الأخبار

د . جورج طريف : المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية.. واجب وطني

د . جورج طريف : المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية.. واجب وطني
أخبارنا :  

يعد يوم العاشر من شهر أيلول المقبل وهو يوم اجراء الانتخابات البرلمانية لمجلس النواب العشرين نقطة تحول مهمة في تاريخ الحياة البرلمانية في الأردن، كون الانتخابات المقبلة، هي الأولى بعد إقرار منظومة التحديث السياسية الملكية التي شكلت لها لجنة خاصة في حزيران 2021، واشتملت على وضع قانوني انتخاب وأحزاب جديدين، وإجراء تعديلات دستورية توافقت مع مقتضيات التشريعين الجديدين، بمعنى أنها ستضع الانتخابات المقبلة قرارت منظومة التحديث الملكية ومخرجاتها على المحك لقياس تفاعل المجتمع الأردني مع تطبيق هذين القانونين الجديدين?في إطار مرحلة جديدة من العمل الحزبي والبرلماني البرامجي وصولا إلى تحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في العمل على ترسيخ مبادىء الديموقراطية في تشكيل الحكومات البرلمانية.

كما يعكس اجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري صلابة الموقف الأردني والتزامه الثابت في هذا الإتجاه على الرغم من الظروف الإقليمية الصعبة التي تمر بها المنطقة في ضوء استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين العزل التي اودت بحاية عشرات الألاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تداعيات تلك الحرب وانعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية على الشارع الأردني، الذي شهد حراكا تضامنيا مع غزة ما زال مستمرا حتى يومنا هذا.

مجلس النواب العشرون سيكون مجلسا مختلفا عن المجالس السابقة كونه سيضم أحزابا ونوابا حزبيين وعملا تنظيميا حزبيا، أي أن النائب سيلتزم بسياسة حزبه وسيكون المقعد للحزب من خلال الدائرة العامة وليس للفرد المخصص لها 41 مقعدا، وهي خطوة تمهد للمجلسين النيابيين التاليين حيث ستصل نسبة عدد المقاعد 50% للمجلس رقم 21 ورفع النسبة إلى 65% للمجلس رقم 22.

وخفض قانون الانتخاب الجديد، سن الترشح من 30 عاما إلى 25 عاما، كما زاد فرص وصول النساء والشباب إلى البرلمان، عبر زيادة عدد المقاعد المخصصة للنساء بواقع 18 مقعدا بدلا من 15 مقعدا، عدا المقاعد المتاحة عبر التنافس خارج الكوتا.

بقي أن أشير إلى أن نجاح العملية الانتخابية لن يتحقق ولن يكون مكتملا إلا بالمشاركة الشعبية الفاعلة من مختلف فئات المجتمع وتياراته السياسية والحزبية وغير الحزبية وصولا إلى النائب الذي نريد، وبعكس ذلك فإن العزوف عن المشاركة سيعطي الفرصة لنواب آخرين قد لا تكون راغبا بهم للفوز.. كما إن عدم مشاركتك لا يعطيك حق محاسبتهم. ــ الراي
Tareefjo@yahoo.com

مواضيع قد تهمك