الأخبار

علاء القرالة : بشائر «الغاز» هل اقتربت؟

علاء القرالة : بشائر «الغاز» هل اقتربت؟
أخبارنا :  

يبدو اننا بتنا على مقربة من سماع اخبار مفرحة ومبشرة لوجود كميات كبيرة من"الغاز الطبيعي"في المملكة وننتظر اعلان النتائج النهائية والمتوقع اعلانها خلال «الشهرين المقبلين» على ابعد تقدير، فماذا يعني وجود كميات من «الغاز الطبيعي» في المملكة ؟.

التسريبات تقول ان وزارة الطاقة قامت بالسنوات الماضية بالتنقيب عن الغاز، ما تبين خلال عمليات البحث عن هذه الثروة وجود كميات منها، غير ان هذه المعلومات مازالت بحاجة لتأكيد واضح من قبل الشركة التي اسندت اليها مهمة اجراء الفحوصات بمرحلتها الثالثة، لاثبات نتائج عمليتي الاستكشاف السابقتين من خلال شركتين مختلفتين وضمن نطاق منطقة الريشة.

اتفاقيات وعمليات تنقيب تقوم بها المملكة حاليا لاستكشاف ما بباطن الارض من مختلف الثروات ضمن رؤية التحديث الاقتصادي التي اشارت الى ضرورة الاستمرار وعدم اليأس في البحث عن «الغاز والنفط» بمختلف مناطق المملكة وضمن اولويات مرتبطة بجدول زمني،هدفها تعزيز امن الطاقة وتلبية احتياجات المملكة منها وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي واستدامة توليد الطاقة بما تنعكس ايجابيا بمساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي.

المؤشرات الايجابية تتضح بارتفاع كميات انتاج الغاز في حقل الريشة والتي تقدر بـ20 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي 80% منها جاءت خلال الثلاث سنوات الماضية بعد ان قدمت الحكومة الدعم الكامل لشركة البترول الوطنية لزيادة قدرتها بعمليات التنقيب ما ساهم بحفر 8 ابار جديدة لتبلغ «القدرة الإنتاجية"للحقل من 30-32 مليون قدم مكعب يوميا، وهذه مؤشرات ايجابية تدعو الى التفاؤل.

البعض يقول هناك نفط وغاز والحقيقة تقول نعم هناك ولا احد ينكر، غير اننا دائما ما نصدم بجودة الموجود منها وكلف استخراجه مقابل استيرادها، ولهذا تتوقف عمليات الاستكشاف في تلك المناطق وهذا ما لا نتمناه في تنقيب حقل الريشة الحالي.

الواقع يقول ان المملكة توجد بها ثروات كثيرة غير مستكشفة وتحتاج الى جهود كبيرة لاستكشافها، وهذا ما حددته رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر المقبلة التي ذهبت الى توجه الحكومة الحالية والقادمة على الاستمرار بعمليات التنقيب وتحديد مواقعها وطرحها للاستثمار والاستفادة مما يكتشف لغايات تجارية تنعكس على الاقتصاد الوطني ايجابيا.

خلاصة القول، ان كان لدينا"غاز و نفط «او لم يكن فالدولة تبذل جهودا لايجادها وتستنفر كل طاقاتها لتحقيق هذا الحلم، والى حين تأكيد وجودها سنبقى معتمدين اولا واخرا على العقول الاردنية التي تعتبر اغلى ثروة وهبها الله لهذا الوطن وتصدر الى كل دول العالم وسط اشادات بها من الجميع، وهنا ان كانت الثروة تقاس بالمال والمنفعة الاقتصادية، فالعقول الاردنية لاحدود لقياسها بالابداع والريادة والطموح والعزيمة والابتكار ولهذا نحقق ما نحقق من استقرار وتقدم دون موارد طبيعية.

مواضيع قد تهمك