الأخبار

متحدثون: الأردن سخر إمكانياته الدبلوماسية والإغاثية لنصرة الأهل في فلسطين

متحدثون: الأردن سخر إمكانياته الدبلوماسية والإغاثية لنصرة الأهل في فلسطين
أخبارنا :  

- عكس متحدثون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) التزام الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بزيادة الدعم للأشقاء الفلسطينيين، مؤكدين أن المملكة سخرت كل إمكانياتها السياسية والدبلوماسية والإغاثية لنصرة الأهل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضحوا أن أمن واستقرار الأردن هو الركيزة الأساسية التي تعزز قدرته على تقديم المساعدة للأشقاء الفلسطينيين واللبنانيين، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم مشددين على رفضهم القاطع تحويل المملكة إلى ساحة للصراعات في ظل الأزمات الإقليمية الراهنة.
واعربوا عن اعتزازهم بقوة علاقة الأردن التاريخية مع الدول العربية الشقيقة، حيث تُعتبر هذه العلاقات جزءًا أساسيًا من هوية المملكة واستراتيجيتها الخارجية مشيرين الى ان الأردن يسعى دائمًا لتعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون مع الدول العربية الشقيقة لدعم التكامل العربي.
وأكدوا أن الأردن أعلن مرارا موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية والتزامه بحل الدولتين وفق القرارات الدولية، فالأردن كان وما يزال داعماً ثابتاً للحق الفلسطيني بكل ما يستطيع ويملك.
وقالوا إن الاردنيين سيبقون على العهد بقيادتهم الهاشمية نبضاً عروبياً صادقاً في ظل دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها التي نجحت في بناء سياسة توازن بين أمنها الداخلي وعلاقاتها الإقليمية والدولية خاصة في ظل الأزمات التي تعصف بالمنطقة.
العين الدكتور إبراهيم البدور أكد أنه كلما كان الأردن قوياً كان الدعم والإسناد للقضية الفلسطينية أقوى، وتتجلى قوة الأردن في تماسكه الداخلي وتلاحم الشعب مع القيادة، وقد أثبتت هذه المعادلة نجاحها في العديد من الأزمات التي واجهتنا في أوقات سابقة.
وقال: "كان الأردن وما يزال وسيبقى الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن الأردن لم يتوانَ منذ 76 عامًا ماضية عن الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنشاء دولته وعاصمتها القدس في جميع المحافل العالمية والمحلية، وكانت بوصلة الأردن في خطابات جلالة الملك الداخلية والخارجية هي حق الفلسطيني في دولته المستقلة وجوهرتها القدس.
وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني: "إن الحكمة التي يمثلها جلالة الملك مطلوبة بشدة"، مؤكدًا أهمية الوعي السياسي، وموضحًا المصداقية العالية التي يتمتع بها الأردن على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي عربيًا ودوليًا، خاصة عندما يدعو الأردن إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وشدد العناني على أهمية الحفاظ على هذا الدور وعدم إضعاف الجهود التي يبذلها الأردن منذ بدء الحرب في غزة، سواء عبر المساعدات الطبية أو الدبلوماسية أو الإنسانية، مشيرًا إلى أهمية الدور الإنساني والغذائي والأمني الذي يلعبه الأردن، والذي يقدره العالم أجمع.
وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحزب تقدُّم المهندس أحمد الطراونة إلى مواقف الأردنيين بقيادة جلالة الملك في الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة وتقديم المساعدات الطبية والغذائية عبر الإنزالات الجوية والقوافل البرية وإقامة المستشفيات الطبية الميدانية لتضميد جراحه والتخفيف من آلامه.
وقال: "إن الأردن القوي المتماسك هو خير داعم للقضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن إعلاء المصلحة الوطنية هو أولوية كل مؤسسات الدولة بما فيها الأحزاب السياسية الوطنية التي تضع مصلحة الوطن والمواطن هدفًا ساميًا لها.
المحلل الاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور هشام أحمد خريسات أكد أن الأردن الرسمي بقيادة جلالة الملك سعى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة قبل عام بكافة الوسائل الدبلوماسية والسياسية لإيضاح الصورة الحقيقية لما يحدث هناك، ويواصل تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهلنا هناك بدون صخب ولا منة.
وأضاف أن الأردن الرسمي والشعبي وبكل مؤسساته الراسخة، لا يسمح بأي خطاب فوق خطاب الدولة، موضحًا أن أي جهد يساهم في نصرة أهلنا يجب أن يمر عبر قنوات الدولة الرسمية وليس من خلال خطاب شعبوي أو تصرف عاطفي.
وشدد خريسات على أن الدولة بحكمة قيادتها لن تكون ساحة للفتنة أو المغامرة بمستقبلها، أو مسرحًا للفوضى والعبث في هذه المرحلة العصيبة.
وأشار إلى الجهد الأردني في إرسال وإيصال المساعدات بمختلف أنواعها، وفتح المستشفيات الميدانية للتخفيف عن أهلنا في فلسطين وغزة بلا صخب وبتوجيه من القيادة الهاشمية التي لم تعرف يومًا إلا أن تكون صوتًا للحكمة والعقل، واستشراف الخطر، والتحذير منه قبل وقوعه، لافتًا إلى أن أي عمل خارج إطار جهود الدولة الرسمية سيكون له آثار سلبية على إيصال المساعدات، والتشويش على سياسة الدولة وجهدها الموصول في احتواء الحرب الدائرة وتجنيب المنطقة مخاطر توسعها.
وأكد خريسات أن أمن الأردن واستقراره فوق كل اعتبار، ومصلحتنا الوطنية أولوية لا يعلو عليها شيء، ولا صوت يعلو على صوت الوطن، ولا يقبل الأردنيون أي لغة يمكن أن تعرض أمن الوطن وسلامته للخطر.
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الزرقاء الدكتور الحارث الحلالمة أشار إلى أن الأردن وقيادته قدموا الكثير، مشددًا على ضرورة تجنب أي مزايدات تتعلق بمواقف الدولة.
وأكد الحلالمة أن المصلحة الوطنية والأمن الوطني الأردني لا يقبلان التحريف أو الخروج عنهما من أي جهة كانت، لافتًا إلى أن الأردنيين متفقون على أن الأمن الوطني هو مصلحة عليا وأولوية استراتيجية لا يمكن ولا يجوز التنازل عنها، وأن الحل يتمثل في تعزيز الجبهة الداخلية والاتفاق الضمني على أن "الأردن أولاً"، مع رفض أي مزايدات.
ولفت إلى أن هذا يبين قوة الجبهة الداخلية الأردنية والتلاحم القوي بين القيادة والشعب، والوقوف خلف جلالة الملك في كافة مواقفه الوطنية والقومية لتعزيز أمن واستقرار الأردن ودوره الوطني تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك هو الأقرب للقضية الفلسطينية والأعرف بتفاصيل القضية الفلسطينية، ويدعم حل الدولتين في كل لقاءاته مع الدول الكبرى والمحافل الدولية حرصًا على حماية حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته على ترابه الوطني وفقًا للقرارات الدولية.
كما أشار إلى أن الأردن كان دائمًا سباقًا في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة من خلال إرسال المساعدات العينية والمادية والمستشفيات الميدانية، وساهمت الدبلوماسية الأردنية في حشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية على كافة الأصعدة.
واعرب عن اعتزازه بقوة علاقة الأردن التاريخية مع الدول العربية الشقيقة، حيث تُعتبر هذه العلاقات جزءًا أساسيًا من هوية المملكة واستراتيجيتها الخارجية مشيرا الى ان الأردن يسعى دائمًا لتعزيز هذه العلاقات من خلال التعاون مع الدول العربية الشقيقة لدعم التكامل العربي.
أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية الدكتور عطا الله السرحان أشار إلى العوامل الأساسية التي تلعب دورًا حاسمًا في ضمان أمن وسلامة الشعب الأردني وسط التوترات الإقليمية الحالية، مبينًا أن الاستقرار السياسي يعد حجر الزاوية للأمن الوطني، ويتحقق من خلال احترام الدستور والقوانين الناظمة للحياة السياسية.
ولفت إلى أهمية التماسك الاجتماعي وتنمية الوعي المجتمعي عبر التعليم والتثقيف لتعزيز الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية بما يحول دون اختراقها، معتبراً أن التزام السلطة التنفيذية بحقوق الإنسان واحترام الحريات الأساسية من شأنه أن يعزز الاستقرار الوطني.
وأكد السرحان أهمية تحديث القدرات الأمنية والتعاون الإقليمي والدولي في تبادل المعلومات الأمنية والعمل المشترك ضد التهديدات المشتركة.
وقال: "على مدار العقود الماضية لعب الأردن دورًا محوريًا في تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، ودعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية والمنابر السياسية من خلال دبلوماسيته النشطة"، موضحًا أن الأردن استخدم شبكة علاقاته مع القوى الكبرى والمنظمات الدولية، ولا سيما هيئة الأمم المتحدة، لحشد الدعم والتأييد العالمي للقضية الفلسطينية، وتبنى مواقف قوية لتحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ما عزز من مكانته كمدافع رئيس عنها.
--(بترا)

مواضيع قد تهمك