امجد المجالي يكتب : عندما تُذبح الروح الرياضية.. من المسؤول..؟؟
شاهدت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لأحداث عنف وشغب أعقبت مباراة بدوري ت 17 للنخبة وجمعت فريقي الفرسان والاتحاد، وكشف المقطع الذي تم تداوله على نطاق واسع، أن أرضية الملعب تحولت إلى ساحة للقتال بكل الأدوات الممكنة.
دون أدنى شك، فإن تلك الأحداث المؤسفة، مست بشكل واضح سمعة اللعبة، فالروح الرياضية ذبحت من الوريد إلى الوريد، فمن يتحمل مسؤولية ذلك؟.
في بادىء الأمر، أبديت في الكثير من الجلسات مع المعنيين في الاتحاد وخلال سنوات مضت التحفظ على إقحام الأكاديميات -الربحية- في بطولات الاتحاد، استناداً إلى التضارب الواضح في المصالح، والمنافسة غير العادلة مع الأندية المنتسبة للاتحاد، كما أنه أصبح لتلك الأكاديميات النفوذ المؤثر، ما يفسر الإصرار على منح فرصة تدريب منتخب الناشئين ولأكثر من مرة لـ أحد مؤسسي أكاديمية، ولم تفلح تلك الفرص بتحقيق النتائج المرجوة في التصفيات الآسيوية، بل كشفت عن تراجع مخيف في مستويات تلك الفئة العمرية تحديداً.
تستند الرياضة إلى إعلاء المصلحة العامة دون أي خلط أو تضارب، وهنا يتضح جلياً أن الأحداث المؤسفة التي أعقبت مباراة الفرسان والاتحاد جاءت كـ نتاج متوقع لحالة الفوضى التي تشهدها الفئات العمرية ومنذ فترة ليست بالقصيرة، الأمر الذي يضع اتحاد اللعبة أمام مسؤوليات كبيرة للتعامل مع ذلك الواقع بحزم وقوة ودون أي تهاون، ذلك أن مصلحة اللعبة وسمعتها أهم بكثير من جبر وتطييب الخواطر.
وفق ما سبق، ننتظر من اتحاد اللعبة، وتحديداً لجانه القضائية التعامل مع تلك الأحداث المؤسفة بروح المسؤولية واستناداً إلى التعليمات الناظمة، كما ينتظر من بقية اللجان وتحديداً الفنية والمسابقات إجراء مراجعة شمولية وتقييمية لواقع الفئات العمرية والعمل على تصويب المسار وفق خطوات تضمن العدالة وروح المنافسة الشريفة، وهنا يكمن «بيت القصيد».
amjadmajaly@yahoo.com
ــ الراي