شادي سمحان
من خلال زياراته الميدانية المتواصلة يُلاحَظ أن الرئيس حسان يحمل بين يديه أكثر من مجرد دفتر ملاحظات فهو يحمل رمزًا للشفافية والانفتاح والاهتمام الحقيقي بتفاصيل حياة المواطن الأردني اليومية هذا الدفتر الذي يبدو وكأنه أداة بسيطة يتحول إلى أداة قوية تساهم في نقل انطباعات وتجارب المواطنين إلى طاولة صنع القرار فكل ملاحظة سواء كانت صغيرة أو كبيرة تأخذ حيزًا من الاهتمام ويُنظر إليها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من عملية التحسين المستمر التي يسعى الرئيس لتحقيقها

الرئيس حسان الذي عهد إليه المواطنون العديد من الملفات المهمة لا يكتفي بمتابعة سير العمل من خلف المكاتب الفخمة أو الاجتماعات الرسمية بل يتنقل بين المدن والقرى ليقف على احتياجات المواطنين بشكل مباشر يحمل هذا النهج الميداني أهمية استثنائية في تعزيز الثقة بين المواطن والمسؤول ويجعل من الرئيس نموذجًا للقيادة التي تقدر الواقع الميداني وتفهم التحديات اليومية التي يواجهها المواطن

كل زيارة ميدانية للرئيس حسان تصبح فرصة حقيقية للاستماع عن كثب إلى ملاحظات الناس وتسجيل التحديات التي يواجهونها في هذه اللحظات يُلاحظ أن الرئيس لا يتعامل مع الملاحظات كأرقام أو بيانات إدارية بل كأصوات حية تعكس احتياجات حقيقية هذا التواصل المباشر مع المواطنين يُعزز من الشفافية في العمل الحكومي ويُظهر التزامًا حقيقيًا بتحقيق التغيير الذي يلبي طموحات المواطنين

كما أن هذا النهج الميداني يُسهم بشكل فعّال في تحسين آليات العمل الحكومي فعند قيامه بالتحقق الميداني من تنفيذ المشاريع التنموية يتمكن الرئيس من تقييمها بشكل واقعي بعيدًا عن التقارير المكتبية التي قد تحمل بعض التحريف أو الإغفال لذا تكون القرارات المتخذة استنادًا إلى هذه الزيارات أكثر دقة وقوة ما يُعزز من فاعلية السياسات الحكومية

لكن الأهم من ذلك كله هو أن هذه الزيارات تسهم في بناء علاقة من الثقة بين الحكومة والمواطن إذ يشعر الأردنيون بأنهم جزء من العملية السياسية وأن صوتهم مسموع أن تكون هناك قيادة تخرج من المكاتب وتدخل في أجواء الناس الحقيقية فهذا يمنح شعورًا بالانتماء والاطمئنان ويخلق نوعًا من المشاركة الفعّالة بين المجتمع المحلي والحكومة

علاوة على ذلك يُظهر الرئيس حسان حرصًا ملحوظًا على تتبع الملاحظات الميدانية والعودة إليها عند اتخاذ القرارات الاستراتيجية ما يبعث برسالة واضحة للمواطنين بأن كل ملاحظة هي خطوة نحو تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لهم هذه الزيارات الميدانية تُعد بمثابة حجر الزاوية في العمل الحكومي الذي لا يتوقف عند تنفيذ السياسات فقط بل يسعى إلى تحقيق استجابة فعلية للاحتياجات المحلية بغض النظر عن حجمها
تُعتبر الزيارات الميدانية للرئيس حسان نموذجًا يحتذى به في التواصل الفعّال بين القائد والمواطن فهذا الدفتر الذي يبدو بسيطًا يتجسد فيه الشغف الكبير بالتحسين والتطوير ويعكس نهجًا قائمًا على الاستماع الفعّال والمشاركة الحقيقية في صنع المستقبل الأفضل وبفضل هذه الزيارات المستمرة يستطيع الرئيس أن يضع أولويات حقيقية تلامس الواقع مما يعزز من قدرة الحكومة على تقديم خدمات أفضل ويؤكد على إصرار الرئيس حسان في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة للأردن ــ عمان جو