د. ايراهيم بني حمدان :الواقع الافتراضي VR في مجال التربية الخاصة
تعتبر التربية الخاصة من أهم العلوم التربوية لما تقوم به من خدمة إنسانية واجتماعية وأخلاقية لفئات اصحاب الهمم من ذوي الإعاقة في المجتمع ولما تقوم به من جهود كبيرة في تقديم الرعاية المناسبة لهم والتي تتضمن الكثير من الخدمات التعليمية والاجتماعية و التربوية و الصحية وغيرها حتى يتمكن الفرد المعاق من الدمج و الانخراط في مجال العمل و الحياة مع المجتمع وعدم شعوره بالنقص او الدونية فكان لزاماً على التربية الخاصة من تطوير وتنمية الوسائل التعليمية المستخدمة في عملية التربية والتعليم لأصحاب الإعاقة و السماح للتكنولوجيا الحديثة بالدخول في مجال الميدان لما لها من أهمية ودور كبير في إثراء الساحة التعليمية و من توفير الوقت والجهد ولتحقيق الأهداف المرجوة لكل طالب من طلاب الفئات ومهما كانت درجة الإعاقة لديه ومن الوسائل التكنولوجية الحديثة الواقع الافتراضي (VR) الذي يعرف على انه بيئة غير حقيقية أو خيالية والذي يعمل على جعل الأفكار وكأنها حقيقة وجعلها اقرب للعالم المادي والذي يساهم بشكل كبير في تقديم العديد من الأساليب و الاستراتيجيات المختلفة في مجال التعليم والتدريب عامة ولفئات التربية الخاصة بشكل خاص وذلك عن طريق تنمية مهاراتهم بشكل أفضل و آمن حيث يتم تصميم التجارب وتقديم الوسائل المناسبة و البرامج التربوية وفقاً لما تتطلبه الحالة فعلى سبيل المثال يمكن إشراك الأطفال ذوي اضطراب التعلم المحدد في الأنشطة التعليمية عن طريق عرض النصوص و الصور و الفيديوهات مما يجعل الطفل متفاعلاً مع المادة المعروضة او عن طريق إشراك الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في الأنشطة الاجتماعية المختلفة او تنمية المهارات الحركية عند بعض الفئات مما يساهم بشكل مباشر وفعّال في تحسين جودة الخدمات المقدمة للفئات و مهما كانت درجة الإعاقة . ــ الدستور