على الساحة الأردنية .

ثقتنا بجهاز المخابرات الأردني ليس لها حدود وقناعاتنا برجال الحق عالية جدا ولكن كلامنا للتحذير والانتباه لما هو قادم ومن مستقبل يحفه ويسيطر عليه التفكير الحاقد اللئيم والذي يغلف عقول أبت إلا ان تكون خارج منظومة الوطن وتأبى إلا ان تمارس الظلال من خلال الظلام بفكر اسود وبتصرف ارعن ، كما ويجب علينا جميعا ان نكون واعين وحريصين على امن وطننا وأركانه وان نكون عوناً لاجهزتنا الأمنية وليس ضدهم ، فهذا الأردن العظيم بقيادته وهاشميته واجهزته وشعبه الصابر سيبقى واحة امنٍ وامان شاء من شاء وابى من أبى .. والله من وراء القصد

وللحديث بقية ..

ــ الشريط الاخباري

مواضيع قد تهمك