الأخبار

فارس الحباشة : لعناية مدير المواصفات والمقاييس

فارس الحباشة : لعناية مدير المواصفات والمقاييس
أخبارنا :  

من بداية فصل الشتاء تتوارد الأخبار عن حوادث كارثية ومزلزلة لحريق منازل ووفيات وإصابات بالغة بسبب مدافئ الغاز والكاز. واخر حادثين وقعا في ابو علندا والصريح. وعائلتان راحتا ضحايا لمدافئ الغاز.

وفي أخبار الدفاع المدني لا تنشر تفاصيل دقيقة عما وراء كوارث حوادث مدافئ الغاز. ويكتفي الدفاع المدني بالتحذير والتنبيه ويختم الخبر، بانتظار حوادث اخرى وضحايا جدد.

في الاسواق الاردنية تباع مدافئ غاز غير مطابقة للمواصفات وتشكل خطرا على حياة الاسر الاردنية.

ولا ندري كيف يسمح ببيعها، ولا كيف دخلت الى الاسواق، ومن هو المستورد او المصنع لمدافئ غاز معطوبة وغير صالحة للاستعمال؟

وعلى السوشيال ميديا محلات بيع مواد كهربائية ومنزلية تعرض بيع صوبات غاز بـ 30 دينارا او أقل.

وصديق موظف، غلبان وطفران، ومحتاج اشترى صوبة غاز، وكادت أن تؤدي الى هلاك عائلته، ومشيئة الله حالت بينه وبين مساوئ القدر. وأخطر ما في صوبة الغاز المباعة أنها لا تحمل علامة واسما تجاريا، وإن حملت، فإنه مزور او مقلد. على السوشيال ميديا تابعت قصصا مؤلمة لمواطنين تورطوا في شراء صوبات غاز معطوبة ومغشوشة.

أين مؤسسة المواصفات والمقاييس؟ في موضوع خطير، و لا يمكن السكوت او التستر عليه.

واظن أن خطورة صوبة غاز معطوبة داخل منزل لا تحتاج الى شرح او تفصيل او كلام كثير.

والخطر حتما سيكون كبيرا، والخوف من انفجار أكبر، وهذا ما اخشاه، ويخشاه خبراء الصوبات. والرأي العام والنواب والاعلام مشغولون في اسطوانات الغاز البلاستيكية، وما يطرح ولف حولها من اسئلة غامضة حول السلامة العامة، وجودة التصنيع، ومعايير الامان المنزلي، وما هو مصير اسطوانات الغاز الحديدية، وغيرها من اسئلة تطارد مسامعنا يوميا.

مستجدات ساخنة وطارئة في ملف الطاقة المنزلية في الاردن.. ونتمنى أن لا يتسرع «أصحاب القرار» في ملف دخول اسطوانات الغاز البلاستيكية الى البلاد. وأن تحترم قرارات المرجعيات الرقابية.

وفي موضوع الاسطوانات هناك سابقة خطيرة ليست بالبعيدة زمنيا، حيث مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس السابق الدكتور حيدر الزبن وموقفه الرافض بادخال اسطوانات هندية الى الاردن.

ومن ذلك اليوم، وموضوع «اسطوانات الغاز « قيد « القلق العام» .. والاردنيون يشككون، ولا يطمئنون لاي قرار حكومي حول «اسطوانة الغاز».

وحيث إن موضوع « اسطوانة الغاز» ليس شحنة لحم او دجاج فاسد ومنتهي الصلاحية، يأكله الاردنيون، ويصابون بالتسمم، وتصاب امعاؤهم بامراص غريبة وخطيرة، ويراجعون اطباء ومراكز صحية، بل أن اسطوانة الغاز «قنبلة موقوتة» في قلب البيت، ولا تعرف مجالا للعلاج او المصالحة او المساواة، إن انفجرت! ــ الدستور

مواضيع قد تهمك