عمان - ايمان النجار

حظيت القضية الفلسطينية ودرتها القدس باهتمام ورعاية ووصاية هاشمية تاريخية، تجسدت في جهود ودبلوماسية ومبادرات هاشمية إنطلاقاً من الفكر الوطني والقومي والانساني الهاشمي الأصيل، وعلى نهج جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية وانطلاقاً من رؤية جلالته وثوابته تجاه فلسطين والقدس جاءت جهود جلالة الملكة رانيا العبد الله.

وبمناسبة ذكرى عيد ميلاد جلالتها استذكر الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان في تصريح لـ«الرأي» مواقف عدة لجلالتها منها التغريدة التي علقت فيها على قرار ترامب (القدس عاصمة مزعومة لاسرائيل)، حيث قالت جلالتها فيها:«لن يستطيع أي قرار سياسي أن يغير من عروبة القدس ومن مكانتها في وجدان ملايين المسلمين والمسيحيين»، وفي مقابلتها قبل عدة شهور مع شبكة (سي إن إن) التي اشارت فيها جلالتها إلى خيبة الأمل في عالمنا العربي والاسلامي والحر من سياسة بعض الدول القائمة على المعايير المزدوجة الصارخة والصمت من جرائم الاحتلال وتدميرها للمدارس والكنائس والمساجد وقتلها للابرياء من المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة والضفة الغربية، وهي جرائم مستمرة لم تبدأ من السابع من تشرين الاول عام 2023 بل هي مأساة انسانية قائمة منذ اكثر من 75 عاماً.

واضاف ان ذات الموقف كررته جلالتها أيضاً في المؤتمر العالمي لمعهد ميلكن في لوس انجلوس، وأكدت أن السلام واقامة الدولة الفلسطينية هي الضمان الوحيد للأمن في المنطقة، كما قالت جلالتها (لا يمكن أن يكون هناك إسرائيل آمنة طالما استمر ظلم شديد)، وهذا الخطاب الملكي الهاشمي الأردني الحكيم والنابع عن معرفة ودراية عميقة بأوضاع المنطقة وتحدياتها، لطالما عبرت عنه جلالتها في الكثير من المقابلات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي.

واوضح ان لجنة القدس وبهذه المناسبة العزيزة على قلوب الاردنيين تستذكر المبادرات الملكية لجلالتها تجاه القدس، ومنها اطلاق جلالتها عام 2010، مبادرة (مدرستي فلسطين) بهدف السعي لإعادة تأهيل وتوسيع وتطوير وصيانة المدارس العربية في مدينة القدس، ولزيادة فعالية المبادرة اطلقت جلالتها في العام نفسه مبادرة (شبكة المرأة العربية لدعم مدرستي فلسطين)، والتي تضم نساء من العالم العربي سيقمن باستضافة وتنظيم برامج ونشاطات داعمة للمبادرة مدرستي.

وفيما يتعلق بالاشادة العالمية بدور جلالتها، بين كنعان ان ذلك كان بتسلمت جلالتها جائزة «الطريق إلى السلام» وهي جائزة منحت لجلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا نظير دورهما في العمل على نشر قيم وثقافة السلام والتسامح والعيش المشترك في المنطقة والعالم بما في ذلك السلام في فلسطين والقدس. ــ الراي