الأخبار

صالح الراشد يكتب : دورتموند يستنجد بالقائمين والعارضة

صالح الراشد يكتب : دورتموند يستنجد بالقائمين والعارضة
أخبارنا :  

فشل عادل إمام في فيلم مرجان أحمد مرجان برشوة القائم ليبتعد قليلاً ويسمح لكرته بالمرور، وهو ما حصل بالضبط مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي واجه فريق دورتموند المتسلح بقائمين وعارضة، لتحرم الفريق الباريسي من فوز كان في متناول اليد وتمنعه من الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، ليخرج والحسرات تلاحقه والآهات تملىء صدور لاعبيه وجماهيره، فالحظ تخلى عن الفريق في لقائي الذهاب والإياب في ظاهرة لم تحدث من قبل بأن تتصدى أخشاب المرمى لسبعة كرات كانت كفيلة أي منها لو عدلت مسارها أو تسامحت معه الأخشاب بأن تغير نتيجة المواجهة وهوية فارس المشهد الختامي.

هذه هي كرة القدم فعندما تُخرج لسانها لأحد يتوقف الأمل والحُلم ويتقدم من لا يستحق، وشاهدنا هذا الأمر في العديد من البطولات وأشهرها خروج البرازيل من كأس العالم في إسبانيا على يد إيطاليا، كما تعرضت بعض الفرق الكبيرة لخسارات غير متوقعة من فرق أقل منها مستوى كما حصل مع ليفربول في مبارياته الأخيرة والذي أبدع لاعبوه في إهدار الفرصة والتي ينجحون في تسديدها كانت تتصدى لها الأخشاب القديمة الالمونيوم الحديث.

ما حصل في لقاء العجب بين باريس ودورتموند ما هو إلا استمرار للصراع الثقافي بين مدينتين تعتبر كل منهما واجهة سياحية، فيما الفارق أن دورتموند مدينة الغابات والأخشاب التي انتصرت لجمال ومدنية وثقافة دورتموند، لينتصر الخشب الألماني ثم الفرنسي للمدينة الوادعة التي تبحث عن إرث رياضي يضاف لإرثها الثقافي، وتطلق شعلة تضيء الطريق أمام الباحثين عن المجد الرافضين لروح الإنهزامية.

ويحلم أبناء دورتموند بتحقيق اللقب الأبرز في القارة الأوروبية والعالم دون الاهتمام بمنافسهم وقدراته، فهم يتسلحون بأقوى الأسلحة للانتصار على الأقوياء، فلديهم الحظ ونقول في الأمثال "أعطني حظ وألقني في البحر”، كما لديهم الأخشاب التي حولت لقائهم ما باريس للقاء عجب لتهديهم الأخشاب أجمل ما في الصراع على اللقب، ويتزايد الحلم بأن تصمد الأخشاب وتنقل صلابتها للاعبين الفريق لنيل اللقب الأغلى وفي كرة القدم لا شيء مستحيل.

مواضيع قد تهمك