"الغذاء والدواء" تنظم ندوة حول "دور الملك في تعزيز الأمن الوطني"

نظّمت المؤسسة العامة للغذاء والدواء ندوة بعنوان: "دور جلالة الملك عبد
الله الثاني في تعزيز الأمن الوطني في ظل التحديات الراهنة"، تحدّث خلالها
اللواء المتقاعد، العين فاضل الحمود، ومدير عام المؤسسة، الدكتور نزار
مهيدات.
وأكد الحمود أن جهود جلالة الملك في تعزيز أمن الوطن واستقراره
جعلت الأردن نموذجًا للاستقرار وسط منطقة مليئة بالتحديات، حيث يحتل الأردن
مرتبة متقدمة دوليا في مجال الأمن والاستقرار.
وأضاف أن "منظومة الأمن
الوطني الشامل، التي تشترك فيها جميع مؤسسات الدولة، تشكّل مثلثًا رأسه
النظام السياسي ممثلًا بجلالة الملك، وأحد أضلاعه الشعب الأردني الواعي،
والضلع الثاني مؤسسات الدولة الراسخة، فيما تشكّل المؤسسات العسكرية ممثلة
بالقوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية قاعدته الأساسية".
وأشار إلى
أن جلالة الملك انتهج نهج الهاشميين في الحفاظ على الأمن الوطني داخليًا،
وانعكاس ذلك خارجيًا، حيث ركّز منذ توليه سلطاته الدستورية على تطوير
القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، وتحديث المعدات والتكنولوجيا العسكرية،
ورفع كفاءة التأهيل والتدريب، ما جعلها تتصدر مستويات متقدمة عالميًا.
وأشار
إلى توجيهات جلالة الملك بتسخير الإمكانات والطاقات المتاحة للارتقاء
بمستوى الخدمات الأمنية المقدمة للمواطنين، والدفاع عن أمن الأردن
واستقراره، بما يحقق الاستقرار السياسي ويعزز الإصلاحات الداخلية من خلال
سيادة القانون، والعدالة الاجتماعية، واستقلالية القضاء ونزاهته، إلى جانب
تطوير القوانين التي تعزز الأمن والسلم المجتمعي.
وأوضح أن الدبلوماسية
الأردنية، بقيادة جلالة الملك، تتميّز بالانفتاح على الدبلوماسية الإقليمية
والدولية، لحماية المصالح الوطنية، وتعزيز العلاقات مع الدول الكبرى
والإقليمية، بما يحافظ على الأمن الوطني.
كما أكد أن الأردن بقيادة
جلالته يواصل دعمه للقضية الفلسطينية، باعتبارها قضيته المركزية، ويقف إلى
جانب الأشقاء الفلسطينيين، ويحمي المقدسات الإسلامية، فضلًا عن تعزيز
التعاون الأمني مع المجتمع الدولي لمكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب،
وتأمين الحدود، ومواجهة التحديات الإقليمية والأزمات.
وأشار الحمود إلى
أن جلالة الملك عزّز الأمن الاقتصادي والاجتماعي من خلال دعم الفئات
المحتاجة، وتعزيز الأمن الصحي والغذائي والدوائي، وهو ما تقوم به المؤسسة
العامة للغذاء والدواء في تحقيقه، بالإضافة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية
ومبادئ التعددية والتعايش بين جميع مكونات المجتمع.
وأضاف أن جلالة
الملك، ومنذ اندلاع الحرب على غزة، قاد تحركا دبلوماسيا واسعا على جميع
المستويات الدولية للدعوة إلى وقف الحرب، وتحقيق السلام الدائم والشامل،
وكان الأردن أول دولة كسرت الحصار من خلال إرسال المساعدات عبر الإنزال
الجوي وافتتاح المستشفيات الميدانية.
ودعا الحمود إلى الالتزام بأعلى
درجات الوعي والمسؤولية في ظل الظروف الإقليمية الحالية، وحماية الوطن،
وتعزيز النواحي الإيجابية، والاحتكام للعقل والحوار في معالجة التحديات،
والوقوف صفًا واحدًا خلف جلالة الملك.
من جهته، أكد مهيدات حرص جلالة
الملك على تبني استراتيجية أمنية قوية لحماية حدود المملكة من أي تهديدات
خارجية، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المضطربة، مع استمرار الجهود
الدبلوماسية لحل الأزمات الإقليمية، بما يضمن استقرار المنطقة ويمنع
تداعياتها على أمن الأردن.
وأشار إلى فخر الأردنيين واعتزازهم بمواقف
جلالة الملك الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، ورفضه القاطع لأي محاولات
لتهجير الفلسطينيين، مستشهدًا باللاءات الثلاث التي أطلقها جلالته، والتي
شكّلت موقفا ثابتا لم يتغير منذ 25 عامًا.
--(بترا)