الكشف عن مفاجآت محيرة في قضية «سفاح الإسكندرية»

تكشفت تفاصيل جديدة في قضية سفاح الإسكندرية بمصر التي أشغلت الرأي العام بعد قيامه بقتل 3 أشخاص، بينهم سيدتان، قام بدفنهما داخل إحدى الغرف في الشقة التي كان يسكن بداخلها، لكن المفاجأة الأغرب كانت بحسابه على موقع «فيسبوك»، والذي استخدمه كنوع من التمويه لأفعاله الإجرامية.
وعبر الحساب دأب سفاح الإسكندرية أن ينشر بعض الأدعية والآيات القرآنية بشكل مستمر حتى يضفي على شخصيته صبغة من التدين والالتزام الاجتماعي، وكان يختار بعناية ما ينشره من أدعية توضح لمتابعيه مدى ثقافته وتمسكه بالأخلاق والأعراف الاجتماعية الحميدة.
ونشر السفاح في يوم السادس من فبراير الجاري وقبل إلقاء القبض عليه بأيام قليلة دعاء الفرج وفك الكرب، ليس هذا فحسب بل إنه في نفس اليوم كان نشطاً للغاية وسبق دعاء الفرج والكرب بنشره منشوراً آخر عن أحكام العدد والمعدود في علم النحو، ليوضح لمتابعيه مدى علمه واطلاعه الواسع على الكثير من العلوم الخاصة باللغة، كما كتب منشوراً آخر عرف فيه بعض المصطلحات السياسية الشهيرة مثل «الليبرالية والإمبريالية والبرجوازية والأرستقراطية» وغيرها من تلك المفاهيم التي لا يعرف معناها البعض.
والسفاح هو محامٍ يبلغ من العمر 52 عاما من أبناء محافظة كفر الشيخ، وقرر العمل في المحاماة بعد تخرجه في كلية الحقوق عام 1995.
واعترف أنه تخلص من الضحية الأولى، مشيرا إلى أنها كانت زوجته بسبب الخلافات بينهما وغيرتها الشديدة، ثم قام بدفنها بعد أن وضع الجثمان داخل أكياس بلاستيكية ودفنها داخل إحدى الغرف التي كان يسكن فيها.
أما الضحية الثانية فأكد أنها كانت بعد الجريمة الأولى بـ 8 شهور لموكلة له اختلفت معه على أتعاب المحاماة، فقرر التخلص منها وقام بدفنها بنفس طريقة الضحية الأولى.
وانتقلت قوات الأمن إلى الشقة وقامت بالحفر في أرضيتها، إذ تم استخراج كيس أسود من البلاستيك كبير الحجم عثر بداخله على جثة، لإحدى السيدات، وباستكمال أعمال الحفر تم استخراج بطانية داخلها جثة سيدة ثانية.