ضعف الأمطار يبقي الطلب على المحروقات ضمن المعدل الطبيعي
عمّان - رويدا السعايدة
كشف نقيب أصحاب محطات المحروقات، المهندس نهار السعيدات أن ضعف موسم الأمطار حتى الآن أسهم في إبقاء الطلب على المحروقات ضمن المعدلات الاعتيادية، بخلاف السنوات السابقة التي كان الطلب فيها على وقود التدفئة يزيد مع بداية فصل الشتاء.
وفي تصريح لـ «الرأي»؛ بين السعيدات أن الطلب على الغاز خلال الأيام الشتوية الاعتيادية يبلغ نحو 150 ألف أسطوانة يوميا، في حين يرتفع خلال الأيام الباردة والممطرة ليصل إلى 250 ألف أسطوانة تقريبا.
وأشار إلى أن الطلب على المحروقات يرتبط بشكل مباشر بانخفاض درجات الحرارة وحاجة المواطنين إلى التدفئة، مؤكدا أن أي انخفاض حاد في درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة سيؤدي إلى زيادة استهلاك المحروقات بشكل ملحوظ.
وبيّن السعيدات أن ضعف الموسم الشتوي الحالي أثر بشكل ملحوظ على النشاط التجاري، مرجحا أن يؤدي دخول المنخفضات الجوية وانخفاض درجات الحرارة إلى رفع الطلب على المحروقات بشكل عام خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن التغيرات الجوية تلعب دورا محوريا في تحديد معدلات الاستهلاك.
ورجح السعيدات تزايد الطلب خلال الأسابيع المقبلة مع توقعات بدخول وتعمق المنخفضات الجوية وتدني درجات الحرارة بشكل أكبر.
وبين أن الحركة على الكاز ما تزال خجولة، حيث لا تتجاوز نسبة الطلب عليه 5% من إجمالي استهلاك المحروقات، بينما شهد الطلب على الديزل تراجعا بنسبة 2% مقارنة بالعام الماضي، مرجعا ذلك إلى تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين.
وفق السعيدات، المخزون آمن من المشتقات النفطية يغطي احتياجات المملكة؛ يضاف اليها مخزون المحطات ومخزون الشركات التسويقية.
ولفت أن الأردن يستهلك ما يقارب 4 مليارات لتر من المحروقات سنويا من مختلف الأنواع.
وفي إطار متصل، ثبتّت لجنة تسعير المشتقات النفطية، سعر بيع الكاز عند 620 فلساً للتر، وبقي سعر بيع أسطوانة الغاز المنزلي (12.5 كغم) عند 7 دنانير للأسطوانة بناءً على تطبيق المعادلة السعرية وفقاً للأسعار العالمية.
وفي السياق ذاته، تشهد الأيام المقبلة تأثير امتداد المرتفع السيبيري أجواء مستقرة وباردة مع احتمال تشكل الصقيع ليلاً تليه تقلبات جوية وأجواء باردة. ــ الراي