الأخبار

((شؤون الأسرة)).. دور حيوي لتعزيز التنمية المجتمعية

((شؤون الأسرة)).. دور حيوي لتعزيز التنمية المجتمعية
أخبارنا :  

عمان - تالا أيوب

يواصل المجلس الوطني لشؤون الأسرة دوره الحيوي في تعزيز قضايا الأسرة وحمايتها، من خلال العمل على تطوير التشريعات والسياسات التي تواكب احتياجات الأسرة والمجتمع. يولي المجلس اهتمامًا بالغًا بالطفولة باعتبارها أساس المجتمع، حيث يركز على تشريعات حقوق الطفل وحمايته من المخاطر والتهديدات. كما يعمل المجلس على توظيف الإعلام بشكل فعال في نشر الوعي وتعزيز الرسائل التي تدعم الأسرة ومكوناتها.

في إطار سعيه المتواصل لتحسين الواقع الاجتماعي، يركز المجلس أيضًا على التخطيط والدراسات التي تساهم في بناء استراتيجيات فعّالة تسهم في رفاه الأسرة الأردنية. وتعتبر البيانات الدقيقة والإحصاءات من الأدوات الأساسية التي يعتمد عليها المجلس في تطوير السياسات والخطط المستقبلية.

وفي التفاصيل، يعمل المجلس في إطار البيئة التشريعية على صياغة التشريعات المتعلقة بالأسرة بما يتناسب مع احتياجاتها واحتياجات المجتمع ككل.

ونظرًا لاهتمامه الكبير بالأسرة وأفرادها، وبالطفولة على وجه الخصوص، فقد اعتبر المجلس إقرار قانون حقوق الطفل الإنجاز الأبرز الذي يحقق مصلحة الطفل الفضلى، باعتباره أحد الدعائم الأساسية لحماية الطفولة.

وانطلاقًا من هذه الأهمية والدور الذي يُناط بالمجلس وفقًا للمادة (30) من قانون الطفل، التي أوكلت إليه مهمة التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لإعداد التقارير الدورية والدراسات الفنية حول حالة حقوق الطفل في المملكة، فقد تم تشكيل لجنة متابعة لإنفاذ القانون ووضع مسودة أولية لوثيقة مؤشرات القانون.

وفي سياق حماية الطفل، تابع المجلس، بالتعاون مع المؤسسات والجهات الشريكة، الاستراتيجية الوطنية لعدالة الأحداث للأعوام 2024-2028. ونتيجة لذلك، تم إصدار تقرير متابعة للاستراتيجية من خلال المجلس وأعضاء اللجنة التوجيهية والفنية لعدالة الأحداث؛ وذلك للوقوف على إنجازات المؤسسات في هذا المجال، والخطط المستقبلية لتحقيق الهدف الرئيس للاستراتيجية في ضمان العدالة والإنصاف للأحداث في نزاع مع القانون، بما في ذلك الأحداث المحتاجين للحماية والرعاية.

لم يغفل المجلس أهمية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام بجميع أشكالها المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، والإلكترونية، حيث يُعد الإعلام أداة فعالة في إيصال الرسائل ومتابعة ردود الفعل حولها. وقد استغل المجلس هذا الدور من خلال تنفيذ مجموعة من الحملات الإعلامية التي تدعم القضايا التي يعمل عليها.

وخلال 2024، نظرًا لأهمية تسليط الضوء على دور الحضانات في تنمية مهارات الأطفال وتقويم سلوكهم، أطلق المجلس، بالتعاون مع البنك الدولي وعدد من الوزارات والمؤسسات الوطنية المعنية، حملة «أطفالنا أولويتنا»، التي تناولت التأثيرات الإيجابية لانخراط الأطفال مع أقرانهم في الحضانات، والآثار المترتبة على ذلك بالنسبة للوالدين.

وفي إطار تعزيز التواصل مع الجمهور، قام المجلس ببث رسائل توعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به، بالتزامن مع الأيام العالمية ذات الصلة بالقضايا الأسرية. كما عمل المجلس في الآونة الأخيرة على تطوير موقعه الإلكتروني ليكون مرجعًا لإصداراته المتعلقة بالأسرة، بالإضافة إلى تطوير موقع «أطفال الأردن»، الذي أطلقه المجلس ومنظمة «اليونيسف» في 2021، ويتناول قضايا الطفولة من عمل الأطفال، وزواج الأطفال، والعنف ضد الأطفال، وحقوق الطفل بشكل عام.

سعى المجلس لتوفير بيئة معرفية وشكل قاعدة معلوماتية تزود الباحثين بالمعلومات المتعلقة بالأسرة وأحوالها، لتكون حجر الأساس في بناء الاستراتيجيات والخطط وتنفيذ البرامج بناءً عليها.

خلال العام الماضي، أُعدت النسخة النهائية من تقرير أحوال الأسرة الأردنية، الذي يركز على الخصائص الديموغرافية، الثقافية، التعليمية، الاقتصادية، والاجتماعية للأسرة، ويحدد الأولويات الوطنية لقضايا الأسرة. كما يوفر التقرير المعلومات التي ستُبنى عليها الخطط الخاصة بالأسرة استنادًا إلى الأدلة العلمية.

وباعتبار المجلس مظلة تنسيقية لتوحيد الجهود الوطنية الهادفة لتحقيق رفاه الأسرة واستقرارها، استمر في التنسيق مع المؤسسات التي تنفذ برامج ذات علاقة بالأسرة وأفرادها. ــ الراي

مواضيع قد تهمك