الأخبار

لارا علي العتوم : الجديد

لارا علي العتوم : الجديد
أخبارنا :  

بالرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلّا أنّه يمكن أن نبدأ من الآن في صناعة نهاية جديدة، في هذا السطر تتبلور أمنياتنا للعام القادم، ببسساطة الجميع يريد ايقاف الحرب على غزة، الجميع يريد ايقاف التجويع والقتل على غزة، الجميع يريد إبطال حكم الاعدام الذي اصدرته اسرائيل على غزة، لا شك ان جديد سوريا اخرجنا من الاحباط واعطانا الامل الذي تسرب دون ارادتنا الى غزة.

الانسان بفطرته يحب الجديد فهو سر تطور حياته، ومع كل جديد نكتسب شيئا، ليس فقط مادي كالمال او التطور التكنولوجي السريع الهائل والتي ان دل على شيء دل على السرعة التي نعيشها منذ اطلالات القرن الحادي والعشرين من خلال اختراعات وابتكارات جديدة، من الهواتف الذكية الحديثة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، ولا يتمحور الجديد فقط في الابداع، بل هو كل ما نسعى له لتحسين حياتنا وتقديم حلول مبتكرة للتحديات التي نواجهها، وقد يكون الجديد هو جهدنا في اكتساب وتعلم الصفات التي تزيد من ارتقاءنا كإنسان، كالتسامح الذي اظهره الشعب السوري لبعضه البعض الذي انتجه ارادته لبناء وطنه رافعين الايادي للسماء بأن لا يستطيع احد تعكير صفو هذا التسامح.

الجديد هو نهاية الاستكشاف والتعرف نمتلك به اجمل الصفات او نسعى من خلاله لامتلاك اجمل الصفات، صفات تزيد من الترابط والتماسك، الجديد هو التحول الى الاحسن والافضل من خلال الافعال والاقوال والصفات لتعزيز العيش وتحقيق العدالة والمساواة، والجديد لنا الذي نتمناه هو اكتساب اسرائيل ومن يدعمها بعض الصفات ان كان جهداً عليها ان تكتسبها كاملة وتوقف اعدامها لغزة، قد يكون السلام الذي طالما علمتنا اسرائيل من خلال افعالها بأنها تمقته بل تكاد لا تعرفه، للعالم السلام ضرورة للتقدم ولاسرائيل القتل ضرورة للبقاء والتطور، قد يكون الجديد بأن تتلاقى اسرائيل والعالم على مفهوم السلام الحقيقي او حتى ان تتكيف معه ولا سيما أن التكيف مع الجديد هو مهارة ضرورية من خلال تبني عقلية مفتوحة، فعلى الرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلّا أنّه يمكن أن نبدأ من الآن في صناعة نهاية جديدة.

حمى الله أمتنا

حمى الله الاردن

ــ الدستور

مواضيع قد تهمك