حسين دعسة : غزة، بيروت، حلب.. والعودة: ترامب يتمسك بأوراق الحل بعد الانهاك العسكري.
*بقلم:حسين دعسة.
.. كانت الورقة الرابحة، بعد السابع من تشرين الأول، أكتوبر 2023، اعتبار أن ما حديث، ليس مقاومة فلسطينية مشروعة بموجب القانون الدولي.
.. كان القرار الأميركي الأوروبي المشترك، الدفع بفكرة الحرب ضد حركة حماس، واعتبرها مصدر من مصادر الإرهاب والتطرف في دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، ليس في غزة ورفح، بل في كل فلسطين المحتلة، وأيضا لدى محاور المقاومة والاسناد، في اليمن وإيران، والعراق، ولبنان، وسوريا، وكل بلد تطالب بالحقوق الفلسطينية المشروعة.
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، تذريب كل الملفات السرديات، اتفقوا على لعبة الحرب، الإبادة الجماعية، وانتهاك المنطقة، وتبادل الحرب من ساحة إلى أخرى، إلى أن وصلت الساحة السورية، في حلب، وحماية وادلب..
*غزة، بيروت، حلب.. والعودة!
كل ذلك في تذكرة عدوانية، إرهاب وألاعيب وضغوط أميركية وتوهان أوروبي، وتعظيم للسفاح نتنياهو وحكومة اليمين المتطرف التوراتية الإسرائيلية، وبالطبع إظهار جيش الكابنيت، ليفهم العالم، تحديدا دول المنطقة وجوار فلسطين المحتلة، أن لا مواجهة تقدر على القرارات الأميركية والأوروبية، إلا قرارات الكابنيت وبالطبع، يقال للمجتمع الدولي:
هذا السفاح وهذه حكومة إسرائيلية متطرفة، وانتم تدعمون الإعراب والتطرف تنادون ب حركة حماس وحزب الله والحوثيين.. انتبهوا انها حربنا ضد من يقف أو يدعم أو يطالب بمساعدات للارهابيين.
لهذا كانت تذكرة العودة، يجب أن تدخل مسارات جديدة، أكثر قربا من جيوسياسية الرؤى الأمنية، لدول المنطقة المنهكة داخليا.
كانت المفاجأة في حلب، وادلب، وحماك، تناثرت القرارات والآراء، دون النظر إلى الحقائق، فقد نقلت الولايات المتحدة الأمريكية والبنتاغون والتعاون السياسي العسكري مع أوروبا الاستعمارية، الحرب من قطاع غزَّة ورفح والضفة الغربية والقدس، إلى وسط بيروت، عبر جنوب لبنان الغارات الجوية بالطائرات والمسرات والصوارق المدمرة.. سيناريو غزة تماما، بعد أن انهكت الدولة اللبنانية، قبل انهاء حزب الله، وقوات الإسناد في فصائل عدة داخل لبنان والمخيمات وجنوب لبنان.
لم تتوقف صلاحية تذكرة العودة، فكان يجب استمرار الاعتداءات على بيروت وجنوب لبنان، وهي تمت بعد إيقاف الحرب، التي تعللها دولة الاحتلال، بأنها اتفاقية هدنة لا تمنع عودة المواجهات.
*الضغوط الدولية لترتيب تسويات جيوسياسية عربية إقليمية.
تريد الولايات المتحدة، وقد باتت إدارتها منتهية الصلاحية، تسليم ملفات حروب أزمات المنطقة والشرق الأوسط، وطبيعة النظام السياسي في المنطقة والإقليم، إلى إدارة ترامب، الذي بدأ الصراخ والوعد وفتح جراح الانتقام.
.. في الأحداث التي لم تتوقف عسكريا ولا وأمنيا، حرب غزة، حرب لبنان، حرب "سوريا الداخلية بخلطة سرية غربية"،
تهدف الضغوط الدولية لترتيب تسويات مبنية على تنازلات من جميع القوى المتصارعة، يأخذ ترامب، خلاصة الملفات:استمرار دعم الولد المدلل، الدولة القادرة على أن تكون العصا والجزرة معا، وأيضا تأخذ دور مخلب القط، وتكون الدولة التي يتباكى على أفعالها الإجرام ية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، دون رادع الا المزيد من القرارات والتي تنذر بها العالم.
.. عمليا، ظهرت في أتون الحروب، أن الحدث، يفرز مواجهة ما، وبالتالي :الضغوط الدولية لترتيب تسويات جيوسياسية عربية إقليمية.
..كيف يمكن فهم وتحسي ذلك بعيدا عن نسيان حقيقة اساسية ان حق المقاومة، هو المقصود في مراحل تطبيق السياسات الإسرائيلية والامريكية، والأوروبية، عدا عن العربية والإسلامية، وغيرها من مواقف الدول الكبرى في مجلس الأمن الدولي.
.. ويمكن النظر تاليا التسويات المطلوبة الدارجة في الجيوسياسية العربية الإقليمية :
* التغيير الجيوسياسي الأول :
ملف غزة ورفح والضفة الغربية والقدس :
الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ما زالت، تدك إسرائيل لبنان، وتساهم في حرب سوريا عبر المعارضة والعصابات الإرهابية، ثم العودة إلى الحرب الإسرائيلية العدوانية وآلياتها، فهدفها كان تغيير الوقائع في غزة نتيجة معركة طوفان الأقصى، فكان الدعم الأمريكي المنهج، أن الحرب هي قيمة عسكرياة، بهدف فرض معادلات جديدة على المنطقة سياسياً وأمنيا.
لهذا تم جعلت حرب السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، حالة مشروعة لإبادة وانكار لحقوق الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت تهديدات لدول الجوار من اي تدخل، الذي يتدخل هو داعم للارهابيين ضد دولة الاحتلال، بينما ان لا مقاومة ولا اعتراف فكرتها عربيا وإسلاميا، النقاومة هي حق الشعب الإسرائيلي الصهيوني المتطرف.
ومع ذلك هناك بعض الأفق :
*أ:
أن اتصالات مصرية أميركية جرت خلال الساعات الأخيرة مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، وآخرين مقربين من الرئيس ترامب، حذروا خلالها من تجاوز الضغوط على حركة حماس وقيادتها السياسية مستوى معيناً، قد يقود إلى انفجار الوضع بالكامل بالشكل الذي يمثل خطراً على حياة الأسرى، في ظل بذل المكتب السياسي للحركة مجهوداً مضاعفاً في ضبط أداء المسؤولين عن ملف الأسرى ميدانياً أمام حجم الاعتداءات والانتهاكات التي تنفذها إسرائيل في غزة.
*ب:
أوضح المسؤولون المصريون خلال الاتصالات أن لدى القاهرة مؤشرات قوية على جدية "حماس" للوصول لاتفاق.
*ج:
قال وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف التوراتي يسرائيل كاتس، خلال زيارة إلى قاعدة "تال نوف" الجوية، إن الضغط المتزايد على حماس قد يمهّد الطريق للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى. كما كرر أن إسرائيل ستواصل الحرب "حتى تحقيق أهدافها".
*ج:
في نفس السياق، عن الدفاع الإيراني، شدد الوزير المتطرف، على أن إيران تظل "العدو الرئيسي" وأن إسرائيل ستواصل العمل لمنعها من تحقيق قدرات نووية. وأضاف كاتس مخاطباً الجنود: "بفضل العمليات المكثفة التي تشاركون فيها، وكذلك بفضل تحقيق الردع ضد إيران وما يحدث في لبنان وفي جميع الأماكن الأخرى، يتزايد الضغط على حماس. هناك فرصة حقيقية هذه المرة لدفع صفقة لإعادة الأسرى، ونحن نعمل على تحقيق هذا الهدف بكل الوسائل الممكنة".
* التغيير الجيوسياسي الثاني :
حرب حزب الله وإسناد الدفاع عن غزة وفلسطين:
لم تكن حرب حزب الله وإسناد ها المقاومة الفلسطينية، وحركة حماس، عشوائية، هي ارتباط له سنوات من محاولة الغرب، مع الولايات المتحدة ودول في المنطقة وإيران، أن يتم منع منح دولة الاحتلال، اي ضمانات أو اشتراطات، واتفاقيات تكريس استقرار طويل الأمد يوفر لإسرائيل الأمن، على حدود الجنوب اللبناني، وهو سياسة عززتها الولايات المتحدة الأمريكية، وهي ما ينطبق على لبنان وسوريا معاً وفق الاستراتيجية الأميركية، بهدف دعم جيوسياسية أمنية خاصة لحدود المنطقة.
بالطبع حركة حماس وإسناد ها من حزب الله، خلق أزمة العلاقات الإسلامية مع إيران، والعلاقات الإيرانية العربية، عدا عن سرية الدعم الإيراني، وسط اعتماد سياسة إنهاك اقتصادي، سياسي، اجتماعي، أمني وعسكري، لكل هذه الدول التي تعتبر منضوية تحت "النفوذ الإيراني"، وجعلها في موقع غير قادر على الرفض، تحديد من خلال سياسات داخلية رافضة لحالة الإسناد للمقاومة أو حتى مقاومة العدو .
.. لهذا تتغير جيوسياسية لبنان في فهمها، كدولة تريد الخروج من الحرب والانهاك على أسرار ترهن الموقف اللبناني، لصالح الموقف الأميركي الإسرائيلي وغير ذلك من مواقف، كيف:
*- أ:
الحروب التي تؤدي إلى دمار كبير وانعدام القدرة على إعادة الإعمار، كما حرب حزب الله ضد الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، كانت بهدف الإسناد العسكري ضد الحرب على غزة، ما حدث، أن الجميع تكالب على حزب الله، انهك تماما، لكنه بقي صادمدا بنسبة تتفاوت، ما حدق؟ إيقاف مؤقت وهدنة لاستمرار الحرب مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، ربما كان هدفها ربط هذه المساعدات أو الاستثمارات في إطار السياق السياسي الجديد الذي يُراد فرضه.
*-ب:
الحرب بين حزب الله، و الكابنيت الصهيوني وعملياتها التي أراد الإسرائيليون فيها تكريس معادلة ضرب حزب الله فقط، لتكريس الشرخ بين الحزب والقوى اللبنانية الأخرى، لا ينفصل هذا عن محاولة فرض وقائع سياسية جديدة بناء على ما أسماه الإسرائيليون "إضعاف" حزب الله. وهو ما يُطلق عليه في المنطقة مصطلح "إضعاف النفوذ الإيراني". الذي ستشهد بموجبه الساحات اللبنانية، السورية، والعراقية الكثير من إبداع ملفات سرية الخرائط فيها اساس والانهاك، كل ذلك
، بانتظار ما سينتج عن مواجهة علاقة ترامب بالمنطقة والشرق الأوسط، وأيضا مع إيران، وصورتها في جيوسياسية المنطقة سياسيا وأمنيا، بعد مواجهات وضربات متبادلة من إيران ودولة الاحتلال، غالبا كانت مدروسة عبر احلاف الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك خيارات وتوقيت الضربات، وهذا يراه الخبراء من أساسيات ضبط المتغيرات الجيوسياسية، القوة يملكها الاقوى عسكريا، ثم صناعي، وبالتالي قيمة اقتصادية تتحكم .
*-د:
عناوين، جيوسياسية خطيرة وأمنيا واجتماعيا تتصدّر المشهد اللبناني والذي لا يمكن فصله عن ما يجري في حلب وحماية وادلب
*ألاول :
مواكبة مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار وتفعيل عمل لجنة المراقبة، وسط ضمانات دولية وأميركية بالتحديد، وصلت إلى لبنان، لدفع إسرائيل إلى الالتزام بالاتفاق وعدم خرقه.
*الثاني:
إعادة تحريك ملف الانتخابات الرئاسية وإعادة تشكيل السلطة، بفعالية، وسط محاولات لبنانية لإنجاز الاستحقاق في جلسة 9 كانون الثاني، في مقابل بروز مفاجأة على لسان مسعد بولس، وهو مستشار الرئيس الأميركي المنتخب لشؤون الشرق الأوسط، الذي قال في تصريحين متتاليين، إنه يمكن للبنانيين تأجيل عملية الانتخاب لشهرين. وهو يقصد لما بعد تولي ترامب السلطة وتشكيل فريق عمله كاملاً.
.. وفي هذا السياق:
أشارت مصادر دبلوماسية رفيعة في العاصمة بيروت إلى أنّ السفير المصري علاء موسى سيقوم بجولة على مختلف الأطراف اللبنانية، وستتركز الاتصالات على التوافق على اسم مرشح ثالث من لائحة الأسماء التي يتم تداولها، وتضم نحو اثني عشر اسماً.
وقد باشر موسى هذه الاتصالات باللقاء الذي جمعه مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل واليوم مع نواب كتلة الاعتدال الوطني، كما ستشمل هذا الأسبوع نواب اللقاء الديمقراطي والكتائب اللبنانية والقوات اللبنانية. وسيكون هدف هذه الزيارات بلورة الآراء حول اسم مرشح.
* الثالث:
التطورات اللبنانية على الإيقاع الإقليمي وخصوصاً ما يجري في سوريا ودور إيران، عدا عن تركيا وروسيا.
.. وعلية :
*1:
تحديات كبيرة تنتظر لبنان الرسمي ولجنة مراقبة آليات تطبيق القرار 1701، والتي ستبدأ عملها في وضع خطة تفصيلية لكيفية انتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ومعالجة الخروقات/الاعتداءات الإسرائيلية. إلى جانب أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية إظهار ثقتها ودورها في هذا الاتفاق الهش مرحليا.
*2:
تراكم سياسي أمني، داخل لبنان، وفي المنطقة لعناصر الضغط على لجنة المراقبة والجيش اللبناني، لإخراج حزب الله من جنوب نهر الليطاني. يترافق ذلك مع تصريحات أميركية واضحة حول ضرورة تطبيق الاتفاق بحذافيره، وأن يتولى الجيش مهمة إخراج حزب الله من تلك المناطق، وسط ضغوط أميركية تتوضح أكثر على لسان مسؤولين في الإدارة الحالية أو في فريق الإدارة الأميركية التي اختارها الرئيس ترامب، بأن مهمة الجيش هي التأكد بنفسه من إخراج الأسلحة وإفراغ المخازن والمواقع، وصولاً إلى كلام مسعد بولس عن شمول الاتفاق لشمال نهر الليطاني وسحب الأسلحة الخارجة عن الدولة على كل الأراضي اللبنانية. وذلك يعطي إشارة إلى طبيعة التغيير في المسار السياسي والأمني الذي ستسلكه إدارة ترامب تجاه لبنان، وبالتالي الجوار اللبناني.
*3:
.. بعد التجديد رسميا ونيابيا لقائد الجيش اللبناني، يتقدّم الاستحقاق الرئاسي، وهو مسار لا ينفصل اي مسارات نتجت عن الحرب، ولذلك هناك أسرار في جعبة ترامب، قد يكون منها :
- تأجيل إنجاز الانتخابات الرئاسية إلى ما بعد تسلّمه السلطة
-هناك إشارات واضحة إلى اللبنانيين بأن لا يتم تمرير الانتخابات الرئاسية قبل العشرين من كانون الثاني، لأن هناك وجهة نظر في واشنطن تستند إلى تجربة العام 2016، عندما تم انتخاب ميشال عون قبل 8 أيام من انتخاب ترامب.
- من الواضح، يرى المحلل السياسي منير الربيع، أن السياق المراد فرضه سياسياً ورئاسياً في لبنان، يسعى إلى تكريس واقع جديد، يتماهى مع رؤية ترامب للبنان والمنطقة، وهو الذي كان قد تحدث سابقاً عن إحلال السلام. على الأرجح، ما يريده ترامب هو محاولة فرض تسوية سياسية تتماهى مع رؤيته للمنطقة، وهو المقصود بكلام بولس عن "عدم الانتخاب عشوائياً"، بغض النظر عن لعبة الأسماء التي بدأ اللبنانيون بالتداول بها والغرق فيما بينها.
*التغيير الجيوسياسي الثالث:
سوريا قبل وبعد حلب وادلب.. زمن التسوية أو عودة العصابات:
فتحت سيطرة المعارضة، والعصابات في سوريا، على حلب، وادلب، وتخوم حماة أو لنقل طبيعة تحرك الأحداث عسكريا وامنيا، وهي الحرب، التي خلخلت اي ركون لمقاومة ما يحدث من متغيرات في المنطقة، وهي تركة الولاية الأولى للرئيس ترامب، وما تلقاها من ولاية بايدن، وصولا للمنتظر من ولاية ترامب في الشهر المقبل.
.. ما حدث في حلب وادلب وحماك، اننا امام انهيارات تشبه ديمانوز الحقل العشبي، لا استقرار للحارة ولا للاعبين، هذا ما أظهر انهياراً كبيراً في بنية الدولة السورية وجيشها المتعب، في هذا المتغير طفت الأزمة السورية، لتبرز أمام العالم، ما يجعل الدولة التي تحالفت مع الدولة والرئيس في سوريا، مثل إيران، روسيا، الولايات المتحدة الأمريكية، العراق، حزب الله وفصائل المقاومة الفلسطينية، كل هؤلاد، ما يهمهم الان، مدى قدرتهم على :
*1:
استشعار الخطر الجيوسياسي، في طرق البحر المتوسط، والبر الشامي، وبالتالي اختلال سلاسل الإمداد، إمداد الأسلحة، الأغذية والمخدرات.
*2:
جاء إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات أن طهران ستتدخل بناء على طلب دمشق. هو مؤشر على رغبة إيران بمطالبة علنية ورسمية من الرئيس الأسد للتدخل، علماًَ أن الإيرانيين يحاولون تحفيز النظام على تنفيذ عملية عسكرية مضادة، لفرض واقع تفاوضي بين سوريا وتركيا.
*3:
بالضرورة والاستجابة، لبنان؛ حتما : يراقب ويتأثر بمجريات الوقائع السورية. ففي حال تمكنت المعارضة من بسط سيطرتها الكاملة على حلب، وتوفير كل الموارد والاحتياجات الأساسية، فهذا يعني فرض أمر واقع سياسي جديد، يتوزع فيه النفوذ الفعلي بين قوى معاكسة في روسيا وتركيا، لتبقى إيران، مقوي متباينة أمام تحدي الحفاظ على نفوذها.
*4:
في حال تمكنت المعارضة والعصابات السورية من السيطرة على كامل جوار حلب، ودخول حماه، والانتقال بعدها إلى فتح معركة حمص، فهو ما سيشكل تهديداً كبيراً النفوذ ووجود إيران في سوريا، وهو ما سيكون له انعكاسات كثيرة على الوضع في لبنان اولا، مع إثر ذلك على متغيرات جيو٣ تواجة غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وأخرى تواجه لبنان ومدي سكون وصمت الأسلحة والاعتداءات بين حزب الله وجيش الكابنيت.
*5:
كشف زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، عن الاستعداد لحلّ الجبهة، لتمكين الدمج الكامل للهياكل المدنية والعسكرية. علماً أنها ليست المرة الأولى التي يعلن فيها مثل هذا الإجراء. ولكن مثل هذا التنازل الجوهري مطلوب أيضاً من الرئيس الأسد نفسه.
.. لنلاحظ:
هذا التحول، المطلب، المسار، تجارب سابقة، وفي الحروب الثلاثة مو ست دوام لحركة حماس لتعود عن السلاح بالعمل السياسي، ، وهو مطلوب من حزب الله في لبنان للتحول إلى حزب سياسي والتخلي عن السلاح،وايضا سيدخل هذا المسار كل قوي المعارضة في اليمن والعراق.
*خلطة سرية تنهي الحروب التي يتوعدها ترامب.
يرث ترامب ولاية جديدة، يراقب العالم، يتوعد التدمير إذا ما ارجعت حركة حماس الأسرى الرهائن، لا نعلم مدى جدية هكذا تصريح.
.. والواضح تكتيكيا، انه لا شك أن المسارات السياسية والعسكرية والأمنية في سوريا، تعلقت على شجرة المعارضة السورية، وفلول أحزاب وعصابات تتغير تتبدل بحسب ما يصلها من الخلطات السرية الداعمة، ويمك فهم ذاك من خلال تحليل منطقي لما تعلنه تركيا، في مواجهة تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حول استعصاء الحلّ السياسي ورفض دمشق تقديم أي تنازلات أو مقاربات واقعية، هو الذي أدى إلى انفجار الوضع العسكري، والمطالبة بإنتاج حلّ سياسي، ينطوي على مشروع تتقاطع فيه توازنات إقليمية ودولية، ستشكل ضغوطاً كبيرة على النظام لإجباره على إبرام تسوية وفق الشروط المطلوبة دولياً. وبحال لم يستجب، فإن هذه المعارك ستتواصل وتتوسع مع ما سيتخللها من فرز لمناطق النفوذ، ومع إيقاظ الكثير من المخاوف حول الفرز الديمغرافي أو عمليات التهجير العرقي، وهي رؤية وضعها المحلل الربيع، متناسيا ان الورقة السورية، كانت ورقة أميركية داعمة لخطط أميركية لا تتوقف بل يعاد انتاجها.
.. في المتغير الجيوسياسي، كل الاطراف تحت نار الحروب التي لن تندم جراحها، سيكون الجميع سياسياً وأمنيا واجتماعيا، في ذات المعضلة، أما استمرار الحروب، وانا الاستسلام لقوة الخطط والانتهاكات التسويات التي خطط لها منذ أكثر من نصف قرن، وربما قبل ذاك.
، والمطلوب قبل دخول ترامب البيت الأبيض، أن لا يدخل المنطقة الا بعد أن تخضع القوى المختلفة فيه إلى تسويات مبنية على تنازلات تتلاءم مع الضغوط الخارجية، أو أن الاستعصاء سيستمر ويراكم الخسائر والانهيارات، ويدفع القوى المنقسمة على بعضها إلى البحث عن محاولات فرض أمر واقع في مناطق نفذها، و ولها وديونها.
*معارك حلب وحماة.. سيناريوهات عودة الانهاك العسكري بالمنطقة.
هناك تأكيدات سيئة من واقع الميدان في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وفي جنوب لبنان ووسط بيروت، كما في معارك سوريا عبر حلب وادلب وحماة، المتغير السلبي، أن العدو واحد، يتقدم من البنتاغون ويمنحه الحةخطط والمعلومات والحماية، انها حرب السفاح نتنياهو، التي تريد إقامة دولة التطرف التوراتية الإسرائيلية النازية بكل المقاييس.
لن نستوعب حجم المعلومات عن كيفية تقدّم الفصائل والمعارضة السورية بقيادة "هيئة تحرير الشام" مفاجئاً جداً. والسيطرة السريعة على مساحات واسعة، من بينها مدينة حلب، ستلقي بآثارها الثقيلة، سياسيا وأمنيا .
.. ما يحصل اعتبر زلزال بكل المقايس(..)، هنا قال المحلل السوري عمر قدور، إن زلزال السابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر أثبت التردي المهول في قوة الرئيس السوري بشار الأسد، وأن يحدث هذا وهكذا على رؤوس الأشهاد، بعد كل الدعم الذي ناله، فهو يشير إلى خلخل بنيوي يجعل تعويم الأسد ميؤوساً منه لدى دوائر صنع القرار الدولية.
قدور، يري:المؤكد أن معركة حلب على نحو خاص أثبتت أيضاً تراجعاً في القوة الذاتية للميليشيات التابعة لإيران. وكانت هذه الميليشيات خلال سنوات قد لعبت دوراً أساسياً في تحقيق انتصارات لقوات الأسد، عندما كانت مدعومة بالطيران الروسي، الذي يعتمد سياسة الأرض المحروقة. أيضاً، بلا مساندة من الطيران الروسي ظهرت قوة الميليشيات على حقيقتها، وبان معها حال رجل الشرق المريض.
في ذل التغيير، لفت قدور في مقالة نشرها عبر المدن اللبنانية، يجدر الانتباه إلى أن جزءاً أساسياً من نجاح الفصائل كامن أصلاً في استغلال الضعف الإيراني، وعلى نحو يمكن القول إن إيران في سوريا ولبنان بمثابة الرجل المريض الذي يُنظر في وراثة تركته. وهذا بالطبع لا ينتقص من أهداف داخلية لمقاتلين يرون معركتهم سوريّةً خالصة، ومنهم مهجَّرون منذ سنوات من حلب وغيرها من المناطق التي سيطرت عليها الفصائل. بل يمكن القول أن المسارعة إلى استغلال الفراغ الذي يخلّفه الرجل المريض هو من طبيعة السياسة والحروب، وهذا ما قد يبرر السيناريوهات المتفائلة لدى بعض المعارضين، أو هو الأجدر بتبريرها من شعارات ثورية لا تُصرف في الميدان.
.. هل حقا أن معركة حلب لم تحدث بعد، وأفضل السيناريوهات ينصّ على أنها لن تحدث. وحتى بموجب الأفضل فإن المواقف الدولية تشير إلى توقف هجوم الفصائل عند مدينة حماة، لترتسم بدءاً منها شمالاً الحدودُ الجديدة لسيطرة الأسد. والأخير.
ان الآتي،كنظرة أمنية لها بعدها الجيوسياسي في أوراق إدارة بايدن المقبلة، وهي تعرف طبيعة مشاكل كل ميدان، ولعل التصورات التي جرت وتجري تقوم على بعض التصورات:
*1:
عودة لكل توافقت فشلت في إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وفيها حدث كل دمار العالم، ومازالت الاقتحامات للضفة الغربية، والأوقات المسيحية والإسلامية في القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، تتفشى بشكل مقلق.
*2:
العديد من الاحتمالات المغايرة في ما يتعرق بحرب لبنان ومعارك حلب والنظام السوري، ذلك أن القاسم المشترك هي ، إيران، والتي قد لا تسلّم بهزيمتها بسهولة.. لماذا يعلم أسرار الاتفاق النووي ترامب، عندما يتحرك من جديد.
*2:
للعلم، الأخبار الواردة من العراق تفيد بأنها سارعت إلى تحشيد للميليشيات الإيرانية والعراقية هناك من أجل الزحف إلى حلب. ولم يتأخر وزير خارجيتها في الذهاب للقاء بشار الأسد في دمشق، بعدما عاود الظهور، وقد لا يكون تواري الأسد في موسكو، أو تغييبه عن الأنظار، بلا مغزى، وإن كان من نوع مختلف عن التكهنات التي راجت حول تدبير انقلاب عسكري(...) في دمشق.
*3:
علي افتراض، إذا ما وصلت الميليشيات الإيرانية، بلا إعاقة لمسيرها، لمواجهة الفصائل السورية المعارضة، فوصولها يدحض جزئياً فرضية انتهاء النفوذ الإيراني تماماً، أو سريعاً، خصوصاً وأن مسار الميليشيات غير بعيد إطلاقاً عن العيون الأميركية في شرق الفرات، وفق تصور المحلل قدور، من الداخل السوري.
*4:
يبقى المحكّ الحقيقي في الدعم الروسي لتلك الميليشيات متى بدأت معركتها. وإذا قدّمت موسكو المساندة الجوية، فهذا يُنذر بتكرار سيناريو الأرض المحروقة الذي أثمر عسكرياً وسياسياً لصالح الرئيس الأسد وحلفائه قبل ثماني سنوات.
*5:
اذا تمت التوقعات، هناك عوامل انتقام بوتين، لأنه يريد إزعاج الأوربيين، على خلفية دعمهم أوكرانيا، بموجة جديدة من اللاجئين تشبه تلك التي تسبب بها قبل سنوات.
وغالبا، افتراض عدم قدرة روسيا على المساندة الجوية في سوريا يحمل بعض المبالغة، لأن الإمكانية قائمة ولو لم تكن بالزخم القديم ذاته. والسلوك الروسي سيعطي إشارة إلى الوجهة التي ستأخذها الوقائع على الأرض. فالمساندة الروسية الفعّالة على النمط القديم، ولو نسبياً، تشير إلى احتدام الصراع. أما العكس فيشير إلى "تفهّم" موسكو لانقضاء زمن الوجود الإيراني في سوريا، وإلى انخراطها في تفاهمات تنظر إلى اليوم التالي، مع أي منطقة نزاع أو حرب، وأن كانت روسيا مراجعة في حرب غزة أو حرب لبنان، أو مجمل العلاقة مع المنطقة.
* الواقع المؤلم، الذي نشهده الآن في سوريا، والتي تم تجميد الوضع فيها نتيجة المفاوضات بين بوتين وأردوغان العام 2020، قال إن لا مكان للمقارنة بين الوضع في حلب والوضع في أوكرانيا. مع العلم أن ما يجري في حلب الآن يؤكد مقولة أن إنهاء الحرب بالمفاوضات لتجميد القتال حيث وصلت الجبهات، يحمل مخاطر تجددها، وهو ما لن يكون في أوكرانيا.
.. بل قد يمتد لعييد الابادة الجماعية التي قادها السفاح نتنياهو و جيش الكابنيت في غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، عدا عن مأساوية الدمار والمجازر في لبنان والجنوب اللبناني.
.. عن هذا الواقع، لا نريد استشراف الحرب الداخلية والمساندة الأجنبية مع الدولة السورية، المعلومات تؤكد مؤشرات سيئة، منها ان فصائل المعارضة والعصابات والاحزاب السورية على اختلاف تلوناتها ومصادر دعمها، سيطرت على عدد من المواقع على أبواب مدينة حماة
وخاضت الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام خلال الساعات الماضية، معارك أقل ما توصف بأنها "طاحنة"، ضد قوات النظام وميلشياته الرديفة على أبواب مدينة حماة بهدف السيطرة عليها. وشملت اشتباكات اليوم السابع، الأرياف الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية، بهدف الدخول لحماة المدينة من 3 محاور، بينما دفعت تحرير بالشام بـ"العصائب الحمراء" تمهيداً لمعارك المدن.
.. وفي المعركة أعلنت "إدارة العمليات العسكرية"(..) الناطقة باسم معركة "ردع العدوان"، السيطرة على عدد من المواقع على أبواب مدينة حماة، كان أبرزها مدرسة المجنزرات قرب بوابة حماة من الجهة الشمالية الشرقية، والتي تضم المقر الرئيسي لـ"الفرقة25- مهام خاصة" المدعومة من روسيا، وأكثر الفرق العسكرية تدريباً وتسليحاً بأحدث المعدات الروسية.
ومن البوابة الشمالية الغربية لمدينة حماة، بسطت الفصائل سيطرتها بشكل كامل على بلدة خطاب ورحبتها العسكرية، بينما تخوض معارك عنيفة للسيطرة على عدد من القرى التي باتت تفصلها عن مدينة حماة.
السيطرة الكاملة على خطاب ورحبتها، وما بعدها من مواقع ليست بالتحصين نفسه، ستؤمن خنق قوات الجيش السوري وميلشياته الرديفة في بلدة قمحانة، والتي لا تزال عصية على دخول الفصائل، ذلك أن القرية هي خزان فوج "الطراميح"، أبرز تشكيلات "الفرقة25- مهام خاصة"، عدا عن وجود باقي التشكيلات من الميلشيات الرديفة لقوات النظام مثل "الدفاع الوطني".
وتشكّل قمحانة مع جبل زين العابدين، آخر قلاع النظام السوري للدفاع عن البوابة الشمالية لمدينة حماة.
*اليوم السابع من معركة "ردع العدوان".
ليس سرا ان العنوان لا يمكن أن يترك اي انطباع، الحروب اعادت جراح أكثر من عام، ترامب قد ينتظر طريقته في خلخلة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، وهو لن يضع تقيمات، ذلك إنه لا يقرأ ان الفصائل، في سوريا حققت تقدماً جيداً خلال اليوم السابع من معركة "ردع العدوان"، وسيطرت في جميع أرياف حماة على أكثر 20 موقعاً، وذلك مع استمرارها بقصف جبل زين العابدين ومواقع قوات النظام في قمحانة.
وكانت، بحرية مدعومة بالمعلومان(..) مصادر موقع "المدن" قد أوضحت ، أن الفصائل وتحرير الشام تتبع بخطتها للسيطرة على مدينة حماة الدخول من 3 محاور رئيسية. وتشرح المصادر أن أبرز إنجازات الفصائل خلال الساعات الـ24، كان من الجهة الشمالية الشرقية. فبالإضافة إلى مدرسة المجنزرات، سيطرت على عدد من القرى والمواقع، قطعت على إثرها بشكل كامل طريق حماة- خناصر، الواصل إلى مدينة حلب من الجهة الجنوبية الشرقية.
المعارك على أبواب مدينة حماة، بهي "الطاحنة" ومن جميع المحاور،ذلك أن تحرير الشام دفعت ب"العصائب الحمراء" إلى المعركة بكل ثقلها. و"العصائب" هي القوات الخاصة في الهيئة، ومدربة على القتال ليلاً ونهاراً بكفاءة عالية.
ولفتت إلى أن سبب دفع تحرير الشام بـ"العصائب الحمراء" هو اقتراب قواتها مع الفصائل المعارضة إلى تخوم أحياء مدينة حماة من الجهة الشمالية والغربية، لأن "العصائب" قادرة على تنفيذ عمليات تسلل نوعية، ومدربة على قتال المُدن بشكل كبير.
وحتى الآن، تتضارب الأنباء حول وصول المهاجمين إلى أحياء مدينة حماة، لكن مصادر متقاطعة أكدت ، أن الاشتباكات وصلت أطراف حيي الصواعق والمزراب، من الجهة الشمالية الشرقية، بينما تتابع التقدم على المحور الشمالي، للسيطرة على جبل زين العابدين، من الجهة الشمالية. والسيطرة على الجبل مع بلدة قمحانة، يعني سقوط مدينة حماة عملياً. وأشارت إلى أن الفصائل تريد الالتفاف عليه وحصاره ثم اقتحامه، بينما تواصل لأجل ذلك التقدم من الجهة الشرقية والغربية تجاهه، مع استمرار قصفه واستهداف قوات النظام فيه بمسيرات "شاهين" والصواريخ.
وإضافة للتقدم على أبواب مدينة حماة، وسعت الفصائل سيطرتها من جهة الريف الغربي لحماة، في منطقة سهل الغاب، ووصلت إلى تخوم مدينتي محردة والسقيلبية وبلدة ومعسكر جورين، وسط بيانات تطمين نشرتها غرفة عمليات المعركة، لكون هذه المناطق تحوي على أقليات وطوائف دينية. وحاولت الفصائل السيطرة على جورين ومعسكرها، لكنها فشلت بذلك. إذ أن جورين تماثل بواقع الحال بلدة قمحانة.
.. هذه المتغيرات، تدرس من الداعمين في الأزمة السورية كما درست في ملفات غزة وكل القضية الفلسطينية، وبالذات مسألة حل الدولتين.
.. طبيعة الاستجابة للاستراتيجيات المقترحة، لحل الأزمة، أزمة ثلاث جبهات حروب، إبادة وهي تتهيأ للعودة بذات التذكرة، ومع ذات العدو.
ليست الحلول فقط عربية، بقدر ما هي دولية أمنية، كانت البعيدة وقت الاختراق، هي الجزء المؤسس ل الاطراف المتصارعة ومصالحها الداخلية والخارجية، ناهيك عن عمها السلوك العدواني المتطرف للسفاح ، هتلر العصر نتنياهو"، وحكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة.
و.. واليوم، الاحتلال "إسرائيل" تعتبر الضفة الغربية والقدس المحتلة، معركتها الكبرى حتى وهي تقاتل في غزة ولبنان، لاعتبارات استيطانية وجغرافية وسكانية معروفة. ومعظم الاغتيالات التي نفذتها "إسرائيل" ضد كوادر المقاومة الفلسطينية في لبنان، أو سوريا، أو غزة ورفح، خلال العدوان المستمر وليس الأخير، جرى ربطها بتهريب الأسلحة والعتاد للضفة، وبعض قرى القدس.
كما أن "إسرائيل" تبدو مصممة عودة الحرب، مع استمرار ها، لأن الهدف الأكبر، إسرائيليا وضمن الخطط الغربية:إنهاء ملف المقاومة الفلسطينية، اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية في المنطقة كلها، ولن ترضى بأن تبقى في أي مكان، ذلك أن الحدث بالنسبة لإسرائيل يعني ان الشعوب وليس الفصائل أو الحركات التي تقاتلها وتعمل ضد إسرائيل، ونوايا السفاح نتنياهو التوسعية.
*الواقعية الأممية.. المتخاذل بالتحايل!.
*1:العفو الدولية:
أدلة وافية تثبت أن دولة إسرائيل الإسرائيلي، ارتكبت "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين.
تأكيدات منظمة العفو الدولية أن "هناك إبادة جماعية ترتكب ضد الفلسطينيين" في قطاع غزة، مطالبة بأن تكون النتائج الدامغة للتحقيق بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي.
وفي تحقيق جديد صدر اليوم، قالت منظمة العفو الدولية إن "بحوثها وجدت أدلة وافية تثبت أن إسرائيل قد ارتكبت، ولا تزال ترتكب، جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي تقريرها المعنون: "تحس إنك لست بني آدم: الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة"، توثق المنظمة فتح إسرائيل أبواب الجحيم والدمار على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية (أمنستي) أنياس كالامار: "يثبت تقرير منظمة العفو الدولية بوضوح أن إسرائيل ارتكبت أفعالا تحظرها اتفاقية منع الإبادة الجماعية، بقصد خاص ومحدد وهو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة. وتشمل هذه الأفعال قتل الفلسطينيين في قطاع غزة، وإلحاق أذى بدني أو نفسي بهم، وإخضاعهم عمدا لظروف معيشية يراد بها تدميرهم المادي على مدى شهور، ظلت إسرائيل تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر(بحسب نص البان الصادم) لا يستحقون حقوقا إنسانية ولا كرامة، وأظهرت أن قصدها هو تدميرهم المادي".
وأضافت: "يجب أن تكون نتائجنا الدامغة بمثابة صيحة تنبيه للمجتمع الدولي: هذه إبادة جماعية، ولا بد أن تتوقف الآن.. يجب على الدول التي تواصل توريد الأسلحة لإسرائيل في هذا الوقت أن تدرك أنها تخل بالتزامها بمنع الإبادة الجماعية، وأنها عرضة لأن تصبح متواطئة في الإبادة الجماعية، ويجب أن تتحرك فورا جميع الدول التي تمتلك نفوذا على إسرائيل، وخاصة أهم الدول التي تزود إسرائيل بالأسلحة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، ولكن أيضا الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، من أجل إنهاء الفظائع التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين".
" كالامار" نبهت العالم بقولها: "لقد أظهرت أبحاثنا أن إسرائيل استمرت لعدة أشهر في ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية، وهي تدرك تماما ما تلحقه بالفلسطينيين في قطاع غزة من أضرار لا يمكن جبرها، وقد تمادت في ذلك ضاربة عرض الحائط بما لا حصر له من التحذيرات بشأن الأوضاع الإنسانية الكارثية، وبالقرارات الملزمة قانونا من محكمة العدل الدولية التي تأمر إسرائيل باتخاذ تدابير فورية لتمكين المساعدات الإنسانية من الوصول إلى المدنيين في قطاع غزة".
ويعاين تقرير منظمة العفو الدولية بالتفصيل "انتهاكات إسرائيل في قطاع غزة على مدى التسعة أشهر التي انقضت بين 7 تشرين الاول 2023 وأوائل تموز 2024".
*2:
جنوب أفريقيا تقدّم الأدلة في دعوى "الإبادة الجماعية" ضد إسرائيل:
فيزسياقراول، أعلنت جنوب أفريقيا، الإثنين، أنّها قدمت أدلة لمحكمة العدل الدولية تثبت ارتكاب إسرائيل "إبادة جماعية" في قطاع غزة.
وكان، كشف مكتب الرئيس الجنوب "أفريقي سيريل رامابوزا" في بيان نشره ، أنه "تمّ تقديم أدلة إلى محكمة العدل الدولية بشأن "الإبادة الجماعية" التي تتّهم بريتوريا إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة"
وأشارت الرئاسة إلى أن الوثيقة "تحتوي على أدلة تظهر كيف أن حكومة إسرائيل انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية".
بدورها، محكمة العدل الدولية في لاهاي أعلنت اليوم، أنها تلقّت الوثيقة، عبر أحد مسؤوليها، لكنها لم تشأ إعطاء مزيد من التفاصيل.
ووفق رئاسة جنوب أفريقيا "تظهر الأدلة أن أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل تستند إلى نيّة محدّدة لارتكاب الإبادة الجماعية".
وهي تسلّط الضوء على "إخفاق إسرائيل في منع التحريض على الإبادة الجماعية، وفي منع الإبادة الجماعية نفسها، وإخفاق إسرائيل في معاقبة من يحرضون على ارتكاب أعمال الإبادة الجماعية".
وأوضحت الرئاسة أن الوثيقة التي "لا يمكن نشرها للعلن" وفقا لأعراف المحكمة، تحتوي على أكثر من 750 صفحة من الملاحظات وأكثر من 4000 صفحة من الملحقات.
.. ولان ذلك سياق عمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظمات العالم الإغاثية والإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية، فقد لحقتها، منظمات عدلية دولية، تتأخر في معالجة الأحداث ويبدو انها تخضع للرقابة الشرسة من الدول الكبرى، وربما حالة الإبادة في غزة شكلت ضغوط تجاوز ها العالم ولم يستطع منع اصدار مذكرات اعتقال.
.. بقايا من إدارة تريد الخروج من أزمات حروب، كانت هي من خططلها وإدارة نارها، وإدارة جديدة، قد تكون صاحبة نظرة مختلفة، لكنها تعي ان الحرب في غزة، كانت حربهم وبمشورة منهم وضمن مخطط لتصفية قضايا سياسية وأمنية، مختبره الأول الولايات المتحدة.. ومعها في الركب أوروبا الاستعمارية.
.. لا نريد لسنوات ترامب أن تكون بنفس حطام وسوء استغلال الدولة القطبية لا مات العالم، الصورة تهتز.. وتهتز!
ــ الدستور المصرية
*huss2d@yahoo