الأخبار

الدبلوماسية الأردنية تفضح تمادي الاحتلال ضد الفلسطينيين

الدبلوماسية الأردنية تفضح تمادي الاحتلال ضد الفلسطينيين
أخبارنا :  

عمان - د.فتحي الأغوات

تتصدى الدبلوماسية الأردنية بكل صلابة وقوة للتمادي الإسرائيلي على الشرعية الدولية وكشف حقيقتها،وزيفها أمام العالم وبأنها لا تخضع للمحاسبة ولا تحترم القرارات الدولية، حتى باتت العدالة الدولية موضع شك وتساؤل في ظل حالة الانتقائية والازدواجية التي تغلف المواقف الدولية من الأحداث التي يشهدها قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وجرائم حرب وتستهدف المدنيين الأبرياء من أطفال ونساء على مرأى ومسمع من العالم أجمع وماتقوم بها اسرائيل اعتداءات وقتل للمدنيين في الضفة الغربية.

وزير الخارجية ايمن الصفدي وعبر تغريدة في منصة «إكس» قال ان الأردن سيتصدى لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني داخل أرضه المحتلة أو إلى خارجها بكل إمكانياته، لافتا إلى أن إسرائيل وحدها المسؤولة عن التصعيد الخطير في المنطقة.

وأضاف أن عدوان إسرائيل الدموي الحالي على الضفة الغربية المحتلة، جزء من مخططها التصعيدي المدفوع بالعقائدية العنصرية الإلغائية المتطرفة التي تقود الحكومة الإسرائيلية.

وتابع:«ندين هذا العدوان، ونرفض المزاعم الكاذبة التي يروجها وزراء إسرائيليون عنصريون لتبريره. ونطالب المجتمع الدولي أن يتحرك فورا لكبح العدوانية الإسرائيلية، وحماية الشعب الفلسطيني من الاحتلال وقتلته وغطرسته، وتجنيب المنطقة من تبعاته الكارثية».

وبين أن كل ما تدعيه إسرائيل بشأن أسباب شن عدوانها على الضفة الغربية كذب، مضيفا أن الأردن يرفض ما يزعمه وزراؤها العنصريون المتطرفون الذين يختلقون الأخطار لتبرير قتلهم الفلسطينيين وتدمير مقدراتهم.

في السياق، قالت المحللة السياسية الدكتورة دانييلا قرعان ان الدبلوماسية الأردنية تواصل حملتها الاقليمية والدولية من اجل رفع الظلم ووقف العدوان على شعب غزة والضفة الغربية، مشيرة الى مواقف جلالة الملك والذي يستنكر ويدين جرائم الحرب الإسرائيلية على المدنيين والأطفال من خلال المظاهرات والمسيرات اليومية المحلية والعربية والدولية في عواصم العالم الغربي

وأضافت أن الدبلوماسية الأردنية خاطبت في حملتها المتواصلة المحافل الدولية في الأمم المتحدة وفي المؤتمرات الدولية،إضافة الى زيارات شخصية لقادة الدول الغربية ولقاءات صحفية حملت رسالة واضحة للعالم كله وهي ان العالم والإقليم لن يهدأ ويستقر الا بحل عادل للقضية على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين

وبينت أن الملك اكد وبصوت واضح للجميع ان الأردن يدين اي اعتداءات على المدنيين مهما كانت جنسياتهم، لافتة الى ان جلالته أوضح امام قادة العالم الغربي كله رسالة الأردن والعالم ان الدم الفلسطيني وحياة الفلسطيني ليست اقل أهمية من حياة ودم الإسرائيلي وضرورة تطبيق القانون الدولي على الجميع وليس بشكل انتقائي، و لا تتوقف حقوق الفلسطيني وحرياته عند حدود اختلاف الاعراق والدين

الباحث القانوني المحامي الدكتور مصطفى عواد أكد أن مواقف الاردن كان دائما الأكثر تأثيرا في الدبلوماسية الدولية في حماية الفلسطينيين، لافتا إلى الاتصالات المكثفة لجلالته مع عدد من القيادات الدولية وزيارته وجولاته على عواصم صناعة القرار الدولي والاجتماع بقيادتها ودعوتها للقيام بدورها حيال حماية المدنيين في غزة والضفة.

وتابع لقد كشفت الدبلوماسية الاردنية دائما للعالم زيف الرواية الإسرائيلية في تبريرها للحرب على غزة وعلى الضفة، مشيرا ان جلالته كان يحرص دائما على وضع العالم وقادته أمام مسؤوليتهم في إيقاف الحرب وضرورة إحلال السلام، وتطبيق العدالة في التعامل مع قضايا العالم المختلفة.

ولفت الى أن ماشهدناه في الفترة الماضية من التغير الواضح في المواقف الدولية وان أصواتا دولية باتت تتعالى الآن باتجاه الدعوة للوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وهو تطور ملحوظ في هذه المواقف وهو ما يشكل نجاحا لجهود الدبلوماسية الأردنية في هذا الشأن. ــ الراي

مواضيع قد تهمك