التقى وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يوم الجمعة في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، بنظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بعد فترة طويلة من تدهور العلاقات بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية في بيان تلقت RT نسخة منه: "على هامش أعمال اليوم الثاني من الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين بجوهانسبرغ، أجرى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف، محادثات ثنائية مع وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لمملكة إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس بوينو".

وأضاف البيان أن الوزير الإسباني جدد شكره للسلطات الجزائرية نظير مساهمتها الفعالة في تحرير المواطن الإسباني نافارو كانادا خواكيم في يناير الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أن خوسيه مانويل ألباريس أكد دعم بلاده لدور الجزائر في تعزيز الاستقرار والدفع بالتنمية في منطقة الساحل الصحراوي.

كما بحث الطرفان السبل الكفيلة بإعطاء دفع للعلاقات بين البلدين من خلال تعزيز الثقة المتبادلة وتطوير التعاون الثنائي.

وناقش الوزيران أيضا التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية حيث أكدا على ضرورة مواصلة الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية عادلة ونهائية للصراع في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين.

وذكرت صحيفة "الخبر" أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وصف في رسالة تهنئة للروائي ياسمينة خضرا بمناسبة فوزه بجائزة أدبية بمدريد، إسبانيا بـ"الدولة الصديقة"، ما اعتبره ملاحظون بادرة لعودة الدفء في العلاقات بين البلدين.

وكانت الجزائر قد علقت اتفاقية الصداقة بين البلدين في شهر يونيو 2022 بعد إعلان رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز، دعم مدريد لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء الغربية، كما سحبت سفيرها لدى إسبانيا.

يُذكر أن منتدى وزراء خارجية مجموعة العشرين (G20) في جوهانسبرغ يستمر على مدى يومين - 20 و21 فبراير. ويشارك في أعماله 15 وزير خارجية من دول المجموعة، و4 نواب عن وزراء، بينما تمثل الولايات المتحدة القائم بأعمال السفارة الأمريكية في جنوب إفريقيا. ويترأس الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف.

كما دعت جنوب إفريقيا إلى الاجتماع الحالي وزراء خارجية من 9 دول ليست أعضاء في مجموعة العشرين، وهي: أنغولا، مصر، إسبانيا، إيرلندا، نيجيريا، هولندا، النرويج، الإمارات العربية المتحدة، وإثيوبيا.

المصدر: RT + "الخبر"