الأخبار

مأمون نور الدين: العمل الشبابي أجمل محطة في حياتي الوظيفية

مأمون نور الدين: العمل الشبابي أجمل محطة في حياتي الوظيفية
أخبارنا :  

إعداد: عبدالحافظ الهروط

منذ نشأته، وهو يحب في نفسه القيادة التي تميّزه عن اقرانه وتجعله منتجاً، إذ أحب الكشافة في المدرسة، ووجد في هذا العمل طريقاً لتلبية حاجاته والاهتمام بالهندام، الذي حرص عليه في مراحل لاحقه.

تقلد مناصب عديدة ومتقدمة، في الامن العام وفي السلك المدني، وازداد شغفه الوظيفي عندما عّين وزيراً للشباب ورئيساً للمجلس الأعلى، ليشغل مواقع شبابية ورياضية على المستوى العربي، فيما شهدت المجلس في قيادته له حراكاً شبابياً واسعاً، حتى قيل عنه » الرجل الميداني الذي لا يتعب» أو من «اتعب الشارع».

د. مأمون نور الدين، وزير الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب، متحدثاً لـ $ عن مسيرته الوظيفية وفي هذه المحاور.

النشاة؟

ولدت لأسرة متواضعة في عمان، ودرست الابتدائية فيها، والإعدادية والثانوية في ناعور، ويمكن القول أنها بيئة تعليمية جيدة رغم الإمكانات المدرسية البسيطة، إلا أن المدرسين على كفاءة عالية وحرص شديد على المهنة والأمور التربوية وبدعم أسري مطلق لهم.

بعد الثانوية العامة كانت جامعة مؤتة/ الجناح العسكري، جهة تستهوي الطلاب للالتحاق بها، ولمفاهيم الحياة العسكرية المحببة عند الأردنيين.

حصلت على بكالوريوس في العلوم الشرطية برتبة ملازم والتحقت بمديرية الامن العام ثم انتقلت إلى مكتب مديرها المرحوم عبدالهادي المجاليي، وفاضل علي فهيد.

العمل العام؟

الانتقال من السلك العسكري إلى السلك المدني، بدأ بالعمل في رئاسة الوزراء، فكانت الخدمة طويلة، وفي عهد حكومات عبدالسلام المجالي، والشريف زيد بن شاكر وعبدالكريم الكباريتي، وفايز الطراونة وعبد الرؤوف الروابدة وعلي ابو الراغب، وفيها يكتسب الموظف من المسؤولين الكبار الادارة والقيادة، حيث عملت معهم بوظيفة مدير مكتب.

ولعل ابرز ما كانوا يحرصون عليه في مسؤولياتهم، العمل الميداني الذي يجعلهم دائماً أمام احتياجات المواطنين والرأي العام، والاطمئنان على سير العمل في مؤسسات الدولة.

وفي حكومة ابو الراغب صدرت الإرادة الملكية بتعييني وزيراً للشباب ثم كلفت بتأسيس المجلس الأعلى للشباب في بداية القرن الواحد والعشرين.

التجربة الشبابية؟

تعد هذه المرحلة (المجلس الأعلى للشباب) والتي واكبتها ساعة بساعة مع فريق العمل، من أغنى التجارب الوظيفية التي مررت بها، لأسباب، أنك تتعامل مع قطاع واسع ومتنوع في شرائحه المجتمعية (الفئات العمرية)، والتنوع الفكري، والمواقع التي هم فيها(المراكز والمدن الشبابية والمدارس والجمعيات والاتحادات والأندية والجامعات) وفي هذه المؤسسات تكون أمام مطالب شبابية ورياضية، وهناك فئات تطالب بالوظيفة والتشغيل.

كل هذا يجعل المسؤول في «المجلس» أمام تحديات من حيث توافر البرامج التوعوية الوطنية والتثقيفية لمواجهة الأخطار، كالمخدرات و التدخين وأوقات الفراغ، والغزو الفكري، وغيرها، من المشكلات، كما يفرض على على المسؤول ومن معه أن يكونوا ميدانيين، وبهذه المتابعة لا يكون لدى العاملين وقتاً للدوام الرسمي، وأحيناً كثيرة، الدوام في العطلة الأسبوعية وعطل المناصب الوطنية، إذ اعتبر هذه التجربة، على الصعيد الشخصي، أجمل محطات حياتي الوظيفية، رغم الجهد والوقت اللذين عادة ما يكونان على حساب الأسرة والواجبات الاجتماعية.

العمل الحزبي؟

لم يكن لي أي ميول حزبية منذ وجدت نفسي في الحياة الطلابية الأخيرة التي عشتها مع أقراني وربما لانشغالي بالبرامج المدرسية والكشافة التي أطلعتنا على كثير من مناطق المملكة وزودتنا بثقافات وسلوكات اجتماعية وأعمال كشفية.

ولكن عندما ننظر للحياة الحزبية الحالية، فكل ما نتمناه في هذا البلد أن تدار الأحزاب ببرامج وطنية وبمشاركة شبابية واسعة ليكون لدينا منتجاً فكرياً وطنياً يؤهل الأردنيين لمراحل يسودها الحوار الهادف والديمقراطية الحقيقية وتلبية احتياجات أبنائنا ويتماهى مع سياسة الأردن ومصالحه الوطنية ومصالح الأمة.

ولعل نجاح الأحزاب في هذه المرحلة، ما يخدم العمل النيابي وينتج مجالس رقابية تقوم بدورها في خدمة الوطن والمواطن، ومصلحة الدولة على اختلاف مؤسساتها.

كيف ترى الإعلام الأردني؟

لقد تراجع الإعلام في السنوات الأخيرة عندما تباطأ في متابعة قضايا الناس، ومطلوب منه وبدعم الدولة والحكومة أن يطور أدواته وينهج بمفاهيم جديدة للفت أنظار المجتمع ويحاكي قضايا الشباب وهموهم من خلال التوعية الفكرية والثقافية والسياسية وتسليط الضوء على الموهوبين المبدعين في ابتكاراتهم واستقطاب المميزين ليكون شركاء في الخدمة العامة والعمل الوطني.

ولأن الإعلام، سواء الرسمي أو المستقل، يواجه تحديات بالإعلام الجديد ومنه الإعلام غير المنضبط كما نشاهده على وسائل الاتصال المتعددة الأدوات وما افرزته التكنولوجيا الحديثة وجعلت كل من يحمل الهاتف إعلامياً أو صحافياً، بينما يتخذ فيه منحى ليس صحياً أو لصالح المهنة. ــ الراي

مواضيع قد تهمك