الأخبار

حسين دعسة : قمة الملك وبايدن.. إيقاف الحرب ومنع اجتياح رفح

حسين دعسة : قمة الملك وبايدن.. إيقاف الحرب ومنع اجتياح رفح
أخبارنا :  

حسين دعسة :

تشكل قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي جو بايدن، لحظات هامة في رؤية المجتمع الدولي، الذي بات مطالبات بجدية ووعي وحسم، للتحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة جراء الهجوم الإسرائيلي على رفح، وهذا ما دعا إليه الملك، في مستهل اللقاء التاريخي مع الرئيس الأميركي في وقت يتخوف العالم من نتائج الحرب العدوانية الإسرائيلية المستعرة على غزة.

تحذيرات الملك عبدالله الثاني خلال لقائه الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وضعت الإدارة الأميركية، نحو واقع مؤلم وعسكري سياسي، يؤشر بوضوح نحو حقائق خطيرة من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها حوالي 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة، ذلك أن تبعات أي اجتياح إسرائيلي لرفح قد تؤدي إلى توسيع دائرة الصراع الإقليمي، الذي بات قاب قوسين أو أدنى، من الاشتعال، وعواقبه التي تنذر بالخطر.

زيارة الملك، تحول مهم في السياسة الأردنية والدولية والأممية، إذ تضع المجتمع الدولي، ودول المنطقة والإقليم حول أهمية دعم كل الجهود المستهدفة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وهو المطلب الذي ينهي عديد الأزمات التي تتعلق بحالة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ويلات الحرب منذ أكثر من ٢١٢ يوما، وما زالت مفتوحة على المجهول.

قمة الملك عبدالله الثاني والرئيس بايدن، توصلت مسؤلية الى: التزامهما بالعمل للتوصل لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، مشددين على أهمية تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستدامتها في ظل الحاجة الملحة لها، وهي إشارات، تجدد نوايا التحول في الإدارة الأميركية، ونظراتها الصادقة لدور الملك والأردن القيادي في جهود تقديم المساعدات لغزة، تنبيهات العالم والمجتمع الدولي، لمآلات جهود الأردن في العمل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

.. كل ذلك افصحت عنه قمة الملك والرئيس الأميركي، لدلالات إنسانية وسياسية وأمنية عن أهمية وضرورة حماية المدنيين في غزة، والتوافق، مع تجديد رؤية الدولة الأردنية، ورفضا لأية محاولات لتهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية وغزة، أو محاولات الفصل بينهما، يشمل ذلك التنبية من خطورة عنف المستوطنين المتطرفين بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية، والعمل على وقف استمرار الانتهاكات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ما يؤدي إلى تجنب تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، والتزامها بتحقيق السلام العادل والدائم.

تأتي دعوة الملك، مع التأكيد على تحقيق مسؤولية حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وقيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، بما يعني الاهتمام الجدي،

بالدور المهم للولايات المتحدة، وتحولاتها السياسية والدبلوماسية في الدفع لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل.

.. للقمة مهمة دولية وأمنية وطنية أردنية تدعم وتنير صورة الملك الذي يعرف في المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بدورة القيادي، مع مرور ٢٥ عاما على تولي جلالته سلطاته الدستورية التي حققت للمملكة الاستقرار، والعالم التنوير والحكمة الحضارية والوعي السياسي. ــ الراي
huss2d@yahoo.com


مواضيع قد تهمك