الأخبار

حمادة فراعنة : الاستفراد الإسرائيلي

حمادة فراعنة : الاستفراد الإسرائيلي
أخبارنا :  

استفردت قوات المستعمرة وأجهزتها، بقطاع غزة بالقتل العشوائي والتدمير المنهجي الشامل، ومن بعده بحزب الله اللبناني وقرى الجنوب، الذي تحول ليكون شريكاً بالدم مع شعب فلسطين ودفع الثمن الباهظ، وها هي تستفرد باليمن بالقصف والتدمير.

لا تصريحات قادة التغيير السوري حمت سوريا من التغلغل التوسعي الإسرائيلي، ولا صمتهم حمى بلدهم من التوسع والاحتلال لجبل الشيخ واستكمال احتلال هضبة الجولان.

برنامج قادة المستعمرة والأحزاب اليمينية السياسية المتطرفة مع الأحزاب الدينية اليهودية المتشددة، يسير كما يُخططون لخطف اوسع مساحة ممكنة من جغرافية العالم العربي أرضاً، بشكل تدريجي على طريق هيمنة المستعمرة سياسيا وقدرة وعسكريا، ووصولها نحو برنامجهم «من النيل إلى الفرات» .

البعض منا يستهزأ بهم، على خلفية أحلامهم التوسعية الوهمية، وهم يعملون على تنفيذ هذه الأحلام الأوهام، بلا تردد، بلا كلل، بلا احترام لكل القوانين والقرارات، ولكل الاتفاقات.

ألم يقتلوا اغتيالاً إسحق رابين لأنه وقع اتفاق أوسلو التدريجي متعدد المراحل، وأتهم أنه تخلى جزء من أرض «إسرائيل» لصالح ياسر عرفات ومنظمة التحرير؟؟

ألم يقم شارون منذ أواخر أذار مارس 2002، بإعادة احتلال المدن الفلسطينية التي سبق وانحسر عنها الاحتلال، وبما يتعارض مع اتفاق أوسلو، وعندما تخلى عن قطاع غزة بهدف إحكام السيطرة الكاملة على القدس والضفة الفلسطينية دفع الثمن بالهزيمة، ووقع في المرض مما دفع كهنة الصهيونية لقولهم إن «الرب» عاقبه لأنه تخلى عن وعد « الرب يهودا» بمنح أرض «إسرائيل» إلى اليهود؟؟

أوهامهم وأحلامهم مهما بدت غير مشروعة، غير واقعية، لكنهم يعملون على تذليل كل العقبات التي تعترض مخططاتهم، يساعدهم في ذلك قادة الولايات المتحدة من المسيحيين الإنجيليين الصهاينة، لأن القاعدة الانتخابية لهؤلاء يؤمنون بوعود التوراة، ويشاركون قادة المستعمرة تطلعاتهم التوسعية على حساب العرب، بدون أي خجل أو خوف من ردة الفعل العربية الإسلامية.

بقية مقال حمادة فراعنة

الاستفراد الإسرائيلي

بقاء وصمود الشعب العربي الفلسطيني، على ارض وطنه هو السلاح القوي للعرب بهدف حماية أرضهم ووطنهم، وعليهم أن يدفعوا ثمن بقاء وصمود الشعب الفلسطيني، بالدعم المالي والسياسي وتسخير الامكانيات لكسب الأصدقاء على المستوى الدولي، بهدف فضح وتعرية المستعمرة ومشاريعها التوسعية العنصرية، كامتداد للاستعمار القديم المهزوم.

ما جرى في قطاع غزة، ولايزال، هو النموذج المعلن لسلوك المستعمرة العدواني الهمجي، واغتيالات قادة حزب الله بالأساليب التكنولوجية الإلكترونية، نموذج لتفوق المستعمرة، لعل الوعي والنضج العربي يدرك ذلك ويتفهمه ويتحاشاه، وعدم الاستهتار به، وإيجاد الوسائل وقراءة الأدوات المثيلة المحبطة لسلوك تفوقهم، المصحوب بالهمجية والشراسة وتجاوز كل المعايير الإنسانية الأخلاقية وممارساتهم الدونية والانحطاط بدون ضوابط.

مواضيع قد تهمك