الأخبار

حسين دعسة : الملك عبدالله الثاني:يواصل الأردن مسيرة التقدم ، آمنا مستقرا.. حرسه جيشنا العربي.

حسين دعسة : الملك عبدالله الثاني:يواصل الأردن مسيرة التقدم ، آمنا مستقرا.. حرسه جيشنا العربي.
أخبارنا :  

*بقلم:حسين دعسة.

وسط عالم يموج بالتحولات والأزمات والحروب، ومع وقوف الأردن صلبا أمام تحديات تدور حول المنطقة وكل الشرق الأوسط، لعل أكبرها تحديا التصعيد الخطير في الوضع الحربي العدواني من جيش الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، كل ذلك محيط بالأردن المملكة النموذج في التنمية والبناء والحكم، فالمملكة الأردنية الهاشمية حققت منذ تأسيس الدولة وارتباطها الحضاري الإنساني، لتكون قصة تنموية حضارية وسياسية، من بناء الدولة إلى دور محوري سياسي وأمني واقتصادي في الإقليم والعالم، عدا عن المكانة الأممية، في قضايا السلام والاغاثة والتعاون الدولي.

*مسيرة بناء دولة حديثة ذات سيادة.
.. إنها حكاية الأردن، الزمان والمكان والقيادة الهاشمية، التي صقلت سردية الأردن وفق رؤية هاشمية فكرية، لها جذورها الوطني القومي والديني، من عترة النبي محمد بن عبدالله الهاشمي القرشي، كل ذلك لون صورة ملك شريف النسب قيادي حكيم ومتنور.

منذ 79 عاما، بدأ الأردن مسيرة بناء دولة حديثة ذات سيادة، حيث إنّ المطلع على التاريخ السياسي للأردن يرى أن النظام القائم يتمتع بدرجة كبيرة من التكيّف السياسي، الذي أدى إلى الاستقرار السياسي النسبي، وبالتالي فإن عامل التكيّف السياسي يُعد من عوامل الاستقرار السياسي للدولة، بحسب فيلم وثائقي بتثة قناة المملكة من العاصمة عمان .

واستطاع الأردن ترسيخ مكانته الإقليمية والدولية كدولة مستقلة ذات سيادة، تلعب دوراً فاعلاً في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، حيث أخذ الأردن دورا متقدما وبارزا عربيا ودوليا ليتبوأ مكانة مرموقة بعد الاعتراف الدولي بالاستقلال (25 أيار 1946)، موظفاً استقلاله في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة.

وقد استندت الدولة الأردنية على مدى 79 عاماً إلى قواعد راسخة في الإصلاح والعدالة والعيش المشترك وقَبول الآخر والتكاتف والعمل، لتحقيق التنمية الشاملة والعيش الكريم لأبنائها. كما أرسى المغفور له، الملك عبدالله الأول المؤسس، قواعد إنشاء دولة المؤسسات، وأسندها المغفور له، الملك طلال بن عبدالله، بدستور حضاري، ورفع بنيانها وزاد من شأنها باني نهضة الأردن الحديث، المغفور له، جلالة الملك الحسين بن طلال.


*الملك الأب عبدالله الثاني:أفتخر وأعتز بكم، فالأردن قوي بهمتكم التي لا تلين.


.. مع ظهر اليوم الأحد، وفي ذروة احتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بيوم الاستقلال، وجه الملك عبدﷲ الثاني، ملك الأردن، كلمة للشعب الأردني، والأمة، ولكل الأردنيين في أرجاء المملكة، هنأهم فيها بمناسبة عيد الاستقلال التاسع والسبعين، معبرا عن فخره واعتزازه بأبناء الوطن وبناته.


.." الدستور" حصلت من الديوان الملكي الهاشمي الأردني، على نص نص الكلمة الملكية، وتاليا نص الوثيقة الملكية الهاشمية:


أبناء وبنات شعبي الوفي الأصيل،

أحييكم على امتداد وطننا العزيز في عيد استقلال الأردن الأغلى، الذي نفخر بماضيه العريق، وتقدمه المستمر، ونتطلع لمستقبله الواعد المشرق بعون ﷲ. مستقبل نصنعه معا، بإرادتنا وعزيمتنا، وتبنيه سواعدنا، ليواصل الأردن مسيرة التقدم والتحديث، آمنا مستقرا، ترعاه عناية الرحمن، وتحرسه زنود بواسل جيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية.

الأهل والعزوة،

أفتخر وأعتز بكم، فالأردن قوي بهمتكم التي لا تلين. مستمرون معا في نهضة وطننا، فهو يستحق منا الكثير من العمل والتفاني.

كل عام والأردن بخير".


*بيان تهنئة وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.


الي ذلك، وصل" الدستور" نص بيان وزارة الخارجية الأميركية، الذي حمل تهنئة وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الأردن بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة.
البيان لفت إلى عمق الشراكة التي تجمع البلدين ودور الأردن المحوري في استقرار المنطقة.
وقال: "بالنيابة عن الولايات المتحدة الأميركية، أتقدم بأحرّ التهاني وأطيب الأمنيات إلى جلالة الملك عبد الله الثاني والشعب الأردني بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن".
تهنئة الخارجية الأمريكية، أشارت بوضوح إلى أن الشراكة الإستراتيجية والصداقة الدائمة بين الولايات المتحدة والأردن ترتكز على رؤية مشتركة بين البلدين، لمنطقة شرق أوسط يسودها السلام والازدهار والأمن، معبرا عن تقديره للدور الأردني في تعزيز السلام والأمن الإقليميين.
ماركو روبيو،، كتب في بيان الإدارة الأميركية، انه:
فيما تحتفلون باليوم الوطني للأردن، تتمنى الولايات المتحدة للشعب الأردني مزيدًا من الازدهار الدائم في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني". وأشار إلى أن بلاده تتطلع إلى تعزيز الشراكة الراسخة التي امتدت لأكثر من سبعة عقود.

*وزير الاتصال د. محمد المومني : الاستقلال الأردني.. رسالة سلام واعتدال يحملها الأردن إلى العالم أجمع.

من جانبه قال وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسم الحكومة، الدكتور محمد المومني، إننا نعيش أيام فخر ونحن نحتفل بالذكرى الـ 79 لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
وأضاف الدكتور المومني في مقطع على مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بمناسبة عيد الاستقلال: "في هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوب الأردنيين جميعًا، نتذكر عمق الهوية الوطنية الأردنية، ووحدة الصف الوطني تجاه التحديات."
الوزير المومني، عزز الثقة بالدولة والحكومة والقيادة الأردنية الهاشمية، وقال : "نمضي بثقة، مستمدين العزم من قيادة حكيمة ذات رؤية شاملة، تعزز الإنجاز، وتفتح آفاق المستقبل للأجيال القادمة، بقيادة عميد البيت الأردني، جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين، سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني."
.. واعتبر وزير الاتصال الحكومي يوم الاستقلال، محطة أردنية عربية إنسانية مهمة:
" لقد كان استقلال الأردن، وسيبقى، المحطة الكبرى والأهم في تاريخ بلادنا، ومنطلقًا لكل تقدم وإنجاز تحقق عبر العقود، في مختلف الميادين، في ظل بيئة من الاستقرار والتحديث، ورسالة سلام واعتدال يحملها الأردن إلى العالم أجمع
مؤكدا أن الأردن سيواصل مسيرة العمل والبناء".

مسيرة الأردن .. حضارة الإنسان والمكان.
ولفت تقرير أوردته وكالة الانباء الأردنية (بترا)، في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تتجدد معاني العزة والكرامة، ويتجسد العمل الوطني على الأرض بإنجازات تخدم الإنسان الأردني أولاً، وتفتح الآفاق نحو مستقبل مزدهر.
ولفت التقرير إلى تطور ونماء قطاع الإسكان كأحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، من خلال رؤية إستراتيجية تبنتها الدولة منذ أكثر من ثلاثة عقود، لترسّخ مفهوم السكن الكريم كحق أصيل لكل مواطن.
فمنذ إقرار الاستراتيجية الوطنية للإسكان عام 1989، فتح الأردن الباب أمام شراكات فاعلة مع القطاع الخاص، مستندًا إلى أسس العدالة والاستدامة، وهذا التوجه أسهم في تمكين آلاف الأسر الأردنية من التملك والعيش الكريم، في مختلف محافظات المملكة.
.. وتابع:
ومع إطلاق رؤية التحديث الاقتصادي 2025، تُواصل المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري دورها الوطني، حيث تتولى تنفيذ المرحلة الأولى من مشاريع تطوير الأراضي في الزرقاء (البتراوي)، معان (المحمدية)، والكرك (القطرانة)، ضمن خطة شاملة تشمل التنظيم والتخطيط الهندسي، تمهيدًا لطرحها أمام المواطنين خلال الأشهر المقبلة، بأسعار مدعومة وتسهيلات مالية تمتد حتى عشر سنوات دون فوائد، إضافة إلى إعداد دراسات لإنشاء وحدات سكنية قليلة التكاليف، وتطوير أراضٍ لغايات السكن بتسهيلات مالية، وإعداد مشروع قانون المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، واعتماد معايير ومفاهيم مدن المستقبل، وتقديم دعم مالي للحصول على تمويل سكني.
وفي استعراض للأثر المالي والاجتماعي لتلك الجهود، كشفت مدير عام المؤسسة، المهندسة جمانة العطيات، عن ارتفاع إيرادات المؤسسة إلى أكثر من 36 مليون دينار بين عامي 2020 – 2024، مقابل إنفاق رأسمالي بلغ نحو 13.5 مليون دينار، أما تحصيلات الثلث الأول لعام 2025 فبلغت 1,791 مليون دينار، وبلغ الإنفاق الرأسمالي للفترة الأخيرة، نحو 464 ألف دينار، ما يعكس إدارة فاعلة للموارد وتوظيفًا مستدامًا لها.
وقد تمكّنت المؤسسة خلال هذه الفترة، وفق العطيات، من تحسين حياة أكثر من 1439 أسرة، عبر مشاريع راعت الاستدامة البيئية والاجتماعية، وتضمّنت وحدات مصمّمة لاحتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.


ومن أبرز البرامج التي أطلقتها المؤسسة، البرنامج الوطني للإسكان عام 2019 بمكرمة ملكية سامية، لتوفير 1700 قطعة أرض مدعومة للشباب وأصحاب الدخل المحدود، وبرنامج استفادة عام 2021 المخصص لموظفي القطاع العام والأجهزة الأمنية، والذي توسّع لاحقًا ليشمل المتقاعدين والعاملين في الجامعات والشركات الحكومية، وتخفيض الدفعة الأولى وتمديد فترة السداد.

*نبض المجتمع الدولي:
الأردن مرتكزا للاستقرار بالمنطقة وواحة للسلام
في وسط الاحتفالات الوطنية، كان نبض المجتمع الدولي، وقوله السياسية والعالمية مع يوم استقلال الأردن، إذ أكد سفراء دول صديقة وشقيقة أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ظل على مدى سنوات طويلة "مرتكزًا للاستقرار" في المنطقة، ولاعبًا رئيسيًا في تعزيز السلام والأمن الدوليين، حافظ على وحدته الوطنية، وساهم في استقرار المنطقة.

أحاديث جميلة وكلمات راقية، وصلت لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم، تقول، بكل مهنية والتزام ومحبة لصوت ومواقف الأردن وتنسيق العربي رفيع المستوى القيادي والرسمي والشعبي، بالذات مع جمهورية مصر العربية، وفق تنسيق مشترك بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مرحلة دقيقة من تاريخ الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح، ورفض التهجير والتصفية للقضية الفلسطينية وكل حالات التوطين أو التهجير القسري، سفراد العالم قالوا في عيد استقلال الاردن:
رغم أن المنطقة ملتهبة وتشهد تطورات وأحداثًا غاية في الصعوبة، إلا أن الأردن بقي واحة للسلام والاستقرار، وتجاوز جميع التحديات، وهو شريك استراتيجي مهم لعملية السلام في المنطقة.

وعبر السفراء عن أحر التهاني وأطيب الأماني للأردن قيادة وحكومة وشعبًا بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة.

وأشاروا إلى أن الأردن كان من أوائل من أدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ودعا المجتمع الدولي إلى توفيرها بصفة عاجلة وكافية لحماية الأهل في قطاع غزة من حصار طال أمده وأضافوا أن الأردن يقدم خدمات تفوق قدراته للاجئين الذين فروا إليه من جحيم الحرب، مشكلًا حالة إنسانية فريدة.

وقال السفير الصيني في عمان، تشن تشوان دونغ، إن الصين تقدر عاليًا الدور الفريد والمهم الذي يضطلع به الأردن في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، تحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني. ورغم وقوعه في منطقة مليئة بالصراعات، ظل الأردن "واحة سلام" وقوة يُعتمد عليها في الوساطة وتسوية النزاعات، بفضل القيادة الحكيمة للملوك المتعاقبين، والجهود الجماعية لشعبه.

وأكد أن الأردن يلتزم بسياسة خارجية مستقلة ومتوازنة، ويدافع عن النظام الدولي القائم على القانون الدولي، ويدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الصين والأردن يتشاركان توافقًا واسعًا بشأن القضايا الإقليمية والدولية، وأن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق مع الأردن للحفاظ على السلام والأمن العالميين، وتعزيز التنمية المشتركة.

وأشار إلى أن الأردن يعد من أكبر الدول المستضيفة للاجئين في العالم، وعلى الرغم من التحديات الجسيمة التي تفرضها قضية اللاجئين على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فقد قدّمت الحكومة والشعب الأردني مساعدات سخية، مجسّدين الروح الإنسانية الأصيلة للأمة.

وبيّن أنه منذ اندلاع الحرب على غزة، تصدّر الأردن الجهود الإنسانية عبر إيصال المساعدات الجوية وإنشاء "الممر الأردني"، الأمر الذي خفف من معاناة السكان في غزة، وألهم المجتمع الدولي لبذل مزيد من الجهود.

وقال السفير الياباني، هيديكي أساري، إن الأردن ظل على مدى سنوات طويلة "مرتكزًا للاستقرار" في المنطقة، حيث لعب دورًا حيويًا في تعزيز السلام والأمن الدوليين تحت القيادة الراسخة لجلالة الملك عبدالله الثاني مضيفا أن الأردن حافظ على وحدته الوطنية وساهم في استقرار المنطقة.

وفي استجابة للأزمة الإنسانية في غزة أطلق الأردن ممرًا إنسانيًا، ووصل المساعدات عبر البر والجو إلى أهل غزة. كما كان للمملكة صوت رائد في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار وتقديم المساعدات بسرعة، مؤكدًا على حل الدولتين كطريق وحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، وهي رؤى تتماشى مع موقف اليابان.

وأشاد بالدعم المستمر الذي يقدمه الأردن للشعب السوري، حيث يستضيف نحو 1.3 مليون لاجئ، مما جعله مركزًا أساسيًا للمساعدات الإنسانية، وأظهر الشعب الأردني تعاطفًا وكرمًا، نال تقديرًا عالميًا.



وأشار سفير الاتحاد الأوروبي في عمان، بيير كريستوف تشاتزيسافاس، إلى أن للأردن دورًا حيويًا في تعزيز السلام والاستقرار، وأظهر التزامًا ثابتًا بالمساعدات الإنسانية والتعاون الإقليمي، خاصة دعم الفئات الأضعف، بما في ذلك الفلسطينيين في قطاع غزة.

وأضاف أن جهود الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي- ساهمت بشكل كبير في إيصال المساعدات إلى غزة عبر الطرق البرية والجوية، مؤكدًا أن الدعم المستمر يعكس التزام الأردن بالقضية الفلسطينية، ودوره كمحور إقليمي رئيسي.

وتطرق إلى أن الأردن قدم، على مدى 15 عامًا، مساهمات كبيرة في استقبال اللاجئين السوريين، ووفّر لهم المأوى، وشاركهم الموارد الأساسية، بما في ذلك المياه، وأتاح لهم فرص التعليم والخدمات الصحية.


وقال السفير الأذربيجاني، إيلدار سليموف، إن الأردن يلعب دورًا بنّاءً ومستقرًا في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بفضل موقعه الجغرافي والتزامه بالاعتدال والدبلوماسية.

وأضاف أن الأردن يدعم الحلول السلمية، ويشارك في بعثات حفظ السلام، ويستضيف اللاجئين، ويساهم في الحوار بين الأطراف المتنازعة، معززًا التعاون الأمني مع المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن الدور الإنساني للأردن في معالجة تداعيات أزمة اللاجئين محل تقدير، ويعكس التزامه بالاستقرار الإقليمي وكرامة الإنسان، رغم محدودية الموارد، من خلال إيصال المساعدات عبر القوافل البرية والجوية.

وقالت السفيرة التونسية، مفيدة الزريبي، إن الأردن اتبع سياسة خارجية نشطة، تعتمد على الحوار والتهدئة، خاصة بعد 7 تشرين الأول 2023، من أجل وقف العدوان على غزة، ومواجهة مغالطات الاحتلال، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية، كأساس للأمن والاستقرار في المنطقة. ودعت إلى استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.


وأكدت أن الأردن كان من أوائل من أدخل المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ودعا المجتمع الدولي إلى توفيرها بشكل عاجل، وهو ما تمّ في مرافعات الأردن لدى محكمة العدل الدولية، نصرة للأشقاء والقضية الفلسطينية، في مواجهة مخططات التهجير والتصفية.


وأشادَت بمساهمة الأردن في مكافحة الإرهاب، باعتباره تهديدًا للأمن والاستقرار، من خلال محاربة الفكر المتطرف، وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، بما يتوافق مع رؤى تونس، في أهمية نشر قيم التسامح، والحوار، والتعاون لمواجهة التحديات، ودعم قضايا الحق والعدل، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.



*دستور المملكة الأردنية الهاشمية

.. ونحن في فرحة يوم الاستقلال، نستعيد محطات مهمة من تاريخ الأردن السياسي والأمني، والحضاري والثقافي، إذ تم وضع دستور جديد للدولة الأردنية، صادق عليه المجلس التشريعي بتاريخ 28 تشرين الثاني 1946، وفي 4 آذار 1947 شُكّلت أول حكومة أردنية في عهد الاستقلال، وجرت في 20 تشرين الأول 1947 أول انتخابات برلمانية على أساس الدستور الجديد.

تحقيقاً للآمال القومية وعملاً بالرغبة العامة التي أعربت عنها المجالس البلدية الأردنية في قراراتها المبلّغة إلى المجلس التشريعي، واستناداً إلى حقوق البلاد الشرعية والطبيعية وجهادها المديد، وما حصلت عليه من وعود وعهود دولية رسمية، وبناء على ما اقترحه مجلس الوزراء في مذكرته رقم 521 في 13 جمادى الآخرة 1365في 15 أيار 1946، فقد بحث بحث المجلس التشريعي، النائب عن الشعب الأردني، أمر إعلان استقلال البلاد الأردنية استقلالا تاما على أساس النظام الملكي النيابي.

*السياسة والدبلوماسية الخارجية الأردنية.

عمليا:تميزت السياسة الخارجية الأردنية بالاعتدال والحياد الإيجابي، حيث انضم الأردن إلى جامعة الدول العربية عام 1945، وإلى الأمم المتحدة عام 1955، ولعب دوراً فاعلاً في دعم القضية الفلسطينية، وساهم في الوساطات لحل النزاعات الإقليمية، مما عزز من مكانته كدولة محورية في المنطقة.

وحظي الدور الكبير الذي لعبه جلالة الملك عبدالله الثاني، منذ أن تبوأ سدة الحكم، بتقدير الأوساط السياسية العربية والدولية، لما لجلالته من إسهامات بارزة في دعم التعاون العربي وإزالة الخلافات بين الدول للوصول إلى استراتيجية تكفل للأمة العربية تعاونها وتضامنها وبلوغ أهدافها القومية.

وتتسم سياسة جلالته الخارجية بالصراحة والوضوح والدبلوماسية التي تعمل على تعزيز البناء مع جميع الدول، على أسس الاحترام المتبادل والمساواة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، والحفاظ على استقلال الأردن وسيادته على أراضيه وثرواته وحرية قراره السياسي.

واستطاع الأردن الحفاظ على استقراره السياسي والأمني، مما جعله ملاذا آمنا للعديد من اللاجئين من دول الجوار. وساهم هذا الاستقرار في تعزيز ثقة المجتمع الدولي بالأردن كشريك موثوق في جهود حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.

وبتحقيق الاستقلال التام، أخذ الأردن دوراً متقدماً وبارزا عربيا ودوليا ليتبوأ مكانة مرموقة، موظفاً استقلاله في الدفاع عن الأمة العربية والإسلامية وقضاياها العادلة، حيث شارك الأردن، بعيد استقلاله بأيام، في مؤتمر قمة أنشاص بمصر في 28 أيار 1946.

وحينما تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، ملكاً للمملكة الأردنية الهاشمية، في 7 شباط 1999، كان يعلن بقَسَمه أمام مجلس الأمة العهد الرابع للمملكة، التي كان تأسيسها على يد الملك عبدالله الأول ابن الحسين بن علي، ثم صاغ دستورها جده الملك طلال، وبنى المملكة ووطد أركانها والده المغفور له الملك الحسين.

واتخذ الأردن خيارا استراتيجيا بالاندماج في الاقتصاد العالمي، عبر شراكات اقتصادية مع البلدان والمجموعات الدولية المؤثرة، قادت إلى توقيع عدد من الاتفاقيات المهمة على الصعيدين العربي والدولي، حيث وقع الأردن عددا من الاتفاقيات الاقتصادية، في مقدمتها الانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، واتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة مع الولايات المتحدة، واتفاقية الشراكة مع دول الاتحاد الأوروبي، واتفاقية إقامة منطقة التبادل التجاري الحر بين الدول العربية المتوسطية (اتفاقية أغادير).

كما وقع الأردن اتفاقية مع رابطة الدول الأوروبية (الإفتا)، واتفاقية إقامة منطقة تجارة حرة مع سنغافورة، وكان من أوائل الدول التي انضمت إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية.

وفي الدورة الستين للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005، أطلق جلالة الملك مبادرة تسعى إلى تأطير عمل الدول الأقل دخلاً في فئة الدول متوسطة الدخل، التي تضم ربع سكان العالم، لإيجاد منتدى للتعاون وتبادل المعرفة بينها، وحشد الدعم الدولي الضروري لتنمية اقتصادياتها.

كما برز الأردن في المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي استضافته منطقة البحر الميت هذا العام للمرة التاسعة، كدليل على ما تحظى به المملكة من بيئة مستقرة وآمنة، وإصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية قادها جلالة الملك، جعلتها نموذجاً متقدماً في المنطقة.

وساهم حرص جلالته على المشاركة بشكل دائم في المنتدى الاقتصادي العالمي في أن يحتل الأردن مكانة بارزة في أوساطه، ما أسس لشراكة قوية بينهما، قادت لأن يصبح الأردن موطناً ثانياً لهذا المنتدى، الذي رأى جلالته أنه يوفر المنبر المناسب لمخاطبة النخب ومن خلفهم ملايين الناس حول العالم.

كما حافظ جلالة الملك على انفتاح الأردن نحو جيرانه وأصدقائه، وتصدر الدعوة إلى ضرورة الوقوف بحزم، وبصورة حاسمة، في وجه التطرف والإرهاب.

ووقع الأردن، منذ عام 1999، معاهدات للتصدي للإرهاب الدولي، إضافة إلى ذلك، يقوم الأردن بدور مهم في حل النزاعات على المستوى الدولي، ويشارك بنشاط في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ ففي كل عام ينضم مئات العسكريين الأردنيين إلى القوات الدولية للقيام بالمهمات الموكولة لها في حفظ السلام في كل البقاع المضطربة، وفي الاستجابة لدعوات معالجة الأزمات الإنسانية، وفي توفير المساعدات الطارئة لدى حدوث الكوارث الطبيعية.

وفي إطار علاقات الأردن الخارجية، حرص الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني، على تعزيز العلاقات القائمة على أسس الاحترام، والحرص على دعم كل الجهود الرامية إلى إنهاء دوامات العنف التي تجري في العديد من الدول، ومن بينها دول المنطقة، فقد سعى جلالة الملك عبدالله الثاني إلى تطوير علاقاته في كل المجالات مع الدول العربية، انطلاقاً من إيمانه بالمصير العربي المشترك، وأرسى تأكيد الأردن على الالتزام بتحقيق التضامن العربي ورص الصفوف العربية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للآخرين.

ويؤكد الأردن على الدوام أهمية تفعيل منظومة التعاون والعمل العربي المشترك، باعتباره السبيل إلى تحقيق تطلعات الشعوب في العيش بأمن وسلام، وبناء المستقبل الأفضل لها. ولم يتوانَ يوماً عن القيام بدوره الأخوي والإنساني، والارتقاء والنهوض بالتعاون العربي المشترك، وتسخير جميع إمكانياته وطاقاته في جميع المنابر الدولية، وبشكل خاص في مجلس الأمن، لخدمة المصالح والقضايا العربية.

وعلى الصعيد العالمي، يتطلع جلالة الملك عبدالله الثاني إلى نهج جديد في التعاون الدولي، يقوم على أسس استقرت ببزوغ النظام العالمي الجديد القائم على الشرعية الدولية، والمحافظة على حقوق الإنسان، ودور الأمم المتحدة في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، كما يدعو إلى تعاون دولي لتأمين الإنسانية أفراداً وجماعات من أخطار الإرهاب بكافة أشكاله.
*قرار تعريب قيادة الجيش العربي في عام 1956

سياسيا عسكريا أردنيا، شكّل قرار تعريب قيادة الجيش العربي في عام 1956 نقطة تحول في تاريخ القوات المسلحة الأردنية، حيث تم استبدال القيادات الأجنبية بقيادات أردنية، مما عزز من استقلالية القرار العسكري. وقد شارك الجيش العربي في معارك بارزة مثل معركة الكرامة عام 1968، التي جسدت الروح الوطنية والقدرة على الدفاع عن الوطن بكرامة وشرف.

*الوصاية الهاشمية على الأوقاف المسيحية والإسلامية.. مع الشعب الفلسطيني..

تولى الأردن، بقيادته الهاشمية، مسؤولية رعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث تعود الوصاية الهاشمية إلى عام 1924. واستمرت الرعاية عبر العقود، مع تنفيذ مشاريع إعمار وصيانة للمقدسات، مما عزز من دور الأردن في حماية التراث الديني والثقافي للمدينة المقدسة.

وأكد جلالته في لقاءات عدة، أنه "لا توجد دولة، بعد فلسطين، تدعم وتقف إلى جانب الشعب الفلسطيني أكثر من الأردن، ونحن كأردنيين لن نغير موقفنا أبداً".

وفي اتفاق تاريخي وقّعه الملك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان، في آذار/مارس 2013، أُعيد التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة، وأن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف، خصوصاً المسجد الأقصى.

وشملت مشاريع الإعمار للمقدسات في عهد الملك، إعادة بناء منبر "الأقصى"، "منبر صلاح الدين" في عام 2006، وترميم الحائط الجنوبي والشرقي للمسجد الأقصى، و11 مشروع ترميم وصيانة لمختلف مرافق وأقسام "الأقصى" وقبة الصخرة.

ووجّه الملك الحكومة، العام الحالي، بتنفيذ حزمة إجراءات إضافية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القدس الشريف وقطاع غزة ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم، في أعقاب الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم والعدوان على غزة.

وشملت التوجيهات الملكية، قيام الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وأوقاف القدس الأردنية بإصلاح وترميم الأضرار التي تسببت بها اقتحامات جنود الاحتلال الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف بأقصى سرعة، ضمن برنامج مشاريع الإعمار الهاشمي الجارية في المسجد، والعمل على إدامة جاهزية المسجد الأقصى، لاستقبال ضيوف الرحمن وخدمتهم.

وتضمنت التوجيهات الملكية صرف مكافآت مالية على نفقة جلالة الملك الخاصة لجميع موظفي أوقاف القدس، تقديراً لجهودهم في حماية المسجد الأقصى المبارك ورعايته، إضافة إلى إرسال مساعدات طبية لبعض المستشفيات في القدس.

وتأتي التوجيهات الملكية كجزء من الدور التاريخي لصاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ودفاع جلالته المستمر عن الهوية العربية والإسلامية الأصيلة للمدينة المقدسة، ودعماً لثبات وصمود أهلها.

وشملت التوجيهات تجهيز مركز في غزة لإجراء فحوصات الكشف عن كورونا، وإعطاء اللقاحات ضد الفيروس، بعد تدمير المختبر المركزي الخاص بفحوصات كورونا في القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي وتوقفه عن العمل بشكل كامل. وتضمنت أيضاً مواصلة تسيير قوافل المساعدات الأردنية الطبية والإغاثية المقدمة للأشقاء الفلسطينيين عبر الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، إضافة إلى استمرار الهيئة في تقديم المساعدة من خلال تسيير قوافل المساعدات المقدمة من الدول الشقيقة والصديقة.

وتضمنت التوجيهات الاستمرار بنقل المصابين في غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات الأردن، وإرسال عدد من اختصاصيي الصحة النفسية للأطفال ليعملوا في المستشفيين الميدانيين في القطاع

المملكة:محطات ما بعد الاستقلال

*1946 - استقلال الأردن وإعلان المملكة الأردنية الهاشمية.

*1947 - صدور أول دستور في عهد الاستقلال.

*1947 - مجلس الأمة الأول بغرفتيه النواب والأعيان.

*1951 - استشهاد الملك المؤسس عبد الله بن الحسين على بوابة المسجد الأقصى

*1951 - الملك طلال بن عبد الله يتولى سلطاته الدستورية.

*1952 - الدستور الأردني الثاني في عهد الاستقلال.

*1953 - الملك الحسين بن طلال يتولى سلطاته الدستورية.

*1955 - أصبح الأردن عضواً في الأمم المتحدة.

*1956 - تعريب قيادة الجيش.

*1957 - إنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية.

*1962 - تأسيس أول جامعة أردنية.

*1963 - تأسيس شركة الخطوط الملكية الأردنية.

*1968 - إنشاء التلفزيون الأردني.

*1968 - انتصار القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي في معركة الكرامة الخالدة.

*1971 - إنشاء الاتحاد الوطني الأردني.

*1973 - تأسيس المدينة الطبية.

*1987 - انعقاد مؤتمر القمة العربي (قمة الوفاق والاتفاق) في عمّان.

*1989 - عودة الحياة الديمقراطية.

*1994 - اتفاقية السلام الأردنية-الإسرائيلية.

*1999 - وفاة الملك الباني الحسين بن طلال رحمه الله.

*1999 - جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يتولى سلطاته الدستورية.

*2000 - تأسيس منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.

*2002 - تأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان.

*2009 - صدور الإرادة الملكية بتعيين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وليا للعهد.

*2011 - إجراء تعديلات دستورية.

*2012 - إنشاء المحكمة الدستورية.

*2012 - إنشاء الهيئة المستقلة للانتخاب.

*2012 - صدور الورقة النقاشية الأولى لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.

*2013 - جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يدشن مشروع الديسي الاستراتيجي لجر المياه.

*2013 - توقيع اتفاقية تعزيز الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

*2019 - عودة الباقورة والغمر إلى السيادة الأردنية.

*أرض العزم.

من أجمل كلمات الشعراء العرب في الأردن المملكة النموذج والتاج الهاشمي الساني، تأتي قصيدة الشاعر اللبناني سعيد عقل: أردن أرض العزم، عقل واحد من أبرز الشّعراء العرب المُعاصرين، كما أنَّهُ واحِدٌ من أكبر دعاة القوميّة والمجد ، كانَ يعمَلُ في التّعليمِ والصّحافة، يُعتبرُ سعيد علامةً مُميّزةً في شعر اللّغة العربيّة المُعاصرة، فَكانت لغته تسودُ فيها الفروسيّة، والنّبل، والجانب الإيجابيّ من القيم، حيثُ كانت قصائده تتمحور حول السّيف والبرق، والخيل والشّهامة، إضافةً إلى أنَّهُ يُعتَبرُ شاعِرًا مُغامرًا، فاستخدم الكلمات العاميّة والحروف اللّاتينيّة في بعضِ قصائده، إضافةً إلى اللغة العربيّة الفصيحة.
مُناسبة قصيدة أردن أرض العزم
طَلبت فتاة أُردنيّة من الشّاعر سعيد عقل أن يكتُبَ فيها الشّعر، فسأل الشّاعر هذه الفتاة عن أصلِها ليعرفها، ويكتب الشِّعر فيها وينظمه، فكانَ قد كتبه وعبّر فيه عن شجاعةِ هذه الفتاة، كَما أنَّهُ تحدّثَ عن قوّة الأردنّ، وقوّة دينِه، ومذهبه، إضافةً إلى ذلك فإنَّهُ عبّر عن حنينه إلى الأُردنّ وهو في بلده لبنان.
تَحليل القصيدة
يستهلُّ الشّاعر سعيد قصيدة «أردن أرض العزم» بقوله:
أردُنُّ أرضَ العزمِ أغنيةَ الظُّبا
نبتِ السُّيوفُ وحدُّ سيفِكّ ما نَبا
يُشيد الشّاعر بالأردنّ الّتي وصفها بأنّها أرض القوّة، والثّبات، والشّدة، سيوفها مشرّعة في وجه الأعداء لا تخطئ في هدفها.
ثمّ يقول:
في حجمِ بعضِ الوردِ إلّا أنَّهُ
لكَ شوكةٌ ردَّت إلى الشَّرقِ الصِّبا
الأردنّ بلد صغير من حيث المساحة، لكنّها ردّت القوّة، والكرامة إلى الشّرق؛ لقوّتها، وبأس أهلها.
ثمّ يقول:
فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى
وعليك دينًا لا يخانُ و مذْهَبَا
إنّ البطولة منهج، ودين في الأردنّ، بينما هي مطلب صعب على بقيّة البلدان.
ثمّ يقول:
وفدتْ تطالبُنِي بشِعرٍ لدنةٌ
سمراءُ لوَّحَها المُلامُ وذَوّبَا
قالتْ مِ الأُلَى رفَضُوا
ولم تغمدْ بكفِّهمُ الشبَا
أقبلت على الشّاعر فتاة أردنيّة سمراء غير اللوم لون وجهها، وذابت خجلًا، فسألها عن أصلها ونسبها، فقالت: أنا أنتسب إلى القدامى الّذين رفضوا الهوان والذّلّ، وسيوفهم بقيت في وجه الأعداء.
ثمّ يقول:
فعرفتها وعرفتُ نشأةَ أمَّةٍ
ضربتْ على شرفٍ فطابتْ مَضْرَبا
عرف الشّاعر أصل هذه الفتاة الّتي تعود إلى أصولٍ كريمة، شريفة.
ثمّ يقول:
غنيّتها كلَّ الطيورِ لها ضحًى
ويكون ليلٌ فالطيورُ إلى الخَبا
يقول الشاعر لقد نظمْتُ الشّعر الوطنيّ في الأردنّ، وقال للفتاة إنَّ الشعوب تطيرُ في سكونٍ في الصّباح وقت السلم والهدوء، ويختبئون وقت الحرب.
ثمّ يقول:
إلّاك أنت فلا صباحَ ولا مَسَا
إلّا في يدك السلاح له نبَا
يشيد الشّاعر بشجاعة المرأة الأردنيّة المقاتلة، التي لا تترك السّلاح أبدًا، وتدافع عن وطنها الأردنّ.
ثمّ يقول:
شيمٌ أقولُ، نسيمُ أرز هزّني
وأشدُّ كالدُّنيا إلى تلكَ الرُّبى
اختلطت في قلب الشاعر مشاعر الحبّ للأردنّ، وبلده لبنان بما عُرفا من الصّمود، والعراقة، وحسن الشّيم والأخلاق.
التّراكيب والدّلالات والرّموز في القصيدة
تضمن القصيدة دلالاتٍ ورموزٍ وتراكيب منها ما يأتي:
أرض العزم: إرادة أهله قويّة العزم والإرادة.
شوكة: ترمز إلى قوّة الجيش الأردنيّ.
الطّيور: الشّعوب الضّعيفة.
اللّيل: الحرب والأعداء.
الخبا: الاختباء، وعدم المواجهة.
الظبا: حدّ السّيف.
ما نبا: لم يكل، ولم يمل.
ردّت: أعادت.
مذهب: طريقة، ومعتقد.
مشتهى: رغبة.
لوّحها: غيّر لون وجهها.
لم تُغمد: لم توضع السّيوف في أغمادها؛ أي في بيت السّيف.
طابت مضربا: طابت مسكنا.
أرز: جبل في لبنان، ورمز علمه.
الصّور الفنيّة في القصيدة
برع سعيد عقل في صياغة الصّور الفنيّة في شعره؛ إذ تنوّعت هذه الصّور في قصيدة أردن أرض العزم، ومن هذه الصّور الفنيّة:
قول الشّاعر: أردنُّ أرضَ العزمِ أغنية الظُّبا نبت السّيوفُ وحدُّ سيفك ما نَبا
شبّه الشّاعر الأردن في هذا البيت بالأغنية الجّميلة الّتي تغنّيها السّيوف.
قول الشّاعر: في حجمِ بعضِ الوردِ إلّا أنّهَ لكَ شوكة ردّت إلى الشَّرقِ الصِّبا
شبّه الشّاعر الأردن بالورود الصّغيرة الّتي لها أشواك قويّة، وحادّة في وجوه الأعداء.
قول الشّاعر: فرضتْ على الدنيا البطولةَ مشتهًى وعليك دينًا لا يخانُ ومذْهَبَا
شبّه الشّاعر البطولة بالدّين، والمذهب الّذي لا يمكن أن يُخان، أو يزول.
قول الشّاعر:غنيّتها كلَّ الطيورِ لها ضحًى ويكون ليلٌ فالطيورُ إلى الخَبا
شبّه الشّاعر الشّعوب كالطّيور الّتي تختبئ.
.. القصيدة والحدث والاستقلال الوطني القومي.
.. القصيدة من لبنان، والمطر الفنان من مصر العربية، محمد عبد الوهاب، الألحان، كما التصوير، كلها دنيا واحده، تقول:.
أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا
في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا

وفدت تطالبني بشـــــــعر لدنة ســـمراء لوحّها الملام وذوّبا
من أي أهل أنت قالت من الألى رفضوا ولم تغمد بكفّهم الشـــبا

فعرفتها و عرفت نشأة أمة ضربت على شرف فطابت مضربا
غنيّتها كل الطــيور لها ضحىً ويكون ليل فالطــيور إلى الخبا
إلاك أنت فلا صباح و لا مســــا إلا في يدك الســـلاح له نبا
شـــــيم أقول نسيم أرز هزّني وأشــــد كالدنيــا إلى تلك الربى
.. وتوج كل هذا الجمال والفن بصوت سقيرة النجوم السيدة فيروز.

انها لصوت الأردن، ولم واقفة ولعزم ملوكه الهواشم.

ــ الدستور المصرية

*huss2d@yahoo.com

مواضيع قد تهمك