محمد داودية يكتب : خذوا على راسها !!
![محمد داودية يكتب : خذوا على راسها !!](/assets/2025-02-13/images/281165_1_1739458987.png)
أعلن جلالة الملك عبد الله الثاني استعدادنا لاستقبال 2000 طفل مريض بالسرطان من قطاع غزة للعلاج في مستشفياتنا.
هذا الاستعداد الإنساني النبيل، خاض فيه السطحيون والسذج واللئيمون والموجَهون والموجِهون، فأخذوا يفصّلون ويخيطون ويخابطون ويزيدون ويحددون ويقررون بلا علم ولا نزاهة.
بعض هؤلاء أجرى حسبة على أصابعه، فزعم أن كل طفل غزاوي من هؤلاء، سيكون مرفوقًا بخمسة من ذويه، فزعم أنه سيتم توطين 10000 غزاوي.
بعضهم أجرى حسبة مختلفة على أصابع يديه كلها، فزعم أن كل طفل غزاوي لن يكون مصحوبا بخمسة، بل بعشرة من ذوية، فزعم انه سيتم توطين 20000 غزاوي.
وثمة من شطح ونطح أكثر، فوضع العدد الذي خطر على باله من عندياته.
لم يستوعب عقل هؤلاء المحدود أنه لن يتم استقبال أطفال غزة المصابين الألفين دفعة واحدة !! إذ لا توجد لدينا إمكانية فنية، لاستيعاب 2000 طفل مصاب بالسرطان أو بغير السرطان دفعة واحدة في مستشفياتنا، وأيضًا لا توجد إمكانية لإيواء مرافقيهم دفعة في المستشفيات، أو في شقق قريبة من المستشفيات.
يضاف إلى ذلك أن عنوان هذا الاستعداد الإنساني الذي أعلنه جلالة الملك عبد الله، كان واضحًا وضوح الشمس، وعنوانه الاستعداد لعلاج الأطفال الفلسطينيين، وليس لتهجيرهم من قطاع غزة وتوطينهم في الأردن !!
سيكون استقبال الاطفال المرضى على عدة دفعات، بواقع 30 أو 50 طفلًا غزاويًا مصابًا في كل دفعة، مع واحد أو اثنين من ذويه، ليصار إلى علاجهم وإعادتهم إلى أرض وطنهم في قطاع غزة، تمهيدًا لاستقبال دفعة اطفال أخرى غيرهم، لعلاجهم وإعادتهم إلى قطاع غزة، وهكذا إلى أن تؤدي بلادنا واجبها القومي الإنساني تجاه أطفالنا أبناء قطاع غزة.
نعذر السذج الذين خطر لهم ان بالإمكان جمع 100 طاولة + 50 حبة قضامة !!
ونزدري الموتورين الذين يشتمون الأردن والأردنيين كلما فتحوا أفواههم، ويشيطون لأن سُبابهم منذ عشرات السنوات، يرتد عليهم بلا توقف، اعتزازًا من المواطن الأردني بوطنه ومليكه وهويته الوطنية وانتمائه القومي.
"خذوا على رأسها" فليس لأكاذيبكم حظ من الانطلاء على أبناء شعبنا الأردني، مهما كان نوع الطلاء متقنًا.